بدأ بممر.. ورفض التوسع حاجي المنامة..
مقهى سبعيني تحوّل معلما سياحيا
يحتاج الوصول لمقهى حاجي، البحريني الشهير، إلى قصد الوسط التاريخي للمنامة، حيث باب البحرين، وسوق العاصمة القديم، والعديد من الأزقة والحوانيت.
ورغم بساطة المقهى الذي زارته "الرياضية" أخيرًا، وضعته هيئة البحرين للسياحة والمعارض على قائمتها، لمعالم تستحق الزيارة.
وعادةً ما ينصح أهل المنامة السياح بتناول الغداء أو العشاء عند "حاجي".
تأسس المقهى عام 1950 تقريبًا، أو قبل ذلك بقليل. بدأ داخل ممرٍ ضيق، كمحل تجاري يرتبط نشاطه بالميناء، ويتناول التجار الطعام داخله، قبل أن يتحول إلى مقهى ومطعم.
ويوضح لـ "الرياضية" زهير حاجي ابن غلام حسين حاجي مؤسس المقهى أن "المكان سيتم 70 عامًا في أكتوبر المقبل".
ويستعيد تاريخ المدينة قائلاً: "بالقرب من هنا، كانت تمر كل المراكب والبواخر، لذا اختار الوالد هذا الموقع، في القلب النابض للتجارة البحرينية".
مع توسع المقهى، اشترى أصحابه المحلات الأربعة المتقابلة داخل الممر، الشبيه بأزقة القاهرة القديمة في مصر.
يستقبل "حاجي" زبائنه على أرائك خشبية.
وفي السقف، تبدو بعض عروق الأشجار، فيما تملأ الصور وقصاصات الصحف الجدران، توثيقًا لزيارات سياسيين وفنانين ووفود أجنبية.
إحدى الصور تُظهِر الشيخ خالد بن أحمد خليفة، وزير الخارجية البحريني، لدى حضوره لتناول وجبة عشاء.
ويقول زهير: "نشتهر بتقديم وجبة التكا، لحم ودجاج، طازجةً، ويأتي إلينا يومياً زبائن من مختلف الجنسيات، وبينهم السعوديون الذين يحرصون على تناول الإفطار الشعبي".
ووفقًا له، لا يحبذ المقهى افتتاح أفرع له داخل البحرين أو خارجها، حفاظًا على خصوصيته، ولتقديم الضيافة اللائقة بزوار البلاد.