2019-07-30 | 23:25 منوعات

كشف أسرار «أولاد رزق 2» وفشله في الكوميديا
يوسف: أرفض الرقابة

صورة التقطت لعمرو يوسف الممثل المصري (أرشيفية)
حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

متمرد.. استطاع خلال أعوام قليلة أن يوجد لنفسه مكانة بين نجوم جيله في الشاشتين الكبيرة والصغيرة، على الرغم من أنه لا يؤمن بفكرة الركض وراء بريق الشهرة، ولا تؤرقه البطولة المطلقة. الممثل المصري عمرو يوسف كشف في حواره مع “الرياضية” عن رفضه للرقابة على الأفلام، إلى جانب كواليس فيلم فيلمه الأخير “أولاد رزق 2”، وحظوظه في النجاح، وتبريره لأدوار التشويق التي يؤديها باستمرار.
01
"أولاد رزق 2"، "إبراهيم الأبيض"، "على الزيبق" و"سري للغاية" أعمال سينمائية ما زالت في علبها، وكلها من نوعية "التشويق" فلماذا لم تفكر في تغيير هذا النمط من الأعمال؟
على الرغم من ولعي بهذه النوعية من الأفلام، إلا أنه ليس لدرجة التكرار النمطي. فقد تكون فكرة تلك الأعمال تعتمد بالفعل على التشويق، لكنها مختلفة عن فكرة أفلام مثل "الثمن" و"كدبة كل يوم" و"هيبتا". فكل تلك الأعمال في مجملها مختلفة عن بعضها البعض تمامًا.
02
هل الاختلاف فقط في التفاصيل وأسماء الشخصيات؟
ليس هذا فحسب، بل في خطها الدرامي وفي طريقة التنفيذ. فإذا تحدثت مثلًا في تقنيات "أولاد رزق" ستجدين أن أبطال العمل لهم هدف واحد وخط درامي واحد، لكن في الجزء الثاني تختلف مجريات الأحداث تمامًا وبناء عليه لا يمكن وصف "أولاد رزق 2" بأنه يندرج تحت فئة أعمال "التشويق" فقط بل ينتمي إلى فئة يطلق عليها "المطاردة المستمرة" بين أبطال العمل والشخصيات الأخرى والعكس. أي أن الاعتماد الكلي على الأحداث غير المتوقعة التي تغير مجريات الأمور بالفيلم إضافة إلى ذلك فهناك فرق كبير بين أن أكرر نفسي وبين أن أقدم تيمة فنية معينة.
03
ألم تخش أن يتسرب الملل للمشاهد خاصة أن التيمة الفنية لـ"أولاد رزق 1" هي نفسها في الجزء الثاني وإن اختلفت طريقة تقديمها؟
بالتأكيد عندما يقدم فنان عملًا جديدًا من البديهي أن يشعر بالقلق. لكن كما سبق أن شرحت الموضوعات مختلفة تمامًا حتى لو تعاملنا مع الفيلم باعتباره فيلمًا تشويقيًا فهذه الفئة تتميز بإمكانية تقديمها بأكثر من طريقة وشكل، لذا لم أشعر بأي قلق بل على العكس أنا واثق تمامًا من "الحبكة الدرامية" ومن المخرج طارق العريان الذي لا يكرر نفسه أبدًا وكذلك الفنانين الكبار المشاركين أحمد عز وأحمد الفيشاوي وأحمد داود وكريم قاسم وخالد الصاوي ومحمد ممدوح.
04
هل يمكن أن نراك في أعمال كوميدية؟
لا يحكمني في الاختيار نوع العمل بقدر جودته، ولا أفكر في طريقة الجدول أي أقدم هذا العام فكرة رومانسية ثم في عام آخر اجتماعية أو كوميدية، بل أفضل وأرحب بأي عمل جيد أيًا كان نوعه. أما بالنسبة إلى الأعمال الكوميدية فهذا هو النوع الوحيد الذي أستبعد تنفيذه، خاصة أن رسم الابتسامة على وجه الجمهور ليس سهلًا.
05
هل ترى أهمية للدور الذي تلعبه الرقابة على الأفلام؟
أنا شخصيًا أرفض الرقابة على الأعمال الفنية.. فبداخل كل فنان رقيب عليه وهو ضميره فيما سيقدمه لجمهوره. وفيلمي "أولاد رزق" لم ينجرف إلى تقديم جرائم القتل بشكل فج بل هي من واقع قلب الشارع العربي ومن ثم فلا داعي لوجود الرقابة.
06
ألا يساورك القلق من عدم نجاح "أولاد رزق 2" مثل شقيقه الأول؟
أعتقد أنه منذ بداية تنفيذ الجزء الأول كانت لدى المخرج النية لجزء ثانٍ، لذلك ترك العديد من النهايات المفتوحة، وذلك لوجود بعد ملحمي عن عالم لم يتطرق إليه أحد من قبل، ومنغلق على نفسه وشخصيات ذات أبعاد تراجيدية، وهو ما يفتح الباب لوجود أجزاء تالية. بصدق شيء مخيف أن يترقب الجميع ما سنقدمه، لكن طارق العريان أكد لي أن هذا التخوف يطمئنه لأنه يحفز أسرة العمل كلها على تقديم أفضل ما لديها.
07
الموسم السينمائي هذا العام شهد عودة الكثير من النجوم منهم أحمد حلمي وتامر حسني ومحمد إمام وكريم عبد العزيز فكيف ترى المنافسة؟
قوية من دون شك وأتمنى النجاح لكل أصدقائي فهم جميعًا في النهاية يقدمون أعمالًا كبيرة وقوية ومتميزة فنحن في النهاية نعمل لإسعاد الجمهور.