حارس الهلال السابق يقلب الأوراق قبل انطلاقة الموسم الدعيع:
البدلاء يحسمون الدوري
عاش عبد الله الدعيع الحارس الكبير بداية الكرة السعودية مع البطولات، بعد أن أسهم بشكل فعال في فوز الأخضر بكأسي أمم آسيا 1984 و1988، وظل وفياً لناديه الطائي الذي لم يتركه إلا في عام 1993 منتقلاً للهلال الذي عاش معه خمسة مواسم مميزة، حقق خلالها ثماني بطولات، وكان قريبا من أكثر منها، لولا المربع الذهبي الذي يؤكد الدعيع أنه ظلم الهلال كثيراً.
في حواره مع “الرياضية”، يقارن الدعيع بين الدوري حاليا، والدوري في بداياته، وكيف كانوا يستعدون مقارنة بالاستعدادات الحالية، كما يقيّم وضع الفرق، ويتوقع الفرق التي ستنافس على اللقب الكبير حتى الرمق الأخير، فيما يلي التفاصيل.
01
كنت من أوائل اللاعبين في الدوري السعودي سواء مع الطائي أو الهلال، كيف تقارن بين الدوري في ذلك الوقت والدوري حاليا؟
لا توجد مقارنة إطلاقاً، نظام جمع النقاط هو الدوري الحقيقي، كنا في البدايات نلعب للنادي وللمنتخب، تفكيرنا يكون منصباً كيف تبدع مع ناديك لكي تصل للمنتخب الذي كان طموح أي لاعب، الدوري في تلك الفترة كان أفضل بكثير لأن اللاعب يلعب بكل قوة وجدية وإخلاص، ليحقق هدفه وهو تمثيل المنتخب، أما حاليا فهو دوري مال، كما أن كثرة اللاعبين الأجانب أثرت على المنتخب وقللت من طموح اللاعب، وتضرر منها فنياً أيضا.
02
ولكن في البدايات، كانت المباريات أكثر حماسية.. ولكنها أقل فنياً؟
على العكس، الدوري تطور فنياً أكثر في التسعينيات، خاصة بعد أن انضممت للهلال، ولكن نظام المربع الذهبي ظلم الهلال كثيراً، لأنه في ثلاثة مواسم كان يتصدر الدور التمهيدي، ولكنه كان يخسر اللقب من أجل صاحب المركز الرابع أو الثالث، لم تكن هناك عدالة في نظام المربع الذهبي، كل مجهودنا كان يذهب في المربع الذهبي.
03
ومع ذلك حققت مع الهلال ثماني بطولات في ستة مواسم فقط؟
حققت مع الهلال تسع بطولات إذا حسبنا بطولة المصيف، وكان من المفترض أن أحقق أكثر من ذلك بكثير، لولا نظام المربع الذهبي الذي حرمنا من ثلاث بطولات دوري.
04
كانت بدايتك مع الطائي.. ماذا تتذكر من تلك الفترة؟
لم نلعب طوال الوقت في دوري الدرجة الأولى، بل صعدنا للدوري الممتاز وحققنا المركز الرابع، وكنا فريقاً قوياً.
05
لماذا تأخر انتقالك للهلال؟
يمكن أن تقول إنه كان انتقالاً متأخراً في عام 1993، ولكن مع ذلك حققت مع الفريق الكثير من البطولات، وكانت مواسم خمسة
جيدة بالنسبة لي، صعدت فيها للمنصات أكثر مما صعد لاعبون قضوا مع فرقهم عشرين موسماً، فهي لا تقاس بالأعوام ولكن بالإنجازات وهذا هو المهم، فزت بالدوري والبطولات الآسيوية والعربية، وكأس ولي العهد، وبعد اعتزالي جاء محمد وأكمل المشوار نيابة عني.
06
خلال تلك الفترة، ما أكثر البطولات التي ماتزال عالقة في ذهنك؟
كانت بطولة كأس الكؤوس الآسيوية، وبطولة الدوري 1996.
07
في تلك الفترة كان التنافس على أشده مع الشباب والنصر والاتحاد.. كيف كانت تلك المنافسة؟
كان المنافس الحقيقي هو الشباب، كان الفريق الأقوى مع الهلال، وفاز ببطولة الدوري ثلاثة مواسم متتالية.
08
هل اعتزلت بقناعة شخصية أم أنك لم تعد قادراً على العطاء، أو لفسح المجال لمحمد للبروز؟
اعتزلت بسبب مرض والديّ، وفضلت العودة إلى حائل للبقاء بجوارهما ـ رحمهما الله ـ لم يكن من الممكن أن أبقى في الرياض بعيداً عنهما، فاخترت قربهما على الكرة.
09
كيف تقارن بين استعدادات الفرق للدوري هذا الموسم، والاستعدادات في الفترة التي كنت تلعب فيها؟
لا توجد مقارنة بين الفترتين، في تلك الفترة كانت الأمور أكثر هدوءاً والتعاقدات أقل من الموجودة حاليا.
10
بالتأكيد تابعت استعدادات الهلال لهذا الموسم.. هل ترى الهلال قادراً على استعادة لقب الدوري؟
الفريق مستعد بشكل جيد، وأتوقع أنه قادر على الفوز باللقب، أكثر ما أخافه على الهلال ألا تلعب جميع الفرق بشكل جيد في كل مبارياتها، في الموسم الماضي لم يكن اتحاد القدم عادلاً، كل الفرق تضررت منه وليس الهلال فقط، ونأمل أن يكون الاتحاد الجديد لكرة القدم منصفاً سواء لجنة الانضباط أو الحكام، وأن يفوز بالدوري من يستحقه.
11
ما أهم مميزات البطل في نظرك؟
أن يكون لديه دكة قوية، لا يكفي أن يكون لديك 11 لاعباً مميزاً، لابد أن يكون لديك احتياط قوي، فالدوري طويل ويحتاج إلى بدلاء قادرين على سد النقص الذي سيحصل، من المهم أن يحافظ اللاعب على مستواه، وأن ينظر لمصلحة فريقه قبل أي شيء.
12
بحكم أنك من أفضل حراس آسيا تاريخياً، كيف تقيّم مستوى الحراس السعوديين حاليا؟
تأثروا كثيرا بالحارس الأجنبي، وتأثر معهم المنتخب السعودي، أتمنى مراجعة هذا القرار وأن يكون الاعتماد على الحارس السعودي.
13
الجمهور الهلالي يطالب ببديل للمعيوف، هل ترى أن هناك حراساً جيدين يمكنهم منافسة المعيوف في الهلال؟
في تصوري المعيوف هو الأفضل على الإطلاق، ويجب أن يلعب كل المباريات، وأتمنى أن يكون معه حارس جيد يعطي ثقة للفريق، ولكن للأسف لا يوجد في الساحة سوى المعيوف ومحمد العويس، فمعظم الفرق تعتمد على الحراس الأجانب.
14
من الأقرب للفوز باللقب؟
من الصعب الحكم عل أي فريق قبل بداية الدوري، التعاقدات الجديدة لا تكفي للحكم لابد من الانتظار حتى الجولة السادسة لمعرفة الفرق القادرة على المنافسة على اللقب، فهناك إصابات ومشاكل تدريبية قد تؤثر على أي فريق مهما كان، فالاستعداد سيحدد قدرة أي فريق على المنافسة، في الموسم الماضي كل الفرق تعاقدت مع لاعبين كبار، ولكن لم يستفد من لاعبيه سوى الهلال والنصر، أما البقية فكانوا أقل من المتوقع منهم.
15
شاهدت الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في الآسيوية.. هل يمكن أن تعطي مؤشراً على مستواها؟
لا لا يمكن، مازلنا في بداية الموسم، وهذه الفرق ظُلمت لأنها لعبت مباريات قوية في بداية الموسم، وربما تتضرر من هذه البداية القوية في نهاية الموسم، إن لم ينجح المدرب في الحفاظ على قدرات لاعبيه متوازنة، خاصة وأن الفرق كانت في إجازة طويلة.
16
هل مازال في عائلة الدعيع حراس، أم أن ابنك بدر كان الأخير؟
لا، بدر كان الأخير في العائلة.
17
لماذا توقف بدر ولم يكمل مشواره مع الهلال؟
بدر كان ضحية الإصابات، هو الآن يتعالج وقد يعود نهاية الموسم ليلعب لأي ناد آخر.
18
هل ظُلم بدر بالمقارنة بك وبمحمد؟
لا، ولكن الإصابات أثرت عليه، بشهادة كوزمين كان سيكون الحارس الأساسي بعد محمد.
19
ولماذا اختلف ابنك سلطان عن القاعدة ولعب مدافعاً؟
لأنه يملك فكراً كروياً، وفضّل أن يكون مدافعاً ولكنه لم يوفق وتعرض للظلم بالحكم السريع عليه.