2019-11-22 | 00:07 مقالات

دع عنك لومي!

مشاركة الخبر      

ـ "بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
مقتطفات اليوم من قصّة "صرّازين" لأُونوريه دو بلزاك. ترجمة محمد البكري، والقصّة منشورة في ملحقات كتاب "س/ز" لرولان بارت لنفس المترجم. دار الكتاب الجديد:
ـ طاقة وسذاجة الحب الأول:
كان يحب بطاقةٍ هائلةٍ وبسذاجة، إلى حدّ أنْ عانى تلك الوساوس البريئة، التي تنتابنا حين نُحبّ لأوّل مرّةٍ في حياتنا!.
ـ الخفيّ المُشتَرَك:
الشعر الخفيّ، القاسم المشترك بين جميع الفنون!.
ـ استعباد:
إنك تُفصّلني على مقاسك. يا له من استعباد فريد!. أتريد ألّا أكون أنا؟!.
ـ فتنة الضعف:
..، هذا الضعف فَتَنَ الفرنسيّ، إنه يملأ عشق الرجل بقدْرٍ كبيرٍ من الحماية!. "اجعلي من قوّتي درعًا تحميك": أليستْ هاتِه الجملة مُسجّلةً في قلب كل عبارات البوح الغرامي؟!.
ـ الجواب: لا أحد!:
مَن يقدر أن يمحو الأثر العميق لأُولَى توسّلات الحب؟!.
ـ دع عنك لومي:
أَلَيس من يتحدّث لعاشقٍ عن الخطر كَمَن يبيعهُ ملذّات؟!.
ـ اقبل أو ارفض:
إنها المرأة بخوفها المفاجئ، ونزواتها التي لا مُبرّر لها، واضطراباتها الغريزية، وجرأتها غير المُعلّلة، وتحدّياتها، وعذوبة عواطفها ورهافتها!.
ـ باريس:
باريس أرض مضيافة جدًّا، تحتضن الجميع، ثرواتِ العار والثرواتِ المدمّاة، الجريمة والعار يلتجئان إليها. الفضيلة وحدها، لا معابد لها فيها!.
ـ جميلات ولكن:
يتّصفن بأنّ المِيزةَ المُهيمِنة لدى كل واحدة منهنّ تُلغي دائمًا كمالها الكُلّي!.
ـ الفنّان وأدواته:
ينحتُ، إذا ما اختلس قطعةً من خشب، صورة إحدى القدّيسات. وإذا لم يتوفّر لديه خشب أو حجر أو قلم رصاص، جسّد أفكاره في لُباب الخبز!.
ـ كلّ فنان:
.. تحمّل أوزار عبقريّته!.
ـ الحب والهذيان الفنّي:
رسم صرّازين، بقلم الرصاص، صاحبتَه في كل الأوضاع والهيئات: رسمها من دون حجاب، جالسةً، واقفةً، مضطجعةً، تارةً طاهرةً وأُخرى عاشقة، مسجّلًا، بواسطة هذيان أقلامه، كل الأفكار النّزَوِيّة التي تستولي على خيالنا، حينما ينشغل بالنا بالتفكير في حبيبةٍ لنا!،...، مُجرّبًا، إن أمكن القول، المستقبل برفقتها!.