كشف
حساب 4
في هذه الزاوية “هندول”، سأفتح سلسلة مقالات “كشف حساب” فيما يتعلق بالموسم الرياضي 2018ـ2019م لمناقشة الإيجابيات من أجل تعزيزها، والسلبيات من أجل علاجها.
من خلال “كشف حساب” سنغوص في أدق التفاصيل، ونسلط الضوء على قرارات الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، والأندية لمعرفة هل تحقق النجاح، أم الفشل؟.
اليوم سنناقش فشل الهيئة العامة للرياضة في صيانة الملاعب... مَن المسؤول؟!.
لا يُعقل ما حدث في الموسم الرياضي المنصرم فيما يخص صيانة الملاعب. سوء أرضية بعض الملاعب، وعدم جاهزيتها في كثير من جولات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وضعٌ غير لائق، كشف ضعف إمكانات وكالة الشؤون الفنية في الهيئة فيما يتعلق بصيانة وتهيئة وتجهيز الملاعب الرياضية.
في الرياض، تجرَّع فريقا النصر والشباب المعاناة بسبب عدم جاهزية ملعبَي الملك فهد الدولي، والأمير فيصل بن فهد “الملز”. كان المشهد مخجلًا، وأنت تشاهد أرضية الملعبين غير الصالحتين لممارسة كرة القدم، ما تسبَّب في إصابة عدد من اللاعبين، وظهور دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بشكل غير لائق في النقل التلفزيوني.
احتاج فريق الباطن إلى ست جولات ليستضيف المباراة الأولى على ملعبه بسبب تغيير العشب الصناعي إلى عشب طبيعي، وفي الرس، تجرَّع فريق الحزم المعاناة بعدم اللعب على ملعبه بسبب عدم جاهزيته، والانتقال إلى بريدة.
من الأمور التي أسهمت في تضرُّر أرضية بعض الملاعب استضافة أحداث رياضية في ملاعب غير مخصصة لمثل هذه المنافسات الرياضية. يجب في المستقبل تفادي ذلك، وتجهيز صالات رياضية متعددة الأغراض.
في بداية الأمر، كانت الهيئة العامة للرياضة تكابر بعدم الاعتراف بالخطأ، لكنَّ مرحلة الإصلاح بدأت عندما أعلنت الهيئة إجراء تحقيق، ومحاسبة المخطئين. من حقنا في الوسط الرياضي أن نطَّلع على نتائج التحقيقات والعقوبات حتى لا يتكرر هذا الخلل في المستقبل.
لا يبقى إلا أن أقول:
في خطوة تبشِّر بالخير وعدم تكرار ما حدث في الموسم الرياضي الماضي، قبل أسبوعين، اطلع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، على خطة وكالة الشؤون الفنية في الهيئة لصيانة وتهيئة وتجهيز الملاعب الرياضية خلال فترة توقف المنافسات الرياضية في فصل الصيف لتكون جاهزة قبل بدء الموسم الرياضي الجديد.
غدًا سنناقش... تأثير قرار اللاعبين الأجانب الثمانية على مستقبل الرياضة السعودية إيجابًا وسلبًا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...