أهلي
الحارة
أصبحت رئاسة الأندية أشبه بالمسرحية المضحكة في شروطها، وفيما يتم تداوله بين جماهير الأندية من أسماء يتم ترديدها لتولي رئاسة أنديتها،
ما تفرضة الجهات ذات العلاقة من شروط تعجيز لقبول المرشح يعطي انطباعًا للمتابع أن أعداد الراغبين بالرئاسة يتجاوز العشرات ويجب فرزهم.
الملاءة المالية للرئيس أهم بكثير من الشهادة التي فرضت شرطًا، فلم نسمع عن لاعب جلب بخمس محاضرات لجامعي، بل بخمسة ملايين لتاجر تراب، ومع هذا فنحن نعلم ومن وضع الشروط يعلم أن ورقة عليها ختم ليس أمرًا صعبًا، ناهيك عن أن الالتزام بهذا الشرط سيسقط عند أقرب شهادة ليلية معتبرة.
ما تقدم هي وجهة نظر الكثير من الجماهير، ولكن وفي المقابل هناك رأي يقول دعوهم يضعوا شروطًا تمنع المتردية وما أكل السبع من الوصول إلى الرئاسة.
وللحق فهذا رأي يحترم أيضًا، فمن يتذكر الأسماء التي تولت رئاسة الأندية مؤخرًا يكتشف أن سوادهم الأعظم غير مؤهل لإدارة مصاريف بيته فكيف بناد.
ولنا في تغريدة الأربعة آلاف ريال التي أطلقها الحساب الرسمي للأهلي مثل واضح على تلك النوعية من أعضاء الشرف الطامعة في الرئاسة ببلاش.
وبالحديث عن الأهلي فالجمهور الذي أعلن دعمه وبالإجماع للأمير منصور هو ذات الجمهور الذي رفض وبالأغلبية عودة النفيعي، وكل ما له علاقة بقديم صفري للأهلي، وعلى الفئة "المتبترجة" للبترجي "والمتنفعة" للنفيعي، أن ترحمنا من البحث عن أعذار واهية ورمي الأسباب على الآخرين، فالسقوط كان مدويًّا في أسوأ مواسم الأهلي تاريخيًّا، ومع هذا لا يجب أن نحجب رأي أقلية أهلاوية ترى في الستات وصفقات المقالب والتصريحات المستفزة، إنما هي بسبب مدلج الفيصلي وليست بسبب الرئيس ونائبه الذي أصبح رئيسًا.
كنت قد كتبت تغريدة عن عشق الأهلي للقسمة وليس للجمع، الأمر الذي نراه ماثلاً أمامنا لولا أن تيار الجماهير أكبر، وإلا لكان لحزب الأهلي "حقنا" من الشرفيين كلمة تدمير أخرى.
ليس هؤلاء فقط، بل هو ذات الاتهام أوجهه لبعض الإعلام الأهلاوي طغت عليه روح الشلة والصداقة والمدينة، فالكل في الأهلي له نصيب من هدم رؤيا العين قولاً وجزمًا.
الأهلي لن يقوم إلا بأهله، وعلى المدعين حبة تزلف للرموز وعلى المتحزبين للرؤساء أن يخجلوا مما يفعلون، فالأهلي للجميع وليس مدرجه الذي يمكن أن يساق كقطيع.