عدالة
الكرة
ـ تعودنا أن كرة القدم لا تتميز بالعدالة وأن “الأفضل” ليس دوماً يفوز سواء في المباريات يحقق الألقاب.
ـ “عدم العدالة” يمثل جزءًا من إثارة وجمال كرة القدم، كونها لا تتيح لأي متابع لها أن “يتوقع” نتائجها، وإن كان ممكناً “التحليل والقراءة”، لكن دون توقع “صحيح” للنتائج.
ـ في منافسات “خليجي 24”، أعتقد أن الكرة كانت عادلة ومنصفة ومنحت بطاقات التأهل الأربع للدور النصف نهائي للمنتخبات الأفضل خلال دور المجموعات.
ـ في المجموعة الأولى تأهل منتخبا العراق وقطر “مثلما كان متوقعاً”، لأنهما الأفضل والأقوى مقارنة بالمنتخبين اليمني والإماراتي، خصوصاً أن هذا الأخير “الإمارات” لم يظهر بشكل مقنع في التصفيات الآسيوية “المزدوجة” لأن الجهاز الفني حديث عهد بالمنتخب أو لغياب العناصر “المؤثرة” وربما للسببين معاً.
ـ عموماً كانت الكرة “منصفة وعادلة”، وتأهل عن المجموعة الأولى المنتخبان الأفضلان.
ـ رغم أن “قرار” المشاركة ومن ثم “الوصول” كان “متأخراً”، إلا أن المنتخبين السعودي والبحريني نجحا في التأهل للدور نصف النهائي لأنهما “وفقاً لمنافسات دور المجموعات” كانا يستحقان التأهل.
ـ المنتخب السعودي خسر مباراته الأولى أمام الكويت لظروف كانت واضحة ومعروفة لدى كل متابعي الدورة، وكانت تلك الخسارة “شبه متوقعة” من قبل حتى الجهاز الفني للمنتخب السعودي، أو إن كان بوضع التفاؤل يخرج بالتعادل.
ـ الفوز الكويتي كان بمثابة “المخدر” للكويتيين وشعروا ـ ليس فقط بتأهلهم عن المجموعة إنما بتحقيق اللقب ـ، وناموا على ذلك الشعور، متناسين أنهم لعبوا أمام “بدلاء” الأخضر، وصحا الكويتيون أمام البحرين “تحديداً بعد المباراة” وهم يغادرون البطولة.
ـ العمانيون كانوا يخوضون مبارياتهم تحت شعور “حامل اللقب”، معتقدين أن هذا يكفي لتحقيق الفوز والتأهل للدور نصف النهائي، ولم يتنبه العمانيون إلا بعد نهاية لقائهم مع المنتخب السعودي ويجدون أنفسهم خارج الدورة.
ـ المنتخب البحريني تعامل مع مباريات دور المجموعات بعقلانية مدروسة، بدأ بتعادل “متوقع” أمام عمان ثم لعب الأحمر البحريني بشكل دفاعي “متوقع” أمام الأخضر السعودي، وخسر وهو أمر طبيعي لفوارق فنية بين المنتخبين، وكشف المنتخب البحريني عن صورته الحقيقية بأداء هجومي متميز أمام الكويت كان ثمنه الفوز برباعية ومن ثم التأهل المستحق.
ـ الأخضر السعودي تعامل مع مبارياته في دور المجموعات وفق (ظروفه) أمام الكويت، ومن ثم وفق “إمكاناته وقدراته” أمام البحرين وعمان، وكانت النتيجة التأهل للدور نصف النهائي.
ـ بالفعل “حتى الآن” كانت الكرة منصفة في خليجي 24.