اهزم أعداءك.. «أوراوا» أحدهم
"العدو" مصطلح نسبي لوصف خطر أو أفكار مضادة، فكلمة العدو تمثل باختصار "الآخر" فكل عدو هو "آخر" ولكن ليس كل آخر "عدو"! ومن باب أعداء النجاح والبطولات والأفضلية والزعامة ينشأ عدو الهلال ويتكاثر في الأرض من باب الحسد والغيرة ليس إلا.
ليل السبت سيكون أعداء الهلال الذي سيخوض ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام ممثل اليابان أوراوا ريد دايموندز منهم الظاهر على السطح "أوراوا" ومنهم المتخفي من وراء الجدران، بعضهم من فرط إحساسه بالكره يتسلق يظهر يجاهر/ يغامر بكل شيء ضده والبعض يستوطن أعماق الهلال، وأسوأ ما يواجه الإنسان ليس أعداء الخارج ولا الداخل ممن حوله فقط، بل "نفسه" تفكيره وتوقعاته واستسلامه!
فعدو الهلال بالنهائي ليس أوراوا ولا "شلة المتعصبين" حوله بل هو نفسه الهلال القديم الذي يصور الماضي بصورة حاضرة ويحمل الأفكار السلبية والظنون والرقم القياسي الذي جعله يخسر نهائي دوري الأبطال أربع مرات 86 أمام جيف يونايتد إيشهيارا شيب الياباني و87 م أمام يوميوري إف سي الياباني و2014 ضد ويسترن سيدني الأسترالي و2017م ضد أوراوا الياباني نفسه.
الهلال متى ما سار على نفس السلبيات بالماضي ولم يتعلم منها ولم يتخلص من مخاوفه وبقي على ذات التفكير السلبي بخسارة البطولة سيخسرها أيضا، فالتفكير بالماضي كثيراً يقود للنكوص والتراجع يهد الحيل والطموح ويهد الآمال والعزيمة! مع العدو الآخر الذي يعيش داخل الهلال هناك أزمة الثقة التي نشأت من واقع الخسائر المحلية وفقدان النقاط ومعها الثقة بنفسه وثقة جمهوره فيه من الخسارة أمام النصر والإياب أمام السد القطري.
إذا استطاع الهلال هزيمة مخاوفه وسلبيات الماضي وتصالح مع نفسه وحظوظه سيكسب ويهزم كل الأعداء المستوطنين خارج وداخل محيطه وأولهم نفسه، الهلال غاب عن البطولة لقباً سنين طويلة، وحان وقت الحصاد وفرصة الذهاب في الرياض مواتية "مفتاح اللقب" ويجب استغلالها فكل الظروف مهيأة أرض وجمهور وطقس، وهي نفسها من سيقف ضده إياباً على ملعب سايتاما الياباني خاصة الطقس، وستصنع الفارق ما من شك!
أتمنى بأن يكون الهلال ونجومه بيومهم، وأن يوفق لهزيمة كل أنواع الخصوم والأعداء الذين سيكون سلاحه ضدهم جميعاً التركيز والعمل وقبلها الاستعانة بالله فلا اعتزاز إلا به وحده، وإصلاح أخطاء الدفاع التي رأيناها مؤخراً وفك ترسانة أوراوا الدفاعية والحذر من الهجوم الياباني وإيقاعه السريع.. والله الموفق.