2019-06-20 | 22:55 مقالات

كشف حساب 17

مشاركة الخبر      

في هذه الزاوية “هندول” سوف أفتح سلسلة مقالات “كشف حساب” فيما يتعلق بالموسم الرياضي 2018-2019م، لمناقشة الإيجابيات من أجل تعزيزها والسلبيات من أجل علاجها.
من خلال كشف حساب سوف نغوص في أدق التفاصيل ونسلط الضوء على قرارات الهيئة العامة للرياضة، الاتحاد السعودي لكرة القدم، رابطة الدوري السعودي للمحترفين، والأندية لمعرفة هل تحقق النجاح أم الفشل؟
اليوم سوف نناقش: مخاطر دخان الملاعب.
شرعت الهيئة العامة للرياضة لروابط الجماهير في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، استخدام الألعاب النارية “الدخان” أثناء المباريات من باب زرع الحماس في المدرجات.
ما في شك أن هذه الألعاب النارية المعروفة بـ “الشماريخ” تضفي على المدرجات مشهدًا جماليًّا، لكن يجب ألا نغفل المخاطر المصاحبة لاستخدامها في الملاعب.
دراسة علمية في عام 2017م قام بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتعاون مع اتحاد مشجعي كرة القدم الأوروبيين، كشفت نتائج الدراسة عن خطر بالغ من استخدام الألعاب النارية في الملاعب، بسبب قرب الجماهير من بعضهم في المدرجات، وعدم وجود مساحات آمنة لإشعال الألعاب النارية.
وألمحت الدراسة المشار إليها أن المخاطرة المحتملة الحروق، التسمم، ضرر العين والسمع، وكذلك الهلع في حالة تدافع الجماهير بسبب أي حريق في المدرجات.
في مايو 1985م، بسبب حريق في ملعب برادفورد في إنجلترا نتج عنه وفاة 56 وإصابة 265 مشجعاً بسبب حريق في المدرجات. الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يجرم استخدام الألعاب النارية في المباريات التي تحت مظلته في المنافسات القارية والعالمية.
لا يخفى على أحد تعطل بداية كثير من المباريات هذا الموسم الرياضي في السعودية بسبب عدم وضوح الرؤية في المستطيل الأخضر، بسبب دخان الألعاب النارية في المدرجات، وهذا التعطيل يعتبر أمرًا سلبيًّا وله كثير من الأضرار الاقتصادية على الناقل التلفزيوني، إلى جانب الأضرار الصحية المترتبة التي تهدد صحة اللاعبين في الملعب والجماهير في المدرجات.

لا يبقى إلا أن أقول:
يجب أن يكون هناك تقنين في استخدام الألعاب النارية في الملاعب السعودية، مع ضرورة وجود خطط فرضية في جميع الملاعب لتوعية الجماهير الرياضية بحسن التصرف، في حالة حدوث حريق أو أي حادث طارئ. من المهم أن نراعي تحديد أماكن آمنة للجماهير الرياضية التي تعاني من أمراض تنفسية، مثل “الربو” لضمان عدم تعرضهم للاختناق في ملاعبنا.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل تدرك الهيئة العامة للرياضة أضرار الألعاب النارية في ملاعبنا؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.