مدرب الأخضر الشاب يتحدث قبل الانطلاقة بـ24 ساعة العطوي: لا أخشاهم
تضع الجماهير السعودية ثقتها في كتيبة الأخضر الشاب بقيادة خالد العطوي المدرب، للظهور بمستوى مشرف خلال كأس العالم 2019 الجارية حاليًا في بولندا، بعدما صنع الحدث في كأس آسيا 2018 التي توِّج بلقبها، عقب تجاوزه منتخبات عريقة مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، مقدمًا مستوى مميزًا استحق من خلاله التتويج.
وقبل 24 ساعة من مواجهة المنتخب الفرنسي في أولى مباريات الأخضر المونديالية، حلّ خالد العطوي الذي أسهم برفقة جهازه الفني في إعادة الكرة السعودية إلى سيادة القارة، بعد غياب دام 22 عامًا، ضيفًا على “الرياضية”، كي يتحدث عن أهدافهم في البطولة، والصعوبات والتحضيرات التي خاضوها قبل الوصول إلى بولندا.
01
ما آخر استعداداتكم لكأس العالم؟
الأمور تسير على نحو جيد والحمد لله رب العالمين، مع أنَّ الفريق لم يكتمل سوى خلال الأسبوعين الأخيرين، واستفدنا كثيرًا من تجارب معسكري النمسا والبرتغال، فبمقارنة أرقامنا وإحصائياتنا خلالها مع ما قدّمناه في نهائيات آسيا، تأكدنا من وصولنا لأهدافنا التكتيكية المطلوبة، بعيدًا عن النتائج، وتلك الأرقام قريبة من منتخب إنجلترا بطل النسخة الأخيرة في كأس العالم، فنحن دائمًا في كل بطولة ندخلها نحاول أن نقارن أنفسنا بالبطل أرقامًا وإحصائيات، وذلك يأتي على الرغم من النقص خلال الإعداد والتجمع المتأخر، لكن كل هذه الأمور تجعلنا متفائلين، خاصة تجربتنا الأخيرة أمام البرتغال المرشح للبطولة، والجميع في أتم جاهزية ونسأل الله التوفيق في المباراة الأولى.
02
ذكرت أنكم اكتملتم قبل أسبوعين.. هل هذا عذر مسبق لعدم الجاهزية؟
لا.. ليس عذرًا، دائمًا أقول طالما أنني على رأس الجهاز الفني فأنا المسؤول وأتحمل المسؤولية كاملة، فقط كان بالإمكان أفضل مما كان، لكننا وصلنا لأرقام لم أتوقع بلوغها خلال هذا الوقت السريع، وأجدد حديثي بأننا نتحمل المسؤولية كاملة، ولو لم يكن لدي رغبة وطموح في قيادة هذا المنتخب فلن أكمل.
03
من خلال الأرقام التي ذكرتها ما الفرق بين حالة المنتخب حاليًا وفي نهائيات كأس آسيا التي حصلتم على لقبها؟
كنا نتمنى أن يكون اللاعبون جاهزين بنسبة 100 في المئة، إلا أن تعرُّض بعضهم للإصابات مع أنديتهم أدى إلى عدم جاهزتهم سوى قبل شهرين من كأس العالم، أيضًا نتحدث عن حاجة اللاعبين إلى فترة من التدرب سويًا في المعسكرات حتى يعتادوا على الإيقاع المطلوب، ومثل هذه الأشياء هي التي جعلتنا نتفاجأ بالوصول إلى تلك الجاهزية خلال هذا الوقت القصير، الآن نحن ندرك قوة عناصرنا ومع تقديرنا لكافة المنافسين الأقوياء في المجموعة، سواء فرنسا التي تملك مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، أو مالي بطل إفريقيا ورابع العالم في النسخة الأخيرة من مونديال الناشئين، أو بنما التي تملك منتخبًا قويًا ومميزًا وصاحب بنية جسمانية مهولة، ومثلما ننظر لهم، هم أيضًا ينظرون لنا كبطل آسيا.
04
خالد القروني وسعد الشهري المدربان السعوديان الوحيدان من 8 مدربين تجاوزوا الدور التمهيدي.. ماذا يعني لك ذلك وأنت مدرب سعودي آخر تقود الأخضر في هذا المونديال؟
أولًا هذا يمثل لي فخرًا واعتزازًا، وثانيًا يعطيني مسؤولية أكبر بأن أحاول تخطي الدور الذي بلغه المنتخب تحت قيادتهما، والسعي بكل قوّة نحو مواصلة الإنجازات التي حققاها وإكمال عملهما وإنجازاتهما.
05
في كأس آسيا كان هدفكم الحصول على اللقب.. فما طموحكم في المونديال؟
لا أخفيك بأن الطموح في قمته، فتحقيق لقب بطل العالم طموح مشروع، ولماذا لا نحلم؟ أما إذا كانت غاية أهدافنا تخطي دور المجموعات، فهذا ليس طموحًا.. إذا رأينا في أنفسنا القدرة على انتزاع اللقب فسنعمل على ذلك، طموحنا لا حدود له، ونريد أن نصل إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم، وقادرون على ذلك بإذن الله تعالى.
06
ديوميديه مدرب منتخب فرنسا.. ذكر أنه شاهد العديد من المباريات للأخضر ووصفه بمنتخب طموح لديه لاعبون مميزون.. في المقابل كيف قرأتم الفرنسيين؟
طبيعي أن يتابعنا ديوميديه، كما العكس تمامًا، وبالتأكيد لدينا أوراق لم نكشفها، مثلما هو أيضًا يملك أوراقًا لم يكشفها، وبإذن الله يوم المباراة يكون التوفيق حليفنا، ونحن جاهزون للمواجهة بإذن الله.
07
في كأس آسيا الماضية وضعت ثقتك في توهج تركي العمار.. من اللاعب الذي تتوقع بروزه في المونديال؟
توهج تركي العمار لم يأتِ من فراغ، اللاعب وضع هدفًا معينًا له واجتهد حتى حققه، وتحدثت مع تركي قبل البطولة الآسيوية وكذلك مع لاعبين آخرين، وهم من كنت أتوقع أن يشكّلوا علامة فارقة في المنتخب، ليس لأنهم أفضل من زملائهم، لأن الجميع متقارب المستوى، وهذا سر نجاح المجموعة، وإنما هي فقط توقعات من خلال الطريقة المتبعة، والتي تساعد على بروز لاعبين بعينهم أكثر من غيرهم، وهذا ما جعلني أثق في تركي، ولدي ثقة في بروز أكثر من لاعب في المونديال، لأنَّ المجموعة تعمل سويًا لتحقيق النجاح.
08
الكثير استغرب ضمك يحيى النجعي وفراس البريكان فقط في خط الهجوم.. لماذا اكتفيت بذلك الثنائي؟
قائمتي تضم 21 لاعبًا من ضمنهم 3 حراس، أنت في كأس العالم والبطولات المجمعة تحرص على وجود لاعبين يجيدون في أكثر من مركز، وكان لدينا عبد الله الحمدان مهاجم ممتاز ينتظره مستقبل باهر، والحديث نفسه ينطبق على صافي الزقرتي، لكن عندما قارنَّاهما باللاعبين الموجودين لدينا، فوجدنا أننا اخترنا الأنسب، لأنه من الصعب أن تستدعي لاعبًا يلعب في مركز واحد.
09
بعد نهائيات آسيا شاهدنا الكثير من لاعبي منتخب الشباب يحصلون على الفرصة مع أنديتهم في الدوري.. ما تعليقك؟
هذه شهادة لنا، فعلى الرغم من وجود 8 محترفين أجانب، برز لاعبونا الشبان، وأنا سعيد جدًا بذلك لأنه يدلل على حسن اختياراتنا.
10
ألا يشكل لك قلقًا ضعف أرقام المنتخب في المباريات الافتتاحية؟
بالعكس، لدي لاعبون قادرون على تقديم مستوى ونتيجة جيدين، ويملكون عقلية وثقة وشخصية، وقادرون على تخطي حمى البداية دون أي مخاوف بإذن الله.
11
منذ بدايتك مع المنتخب وصلت إلى 16 مباراة دون تعادل أو خسارة.. ألا تخشى من توقف أرقامك المميزة؟
كل شيء وارد في كرة القدم، هناك ثلاث نتائج أن تفوز أو يفوز المنافس أو تتعادل، والإحصائيات ليست هدفنا، بقدر المستوى والنتيجة، والمستويات هي من تحضر النتائج، وليس العكس، لذلك عندما يكون لديك عمل وأهداف فهي من تحقق لك النتائج بعد توفيق الله، ولا نشعر بأي خوف، بل رغبة وتطلع للتأهل متصدرين للمجموعة.
12
في كأس آسيا كان هدف اللاعبين وأحاديثهم حول اللقب.. لكن في البطولة الحالية نلاحظ تمحور أحاديثهم حول أنهم لا يخشون أحدًا.. ما الحافز الذي تعمل عليه؟
حضرنا ونعرف أننا أبطال آسيا، وندرك أن الأنظار متجهة إلينا، لكن مع الأسف الكل يسألنا عن مباراة فرنسا، وكأنَّ كأس العالم مقتصرة على تلك المواجهة، ومثلًا لو فزنا على فرنسا هل انتهت البطولة؟ لا أريد أحدًا أن يختزل الكأس في مواجهة فرنسا، ولا أعرف لماذا يركز الإعلام على تلك المباراة فقط، أشعر أن هناك تقليلًا من عملنا، نحن نلعب كل مباراة على حدة وهذا ما أريد أن أوصله للجميع.
13
ما الذي تخشاه في البطولة؟
متى ما كان اللاعبون حاضرين ذهنيًا داخل الملعب، لا أخشى من أي شيء، لأنني أثق بهم، وبإذن الله سنكون في الموعد.
14
ما كلمتك الأخيرة للجماهير؟
دعواتكم، ولا نريدكم سوى أن تكونوا إيجابيين، وليس لنا علاقة بكل الأحداث المحلية، لا تربطونا بنتائج الأندية وما حصل لها، نحن نمثل منتخب المملكة العربية السعودية وشعبها، ميولكم الشخصية دعوها جانبًا، لا علاقة لنا بها، يفترض أن تكونوا داعمين لنا فقط مع بدء المنافسة.