رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد يتحدث عن مشاركة الوحدة ومضر
في البطولة العالمية المنيع:
تفوقنا على 5
يعد محمد المنيع، رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد، الرجل الذي تصدى بقوة لمهمة الحفاظ على حضور كرة اليد السعودية في المحافل الدولية، ونجح في تحقيق ذلك متسلحًا بكونه الأمين العام للاتحاد السعودي للعبة، ثم نائب الرئيس، ثم رئيس الاتحادين السعودي والعربي. وسجَّل عهده إنجازًا نوعيًّا وفريدًا بوصول منتخب الناشئين إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، وتوَّج تلك النجاحات بتنظيم بطولة "سوبر جلوب" العالمية في السعودية، وحرص على استغلالها بتطوير اللاعبين والكوادر العاملة في مختلف المجالات الخاصة باللعبة، للوصول إلى مراكز متقدمة في بطولات كأس العالم التي يشارك فيها المنتخب السعودي بصفة شبه دائمة، ولعل جلب 100 حكم سعودي لحضور دورة على هامش البطولة من أبرز الإيجابيات في "سوبر جلوب"، إذ ستسهم هذه الخطوة في تطوير التحكيم السعودي.
01
كيف ترى استضافة السعودية بطولة "سوبر جلوب" العالمية؟
هذه الاستضافة "العالمية" ليست غريبةً على وطن كبير، تهتم قيادته الرشيدة بكل ما من شأنه الارتقاء بالرياضة، وهذا ما تؤكده القرارات الحكيمة التي يصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بهدف الارتقاء بالرياضة السعودية، إضافة إلى المتابعة المستمرة من الرجل الأول في الرياضة في بلدنا الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وأرى أن هذه الاستضافة امتدادٌ لنجاحات هيئة الرياضة في استضافة أهم البطولات العالمية في الموسمين الماضيين، ما جعل السعودية في مقدمة الدول التي تُرشَّح لاستضافة أكبر البطولات العالمية.
02
فاز الملف السعودي باستضافة البطولة لمدة أربعة أعوام، بماذا تعدون محبي اللعبة؟
نافستنا على استضافة البطولة خمس دول، لكننا فزنا بأعلى الأصوات بفضل الله أولًا، ثم بجهود الاتحاد الدولي لكرة اليد برئاسة الصديق الدكتور حسن مصطفى، وبهذه المناسبة أشكر كافة منسوبي "الاتحاد" على حُسن ظنهم، وقد شاهد الجميع بطولةً على أعلى مستوى فنيًّا وتنظيميًّا، ونعد محبي اللعبة ببطولات أجمل وأفضل في المستقبل.
03
حدِّثنا عن الفرق المشاركة؟
هذه النسخة الأولى للبطولة التي تشارك فيها عشرة فرق منذ انطلقت عام 1997، وهذا دليل على نجاحها وأهميتها، خاصةً مع وجود فرق عريقة، مثل برشلونه الإسباني، وكيل الألماني، والزمالك المصري، وباقي أبطال القارات، إضافة إلى ممثلي السعودية الوحدة، ومضر.
04
ما رأيك في مشاركة ممثلي السعودية في البطولة حتى الآن؟
المشاركة تعد جيدة جدًّا بالنظر إلى قوة الفرق المشاركة، مثل برشلونة الإسباني، وكيل الألماني، وفاردار المقدوني، بطل أوروبا، وأعتقد أن تحقيق الوحدة مركزًا متقدمًا يكفي لنعدَّ المشاركة ناجحة، بعد أن قدَّم مستوى رائعًا أمام برشلونة، حامل اللقب، خاصةً في الشوط الأول، على الرغم من ضمِّه لاعبين شبانًا، وأتمنى أن يصل الفريقان إلى الأدوار النهائية في البطولات المقبلة.
05
هل ترى أن كرة اليد السعودية قادرة
على الوصول إلى منصات التتويج العالمية؟
الأمر ليس سهلًا كما نعتقد، لأن المنافسة عالميًّا تحتاج إلى جهود كبيرة، تبذل طوال أعوام. نحن نعمل جاهدين لتطوير اللعبة، لا سيما أن رياضتنا تشهد حاليًّا دعمًا كبيرًا من حكومتنا سواءً ماديًّا، أو عبر تأهيل الكوادر الوطنية، إضافة إلى استضافة البطولات العالمية لتطوير الألعاب الرياضية المختلفة، منها لعبة كرة اليد باستضافة بطولة "سوبر جلوب" إحدى أقوى بطولات الأندية على صعيد العالم.
06
هل هناك انعكاس لمشاركة الفرق السعودية في مثل هذه البطولات
على الدوري المحلي؟
بالتأكيد، مشاركة الفرق في مثل هذه المحافل العالمية، والاحتكاك بأبرز النجوم على مستوى اللعبة، سينعكسان إيجابًا على اللاعبين خاصةً، والدوري المحلي بشكل عام. دورينا يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ، لكننا نطمح إلى تطويرهم أكثر حتى يبرزوا مع المنتخب الأول، ويحققوا معه ألقابًا قارية وعالمية.
07
ماذا عن الحكام السعوديين، هل هناك خطة لتطويرهم بما يناسب قوة الدوري؟
حرصنا في الاتحاد السعودي للعبة على الاستفادة الكاملة من البطولة التي تُجرى في المنطقة الشرقية، حيث أطلقنا على هامش "سوبر جلوب" دورةً لصقل حكام اللعبة، شارك فيها 100 حكم سعودي، واستمرت ثلاثة أيام في نادي القادسية في الخبر، تحت إشراف لجنة الحكام برئاسة خالد الرشيد، وقد تلقَّى الحكام خلالها محاضرات عن قانون اللعبة وتعديلاته، قدمها رامون جاليجاو، المحاضر الدولي.
08
شاركت الكوادر السعودية في تنظيم البطولة، كيف كان انطباعكم عنها؟
شبابنا وشاباتنا، أثبتوا قدرتهم الكبيرة على تنظيم أي بطولة تجرى على أرض الوطن، وقد شارك في تنظم "سوبر جلوب" 60 شابًّا وشابة في كافة اللجان، منها اللجنة الإعلامية، وتنظيم دخول وخروج الجماهير، وتنظيم حركة سير الحافلات الخاصة بالفرق المشاركة في البطولة، وتنظيم وجود الحضور من الشباب والعائلات والضيوف في مدرجات الصالة الخضراء، كذلك شارك في البطولة 26 مترجمًا ومترجمة للغات عدة منها، الإسبانية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، مع مشاركة كوادر سعودية في الإحصاء لصالح الاتحاد الدولي لكرة اليد برصد كافة الأرقام التي تُسجَّل، ونسب اللاعبين والمباريات، وهذا أمرٌ نفتخر به، ويعكس ما تملكه السعودية من كوادر مؤهلة على أعلى مستوى.
09
كيف رأيت التغييرات الكبيرة في البنية التحتية لصالة الهيئة العامة للرياضة
في الدمام لاستضافة الحدث؟
هذه التغييرات في البنية التحتية، والتحسينات الداخلية والخارجية من أبرز إيجابيات استضافة البطولة، وستنعكس على الدوريات المحلية سواء في كرة اليد، أو الألعاب الأخرى. هذه الصالة شُيِّدت قبل نحو 40 عامًا، وتستضيف أغلب المباريات والبطولات الخاصة باللعبة بحكم أن أكثر فرق دوري كرة اليد من المنطقة الشرقية، وقد لاحظ الجميع ظهورها بشكل جديد بعد استضافة البطولة العالمية.
10
ما تقييمك للمستوى الفني للبطولة؟
"سوبر جلوب" تعد من أقوى بطولات الأندية، لذا نجاحها مضمون فنيًّا لوجود أقوى الفرق العالمية وأبطال القارات فيها، وأفضل اللاعبين المحترفين من مختلف الجنسيات. مستوى الأندية المشاركة بشكل عام، جاء رائعًا، حيث قدمت عروضًا قوية، أبهرت جميع المتابعين.
11
ما خطة اتحاد اللعبة لإعداد المنتخب السعودي للمشاركات المقبلة؟
خطة الإعداد متواصلة منذ فترة طويلة، وتتخللها فترات راحة، ومشاركات من قِبل الأندية، وبعد فراغنا من بطولة كأس العالم للأندية، التي اختتمت أمس في الدمام، سنفتح ملف المنتخب السعودي الأول الذي تنتظره مشاركة قريبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، وستكون البداية بمعسكر محلي، ثم خارجي سيُعلن خلال الأيام المقبلة.