عين
على المنتخب (2)
انتهز فرصة لعب المنتخب اليوم أمام سنغافورة في إطار مباريات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2023 والتصفيات الأولية للمونديال 2022 للترويج لرأيي الذي أكرره في كل مكان بأن المنتخب “نادي اتحاد الكرة” أقصد يجب أن يكون كذلك.
إن نجح وحقق النتائج والإنجازات دخلت معه على الخط الأندية والإعلام والجمهور، وإن فشل وعجز عن تحقيق المطلوب تخلى عنه جميعهم وقذفوا به في أحضان اتحاد الكرة.
هناك من لا يرى في ذلك خطأ لأن اتحاد الكرة هو المعني بالفعل 100 في المئة بالمنتخبات الوطنية وأن بقية العناصر مساعدة، ولأني أيضًا مقتنع بهذا أعيد التأكيد على اتحاد الكرة أن يتولى أمر المنتخبات كمسؤول وحيد وألا يرضى بتدخل كل هذه الأطراف أو غيرها.
المنتخب الوطني في كل العالم يتعاطف معه ويشجعه أبناء البلد، لكنهم لا يتحملون مسؤولية إعداده وتطويره وإدارته إنما اتحاد الكرة، تمامًا كما يحدث مع النادي وجمهوره واعلامه يمكنهم الفرح والغضب والتصفيق والصفير لكنهم في النهاية خارج أسواره.
لماذا البعض يعتقد أن المنتخب ملك لكل مواطن وبالتالي يحق له أن يشترك ويشارك في كل ما يخصه مع أن كل المؤسسات الوطنية تحمل ذات الفكرة دون أن يتسلل له هذا الشعور أو تدعوه للمطالبة بالمطالب ذاتها!
المنتخبات تمثل الوطن لكن مسؤولية إدارة شؤونها يحملها ويتحملها اتحاد الكرة دون سواه، وبالتالي يفترض أن يعمل الاتحاد من هذا المنطلق وألا يعطي لأي أحد كان فرصة التدخل أو التطفل أو المزايدة وأن يعمل تمامًا كما تفعل إدارة الأندية.
ماذا تفعل إدارات الأندية؟ تهيئ البيئة المناسبة لنجاح فريقها وتحدد أهدافها وتجلب أفضل اللاعبين وأهم المدربين وبرامج التحضير وترتبط مع جمهورها بجسور تواصل وتحيط كل ذلك بسور من الحماية الاجتماعية والقانونية وترفض التدخل في شؤونها حتى من أقرب مقربيها.
تفشل وتنجح لكنها تصمد أمام كل ما حولها من ضجيج طالما أن لديها مشروعًا تعمل على تنفيذه حتى وهي تتعرض للضغوط أو تنحني لبعض منها أو تصحح إن أخطأت لكن كل ذلك من خلال علاقة سوية بالأطراف الأخرى.
الجمهور والإعلام يمكنهم متابعة ومراقبة المنتخبات خطوة خطوة وانتقاد المسؤولين عنه لكن دون استقواء باعتبار أن هذه منتخبات وطن والكل شريك في إصلاحها لأن للمنتخبات مسؤولين عن ذلك يمكن محاسبتهم بعد انتهاء مهامهم ....يتبع.