ماذا يخبئ موسم الإدارات الجديدة؟
الدوري السعودي للمحترفين للأندية الممتازة يبدأ بعد 55 يومًا، وهذه المرة بدأ التحضير من التشكيلات الإدارية لمجالس إدارات هذه الأندية الستة عشر، وليس من تجهيز المدربين للاعبين كما جرت العادة، ما يعني أن هذه المجالس ستقضي صيفًا ساخنًا تتداخل المهام وتتزاحم فيه الأولويات.
توزيع المهام الإدارية والمسؤوليات على أعضاء المجلس، وتعيين رئيس تنفيذي، وإعادة الهيكلة، ونفض الإدارات وإدراج المكاتب، وتدقيق الحسابات، وإعادة تسمية وتوصيف وظائف العاملين، وجرد الممتلكات، وتفقد المرافق، عمل تأسيسي لا بد منه، وفي مسار آخر كشف حسابات الألعاب التي يشارك بها النادي في المنافسات لمواسم سابقة، ودراسة واقعها لعمل الخطة لما يراد أن تكون عليه اعتبارًا من الموسم المقبل، هو من صلب مهام الإدارة.
تعظيم العمل الإداري مهما كان مكلفاً مادياً، إلا أنه يضمن أعلى جودة ممكنة، وربما يحمي من فوضى وعدم أهلية تكلف أكثر، لذلك فإن الألعاب التي يشارك بها النادي تحتاج إلى أن يدرس واقعها أهل الاختصاص في اللعبة والإدارة والاستثمار والتسويق للخروج بتصور تعمل الإدارة بموجبه، ومن ثم تعلن خططها حيالها للجمهور، لتظل تحت المتابعة والدعم لتحقيق أفضل نجاح ممكن لأهدافها.
30 لاعبًا يمثلون الفريق الكروي الأول بينهم 7 غير سعوديين، ولاعب واحد من مواليد البلاد، و22 لاعبًا سعوديًّا، يحظون في كل ناد بجل الاهتمام إن لم يكن كله، هكذا جرت العادة ومن ذلك ستبدأ اعتبارًا من اليوم تحضيرات الصيف بشقيها، المعسكرات التحضيرية الخارجية، والتعاقدات مع الأجهزة التدريبية واستقطابات اللاعبين، سيكون ذلك الشغل الشاغل لإدارات الأندية والمادة الإعلامية المسيطرة على المشهد الكروي حتى قرب موعد بدء الموسم بمباراة السوبر التي تجمع النصر بالتعاون.
الرؤساء الجدد أو من ترشحوا مجددًا ومعهم أعضاء إداراتهم حظوا بفرصة بداية مثالية قانونيًّا وتنظيميًّا وإعلاميًا، ويمكن لهم خلال هذه الدورة الرئاسية الممتدة إلى أربع سنوات عمل الكثير لإنجاح برامجهم ومشاريعهم التي كانت أفكارًا وتصورات، متى أحسنوا إدارة العمل والوقت بما يضمن لهم ذلك، لكن عليهم أن يعلموا أنهم لن ينعموا برضا الكل، ولن يسلموا. من استهداف المغرضين وأعداء النجاح أو حتى المحبين الذين لا يملكون صبرًا.. السؤال: هل سيكون التنافس هذا الموسم بين الإدارات وليس اللاعبين، نتمنى ذلك لأنه يحقق الاستدامة في النجاح.