حمدالله يعيد هيبة رقم ماجد عبدالله
لم يتوقع النصراويين بعد إعتزال أسطورتهم ماجد عبدالله صاحب الرقم 9 أن يأتي في يوم من الأيام مهاجم يستطيع أن ينفض الغبار عن هذا الرقم الذي بات عقدة وحمل ثقيل على كل من أرتداه، بعد أن تعاقب على القميص الذي يحمل الرقم 9 العديد من المهاجمين المحليين والأجانب وحتى العالميين منهم أمثال النجم البرازيلي الشهير دينلسون أثقل الرقم 9 كاهله ولم يستطع تحمل مسؤلياته.
علي يزيد كان أول ضحايا الرقم الشبح، حين علقت عليه الجماهير النصراوية الآمال في خلافة أسطورتهم الخالدة إلا أن ثقل الرقم والضغوط أطاحت به وتم تنسقه في موسم 2006-2007، وعلق النصراويون الرقم، إلى أن حضر نجم المنتخب البرازيلي الشهير دينلسون في ذات الموسم، ولكن مسيرته باءت بالفشل ولم يستطع إحراز أكثر من 3 أهداف أحدها من ركلة جزاء، وقضى الرقم 9 على تجربة النجم العالمي في السعودية.
الشاب عواد العتيبي كان ثالث من أطاح بهم الرقم، وساهمت الضغوطات الكبيرة التي يواجهها حامل هذا الرقم في نهاية مسيرة اللاعب الشاب، بعد أن ودع النصر في موسم 2009 بمسيرة فاشلة.
7 سنوات بعده والرقم العقدة أسير خزائن النصر، وبات القادمون إلى النادي العاصمي يخشون من شئم هذا الرقم، ولم يرتديه أي لاعب إلى أن حضر نايف هزازي الدولي السعودي للنصر موسم 2015 في صفقة قياسية بلغت 27 مليون ريال قادماً من الشباب، وقرر رئيس النصر في ذلك الموسم الأمير فيصل بن تركي منح هزازي الرقم 9، ولم يعلم هزازي أن الرقم العقدة سيجعل مهمته في الفريق الأصفر أشبه بالمستحيلة، وهو ماحصل حيث كانت حصيلته مع النصر في موسمين 9 أهداف فقط، وهو الهداف الفذ ونجم هجوم الأخضر السعودي، ووقعت الإدارة النصراوية مخالصة معه بعد أن بات عبئاً على الخزينة الصفراء.
في أغسطس الماضي أعلن نادي النصر تعاقده مع المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله وبعد قدومه قررت الإدارة النصراوية منحه الرقم 9 بعد بعد ثلاثة أعوام قضاها القميص الأسطورة في خزينة الملابس النصراوية ولم يجرأ أي مهاجم على إرتدائه خشية من عقدته وثقله لكن أسد الأطلسي القادم من مدينة إسفي المغربية قبل التحدي وقبل إرتداء القميص رقم 9 وكأنه يقول حان الوقت ليعود لهذا الرقم توهجه وهيبته بعد أن أطفئت قرابة الـ20 عاما.
انطلق حمدالله مع النصر وحرمته الإصابة من المشاركة في أول 3 جولات من الدوري وعاد في الرابعة وأحرز أول أهدافه في الدوري في أول مباراة له أمام التعاون، وكانت تلك البداية.
تتابعت الجولات في الدوري وبات حمدالله مرعب المدافعين والحراس الذين لم يجدوا سبيلا في إيقاف القاطرة المغربية ولم ينتهي الموسم الذي أسدل الستار عنه يوم الخميس إلا والهداف المغربي يتربع على عرش الهدافين محققاً أعلى رقم تهديفي في تاريخ الدوري السعودي منذ إنطلاقه بعد تحطيمه رقم حمزة إدريس مهاجم الاتحاد الذي صمد 19 عاماً بإحرزه 34 هدفاً، إضافة إلى العديد من الأرقام التي تكسرت، ليؤكد عبدالزراق حمدالله أن هيبة الرقم 9 في أصفر العاصمة قد عادت ووجدت من يعيد لها بريقها.