2019-12-02 | 23:09 مقالات

خاص للشلهوب

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن لاعباً سعودياً حظي بحب واحترام وتقدير جماهير "كل" الأندية السعودية مثلما كان وما زال النجمان ماجد عبد الله ومحمد الشلهوب.
ـ اعتدنا في عالم كرة القدم أن جماهير كل ناد تتغنى بنجم من لاعبي فريقها، ويحظى ذلك النجم بمكانة خاصة لدى جماهير ناديه، لكنه "أي النجم" قد لا يجد ذلك الحب والترحيب والتقدير من "بقية" جماهير الأندية الأخرى، وهذا أمر طبيعي في الوسط الرياضي، وتحديداً مجتمع كرة القدم..
ـ لكن ماجد عبد الله ومحمد الشلهوب لدى كل منهما "شخصية" متميزة جعلتهما يحظيان بحب وتقدير كافة الجماهير السعودية، بل الخليجية والعربية بمختلف ميولها.
ـ مر زمن طويل على مغادرة ماجد للملاعب، لكنه "بشخصيته المتميزة المحبوبة" مازال يحظى بمكانة متميزة وتقدير لافت أينما ذهب أو حضر، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان.
ـ لم يكن ماجد يحقق هذه المكانة لولا أنه تمتع "بالأخلاق" الرياضية قبل أن يقدم "موهبته" الفنية، وما أجمل أن يقترن الأمران مثلما فعل ماجد.
ـ الفارق في العمر ربما لم يساعد ماجد على أن يلحق بالاحتراف الذي نعيشه اليوم والمشاركة الفاعلة للمحترفين الأجانب، وبالتالي توقفت إنجازات ماجد "مع ناديه والمنتخب" عند رقم محدد من البطولات، لكنه "كشخص ونجم" بقي في الذاكرة ومحل تقدير ومحبة الجميع.
ـ أما محمد الشلهوب "موضوع المقالة" فهو حكاية أخرى من حكايات كرة القدم السعودية، ويكفي أن هذا "الخلوق" قد حقق رقماً ـ أشك أن يحققه غيره ـ هو أنه فاز بكل الألقاب مع ناديه ونال شرف كل المشاركات مع النادي والمنتخب.
ـ فاز الشلهوب "مع الهلال" بكل الألقاب المحلية والخارجية، وسيكون آخر ما يسجل في تاريخه "مع الهلال" هو المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية الشهر الجاري في قطر.
ـ ومع المنتخب حقق الشلهوب كل البطولات والألقاب وشارك في نهائيات كأس العالم، ليسجل التميز الذي لا يسجله إلا لاعب متميز كمحمد الشلهوب.
ـ كان محمد الشلهوب عندما ينزل إلى أرض الملعب أو يغادره يقابل بالتصفيق ليس من جماهير الهلال فقط، بل حتى من بقية جماهير الأندية، وإذا لم تصفق له "فعلى الأقل" لا تقابله بأي إساءة وتلتزم الصمت.
ـ هذا النجم الكبير "أداءً وخلقاً" بات قريباً من وداع الملاعب "في النهاية هو قراره الشخصي" وعلينا جميعاً "خصوصاً اللاعبين الواعدين" أن نجعله "قدوة" مثلما هو ماجد عبد الله.
ـ شكراً محمد الشلهوب.