2019-06-30 | 01:49 مقالات

إلى المسحل وزملائه مع التحية

مشاركة الخبر      

في كل مرة يتم فيها إعلان مجلس جديد لاتحاد كرة القدم السعودي اعتدت أن أكتب عبر زاويتي مباركاً ومعلقاً ومشجعاً وناقداً بطريقة أقرب إلى "الفضفضة" منها إلى النقد المتكلف.. وهذه المرة يبدو الأمر بالنسبة لي مختلفاً إلى حد ما.. حيث أجد نفسي أكثر حماساً لمتابعة عمل الاتحاد الجديد من كوني أرغب في طرح آرائي تجاه رحلته القادمة التي بدأت خطوتها الأولى يوم أمس..
حين أقارن هذا المجلس ـ الجديد في شكله والقديم في عناصره ـ مع المجلسين السابقين فإني أجد نفسي أمام مجلس "معظم" أسمائه سبق لها أن برزت في مجالاتها الرياضية، قبل أن تصل إلى مجلس الإدارة الحالي.. وهو بالطبع سيكون أول مؤشرات التفاؤل بالنسبة لي..
أما عن أولئك الباحثين عن ميول الرئيس ومجلس إدارته فهم أناس يضيعون الكثير من وقتهم كغيرهم ممن سبقوهم في ذات التوجهات والاتجاه.. فالميول ليس عيباً أو خطيئة تجعلنا نحاكم صاحبها مسبقاً حول عمله الذي لم يبدأ بعد.. وإذا استسلمنا لرغبات أولئك القوم الرافضين لذوي الميول، فإننا سنكون أمام مجلس إدارة جديد كلياً.. وخال من التجارب والفهم.. بل لا يفهم في كرة القدم إلا أنها مستديرة لا أكثر..
إلى أخي العزيز ياسر المسحل وبقية زملائه أعضاء مجلس الإدارة.. تعلمون جيداً أن طموحنا لا يقف عند قدرتكم على تقديم عمل أفضل من المجالس الأربعة التي سبقتكم، فهذا طلب غير منطقي إذ لا يمكن أن يأتي من هو أسوأ منهم..
إذا اختزلنا طموحنا في قدرتكم على الظهور بشكل أفضل من سابقيكم في الموسم الماضي، فنحن بذلك نقدم لكم أول اتجاهات الفشل إذ لا أعتقد أنه سيمر على كرتنا أسوأ من اتحاد الكرة الذي أدار وأشرف على منافسات الموسم الماضي فقد كان الأسوأ.. ولن يجد أي أشخاص بعدهم أي مشقة ليكونوا أفضل منهم فليس بعد ذلك السوء سوء..!
أحبتي .. رضا الناس غاية لم يدركها سابقوكم ولن تدركوها ما حييتم.. فهي سنة كونية ثابتة.. لكنكم حتماً تستطيعون تحقيق الأهم وهو رضا الخالق سبحانه باستشعاركم للأمانة والمسؤولية.. وتحقيقكم للعدالة والمساواة.. وتطبيقكم للأنظمة واللوائح بحذافيرها.. وعلى الجميع.. صدقوني تستطيعون.. وأنتم من يقرر ذلك..
أبارك لكم الوصول إلى المجلس وأدعو العلي القدير أن يبارك خطواتكم ويحقق لكم ولنا أماني ملايين السعوديين الذين لا سقف لطموحاتهم..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..