حيدر:
مشكلتنا التأسيس
تمثل المنتخبات السعودية السنية أهمية بالغة لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يحرص على أن يتم إعدادها بالشكل الأمثل، لتقديم جيل جديد من اللاعبين يساهم في تحقيق العديد من الإنجازات للكرة السعودية.
ومنذ عهد الاتحاد السابق، بدأت إدارة الفئات السنية بتشكيل عدة منتخبات تحت 10، 12، 14 عامًا، وذلك لزيادة العمر التدريبي للاعب السعودي، الذي كان سابقًا يشارك مع المنتخبات منذ سن 16 عامًا، وهو ما لا يتوافق مع بقية المنتخبات العالمية.
محمد أمين حيدر، مدرب المنتخب السعودي تحت 14 عامًا، حلَّ ضيفًا على “الرياضية”، وتحدث عن المنتخب الذي يدربه والخطوات التي تمت لإعداده والمشاركات المقبلة، وأهم ما يميز هذه الفئة العمرية من اللاعبين، وما يطلبه من الأندية لتوفيره لهم.
01
تشاركون حاليًا في بطولة المالديف التجريبية.. كيف جاءت استعداداتكم لها؟
الحمد لله استعداداتنا تمت من خلال معسكر الدمام الأخير، الذي استمر لمدة 8 أيام، وتم خلاله اختيار 26 لاعبًا، وهم نتائج عدة معسكرات سابقة، ونرى أن المنتخب في جاهزية تامة للمشاركة في هذه البطولة.
02
ما الهدف من المشاركة في هذه البطولة؟
الفئة العمرية تحت 14 عامًا سابقًا كانت مشاركتها قليلة، ولا توجد في البطولات الإقليمية مشاركات رسمية سوى لمنتخبات تحت 16 عامًا فما فوق، لذلك حاليًا هناك بطولات تجريبية تجرى لتجهيز مثل هذه المنتخبات للبطولات التي تبدأ من سن 16 عامًا، وهي تهدف إلى صقل اللاعبين وتعودهم على اللعب من سن مبكرة، وأيضًا اكتساب خبرة واحتكاك حتى يصل اللاعبون إلى المنتخبات الأكبر، وهو لديه رصيد كافٍ من المشاركات.
03
خضتم عدة تجارب لتأسيس هذا المنتخب.. ما المراحل التي تمت؟
برنامج العام الماضي جاء بتكوين منتخب تحت 14، من خلال تجمع أولي في الرياض وضم لاعبي أندية وأكاديميات خلال 4 أيام، حضر خلاله ما يقارب الـ 300 لاعب، وتم اختيار الأميز منهم حتى استخرجنا ما يقارب الـ 20 لاعبًا، وتمت هذه الخطوة في الدمام وجدة، وبعدها تم مشاهدة دوري البراعم وحضور الجهاز الفني لعدد من المباريات، للوقوف على اللاعبين المميزين، ووصلنا في النهاية إلى 32 لاعبًا واخترنا منهم 26 لاعبًا للمعسكر الأخير، علمًا بأنه لدينا قاعدة بيانات لعدة مستويات لأكثر من 90 لاعبًا جاهزين للانضمام إلى هذا المنتخب في أي لحظة.
04
كيف تشاهد تجربة إنشاء منتخبات تحت 10، 12، 14 عامًا؟
الهدف الأساسي رفع العمر التدريبي للاعب السعودي، من خلال خوض مباريات دولية رسمية، ومثل هذه البطولات والدعوات التي تأتينا لا نتردد في قبولها، وهي تمت بالتنسيق مع إدارة المنتخبات السنية، وهي أيضًا مفيدة للأجهزة الفنية، حيث تعد ممارسة لهم ومفيدة للاعبين الذين ستكون بالنسبة لهم خطوة مهمة ودافع لارتداء قميص منتخب بلاده منذ الصغر.
05
في رأيك ما أبرز مميزات اللاعب السعودي في هذه السن؟
الموهبة موجودة وكرة القدم تعد ضمن أوليات الفرد في السعودية وخاصة الشباب، وهناك اهتمام بكرة القدم، ونحن كجهاز فني نحاول نكتشف اللاعبين الذين يخدمون الكرة السعودية في المستقبل، ومجرد وجودنا ومتابعتنا للاعبين عن قرب يعطينا مؤشرًا كبيرًا عن اللاعبين والأندية التي انضم لاعبوها إلى المنتخب تختلف نظرتهم لهم في المستقبل، ونحن كجهاز فني تختلف نظرتنا للاعبين في الموسم المقبل، كونهم يمثلون المنتخب، لذلك سنحرص على مشاهدتهم مع أنديتهم، والوقوف على مستوياتهم ومدى تطورها.
06
هل من الممكن أن نقول إن لدينا لاعبين لهم مستقبل يخدم الكرة السعودية؟
أكيد، وحاليًا فهد المولد ومحمد الشلهوب ونواف العابد خير دليل على أهمية اللاعب السعودي في منتخب البراعم، خاصة عندما نشاهد صورهم حينما مثَّلوا منتخب البراعم في فترات سابقة، وواصلوا على العطاء نفسه حتى الآن، وأنا أتوقع أن هذا المنتخب بعد عدة أعوام سيكون له شأن كبير، ومن دون ذكر أسماء أتوقع بروز ما يقارب الـ 5 ـ 6 لاعبين خلال المرحلة المقبلة.
07
من خلال مشاهدتك للاعبين.. ما أبرز الركائز التي تطالب الأندية بتوفيرها لهذه الفئة؟
أول شيء اختيار الكوادر المناسبة للاعبين في الفئات السنية، ومن غير المعقول إحضار مدربين يتجاوز أعمارهم فوق الـ 50 أو لا يملك شهادة تدريبية محترفة، المهم اختيار كوادر تدريبية تحرص على التطوير وليس الفوز بالبطولات، مهم جدًّا أن يكون لدينا مدربون يحرصون على تأسيس اللاعب السعودي.
08
على المستوى الشخصي كان لك تجربة ناجحة مع المنتخبات السعودية ومثَّلت المنتخب الأول في كأس العالم 2006.. ما نصائحك التي توجهها للاعبين؟
أنا شخصيًّا تدرجت في الفئات السنية في المنتخبات السعودية منذ البراعم حتى المنتخب الأول، ولم أتصور يومًا أن ألعب في كأس العالم، لكن ذلك تحقق لأنني وضعت المشاركة في كأس العالم هدفًا لي، والحمد لله أن ذلك تحقق وشاركت وسط وجود نجوم كبار، لذا من المهم أن يضع اللاعب الصغير الاستمرارية هدفًا له، وأن يحرص على الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة ويعمل على تطوير نفسه.
09
لماذا اخترت تدريب منتخب البراعم؟
عملت في نادي الاتحاد بعد اعتزالي الكرة من خلال درجة البراعم، وحصلت على دورات تدريبية وحرصت على تطوير نفسي، ولله الحمد وجدت تفاعلاً من اللاعبين، وشاهدت عن قرب مدى تطورهم، وكنت المدرب السعودي الوحيد في دوري البراعم، وحققت حضورًا مقنعًا وصلت من خلاله إلى نهائي دوري البراعم، ومن هنا تم اختياري لتدريب المنتخب السعودي تحت 14 عامًا.
10
إلى أين تهدف في عملك التدريبي شخصيًّا مع هذا المنتخب؟
عملي أسير به بالتدريج، وأكيد تدريب منتخب البلاد الأول هو الهدف الأكبر، لكن أنا حاليًا متخصص في الفئات السنية، وهو عمل ممتع وأجد نفسي فيه، وأحرص دائمًا على تطوير نفسي بالدورات، وبإذن الله نتائج هذا العمل تأتي بثمارها لتقديم لاعبين بارزين للمنتخبات السعودية في جميع الفئات.
11
ما المدرسة التدريبية التي تسير
على خطاها؟
أنا كلاعب مرَّ عليَّ مدربون عمالقة وأسماء كبيرة، واستفدت منهم جميعًا، والبرازيلي أوسكار هو من أشرف عليَّ في الفريق الأول في نادي الاتحاد عند صعودي إلى الفريق عام 99، وكنت أتناقش معه حول مواد علمية تدريبية، وأتبادل المعلومات مع طاقمه، حيث كنت أقرأ وأتعلم منذ ذلك الحين، لا يوجد لدي مدرب أو مدرسة محددة أسير عليها، وللعلم هناك هوية واضحة وضعتها إدارة الفئات السنية بقيادة المدرب بندر الأحمدي لصناعة أسلوب محدد للمنتخبات السعودية السنية، ولو تلاحظ أداء المنتخبات ستكتشف ذلك، لأن هدفنا أن يكون هناك أسلوب واضح تسير عليه جميع المنتخبات.
12
ماذا عن أمنياتك؟
أتمنى من الجماهير السعودية الاهتمام بالفئات السنية ومتابعتها، ودعم هؤلاء اللاعبين والكوادر السعودية حتى يساهموا في تحقيق مزيد من الإنجازات للكرة السعودية.