الجوهرة
مفخرة الملاعب
كثير من الأبحاث العلمية قامت بدراسة العوامل التي تحرص الجماهير الرياضية على توفرها في الملاعب، لكي تصبح بيئة جاذبة، النسبة العظمى من الشريحة المشاركة في الأبحاث تؤمن بثلاثة أشياء، وهي:
المقعد المريح، الوجبات الشهية بأسعار مناسبة، ودورات المياه النظيفة.
سهولة حصول المشجع على التذكرة عبر الشراء الإلكتروني وذهابه إلى الملعب في أي وقت ليجد مقعده المريح محجوز بالرقم لصاحب التذكرة.
يقضي المشجع وقتًا طويلاً داخل الملعب الرياضي لمشاهدة المباراة تمتد إلى ما يقارب الثلاث ساعات يحتاج خلالها إلى تناول وجبة طعام، تنوع المطاعم في الملاعب بتقديم وجبات شهية وبأسعار مناسبة تحفز المشجع على تخصيص جزء من وقته لتناول وجبة الغداء أو العشاء، مستمتعاً بمتابعة فريقه الذي يشجعه.
نظافة دورات المياه في المرافق الرياضية له التأثير الإيجابي على نفسية الجماهير، من خلال توفير جميع مستلزمات أدوات النظافة التي يحتاجها المشجع أثناء ذهابه للحمام، مع ضرورة أن يكون عدد دورات المياه مناسباً وموزعة على أجزاء الملعب، ويسهل الوصول إليها من كل مدرج.
يقولون من رأى ليس كمن سمع، عشت تجربة جميلة يوم الجمعة الماضية في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية “الجوهرة” بحضور مباراة الأهلي والنصر في المنصة الذهبية.
من لحظة وصولي لبوابة الجوهرة إلى مغادرتي شعرت بحسن تنظيم الجهة الأمنية المشرفة على إدارة الملعب وعملها باحترافية، دخلت وخرجت من مدينة الملك عبدالله الرياضية بسهولة، مواقف منظمة بجوار البوابة الإلكترونية وفي كل لحظة يستقبلك شاب أو شابة سعودية إلى وصولك لمقعدك المخصص، وبين الشوطين بوفيه مفتوح لا يختلف عن الفنادق الـ 5 نجوم، حتى عشب الملعب ومنظره مغرٍ لك أن تشاهد المباراة، بصراحة كل دقيقة قضيتها في الجوهرة كانت متعة رياضية عشتها أفضل من تجارب كثيرة مررت بها في ملاعب عالمية حضرت فيها مباريات.
لا يبقى إلا أن أقول:
المشجع في مفهوم الرياضة كصناعة أصبح يطلق عليه العميل، وتسعى شركات التسويق الرياضية إلى إرضاء الزبون من خلال توفير جميع احتياجاته داخل الملعب الرياضي، ليشعر أن المباراة من عناصر الترفيه في حياته الشخصية.
شكرًا للجهات الأمنية في ملعب الجوهرة ولكل المسؤولين والعاملين على الجهود الجبارة المبذولة التي جعلت الملعب مفخرة نتباهى به في كل العالم.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
لماذا لا تكون جميع الملاعب في السعودية بيئة جذابة مثل ملعب الجوهرة؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.