الرياضيون
في ضيافة سلمان
ننظر في الأفق فنجد المنطقة تغلي من حولنا والاقتصاد عالميًّا متقلب والوضع السياسي العالمي متأجج، والمملكة بكل تأكيد لها دور محوري في الساحة العالمية في مختلف المجالات الحياتية، وبالتالي فهي معنية بما يدور في العالم في أدق تفاصيله، ورغم ذلك يستقطع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - جزءًا من وقته الثمين للقاء الرياضيين بما يجسد واقع الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمية مليكًا وولي عهد لقطاع الشباب والرياضة.
الملك المفدى خلال لقائه بالرياضيين أطلق كلمات ضافية هادفة بدأت بثناء ثم تجسيد واقع فرسالة، حيث أثنى على شباب الوطن وأكد أنهم يتنافسون في سبيل خدمة دينهم ووطنهم في شتى المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي ونشاطاته المختلفة، ثم أشار الى اهتمام الدولة بالرياضة والشباب، وفي نفس الوقت وجه ـ رعاه الله ـ بأهمية بذل الجهد لرفع اسم الوطن عاليًا في مختلف المشاركات الرياضية.
والواقع أننا لا شك نفخر بشباب الوطن الذين يمثلون نحو 67% من المجتمع كثالث أكبر نسبة على مستوى العالم، ونعول عليهم في دفع عجلة التقدم لوطننا الغالي نحو آفاق عالمية في كافة المجالات بما في ذلك المجال الرياضي، الذي لم يعد كما كان في السابق مجرد منافسات شبابية، بل هو حاليًا أحد معايير تقدم وازدهار الدول.
ولا أضيف جديدًا عندما أقول إن الرياضة السعودية لم تحظ قط بمثل هذا الدعم المباشر والسخي الذي تحظى به الآن من الناحيتين اللوجستية والمادية، فالمليك ـ حفظه الله ـ يرعى المنافسات ويقابل الرياضيين وولي العهد ـ أطال الله في عمره ـ يحضر ويساند والدولة ـ أعزها الله ـ تتحمل ديون الأندية وتساعدها على الوفاء بالتزاماتها وتدفع رواتب لاعبيها.
وفي ظل كل ذلك فإن الرسالة تتلخص في أهمية بذل كل الجهد وتطوير القدرات وتنمية المهارات، من أجل ملامسة الهدف الأسمى والمتجسد في رفع اسم الوطن عاليًا في كافة المحافل الرياضية، وهنا أهمس في آذان قياداتنا الرياضية قائلاً إن الفرصة لتطوير الرياضة السعودية لم ولن تكون مواتية كما هو الحال في الفترة الحالية، فأتمنى أن توضع خطط واستراتيجيات طويلة المدى وقصيرة المدى للنهوض برياضتنا، كما آمل من الرياضيين أن يفكروا بطريقة مختلفة تلامس تطلعات القيادة وتتلخص في البحث دائمًا عن آفاق عالية ومنجزات تليق باسم الوطن حفظه الله من كل سوء.