ترجمات
صالح علماني!
ـ “بلكونة” الجمعة مقتطفات من كتاب. الأمر مختلف قليلًا هذه المرّة، هي مقتطفات من ثمانية عشر كتابًا، من الكتب التي قام صالح علماني بترجمتها، للأسماء التالية: ماركيز، يوسا، سكارميتا، غاليانو، أونامونو، إيزابيل ألليندي، بورخيس، لاورا إسكيبيل، خوسيه ميغيل بارّاس، جيوفاني بوكاشيو:
ـ الروتين يُعمي:
البحث عن الأشياء المفقودة، تعرقله العادات الروتينيّة، وهذا هو السبب في مشقّة العثور عليها!.
ـ مقادير:
ليس هناك أسوأ من قصّة يجري تطويلها!.
ـ قدرات فنيّة:
قلت لها: أظن أنه لا وجود لردهة هنا في الخارج. فأنا أشمّ رائحة الرّيف. فقالت وقد صارت بعيدة بعض الشيء: أعرف ذلك أكثر منك، وحقيقة الأمر أن هناك في الخارج امرأة تحلم بالرّيف!.
ـ مقابلات صحفية:
..، أمّا الآن، فإن أحدنا يشعر بأن من يُجري معه المقابَلة لا يستمع إلى ما يقوله، ولا يهمّه ذلك، لأنه يظن أن مايكروفون آلة التسجيل يسمع كل شيء!. إنه مخطئ: فالمايكروفون لا يسمع خفقات القلب، وهي أهم شيء في المقابَلة!.
ـ غذاء لا يؤكل:
الأحلام لا تؤكل، قالت المرأة. لا تؤكل، ولكنها تُغذّي، ردّ الكولونيل!.
ـ التجارة شطارة:
قالت له: ليس لديك أدنى حسّ تجاري. فمن يذهب ليبيع شيئًا يجب أن يتّخذ مثل هيئة من يذهب ليشتري!.
ـ بيت البحر:
خرج طفل من بيت شبه مهدّم وهو يصيح بأنه قد وجد البحر داخل قوقعة. فأمسك الأب “أنخل” بالقوقعة وأدناها من أُذنه، وفعلًا، هناك كان البحر!.
ـ السينما النظيفة:
لا وجود لما هو أكثر إثارةً للملل من السينما الأخلاقيّة!.
ـ العطر:
للروائح خاصيّة إعادة إنتاج أزمنة غابرة!.
ـ حول ترجمة الشعر:
..، كنّا نتحدث من قبل عن أنه كيف كان مستحيلًا، في الموسيقى، فصل الصوت عن الشكل وعن المحتوى، ذلك أنها جميعها الشيء نفسه في الواقع. وهناك مجال للشك في أن الشيء نفسه، إلى حد ما، يحدث في الشعر!.
ـ المادّيّ:
هو الشخص الذي إذا تعيّن عليه أن يختار بين الوردة ولحم الدّجاج، يختار لحم الدّجاج على الدّوام!.
ـ ميلاد شاعرة:
..، وكان ذلك هو اليوم الذي عرفت فيه “بيليسا كريبوسكولاريو” أن الكلمات مثل العصافير، تمضي طليقةً دون نظام ولا وعي، وبإمكان أيٍّ كان، بقليل من السحر، أن يحبسها ليُتاجر بها!.
ـ لأنه نظيف:
شُعاع الشمس يُسعِد لأنه نظيف، وكل ما هو نظيف يبعث السعادة!.
ـ مرض الطب:
أثبت الطبيب البرازيلي “داراوزو فاريلا” أن العالَم يستثمِر في معالجة داء الزهايمر مبالِغ ماليّة أقل بخمس مرّات ممّا يستخدمه في المنشّطات الجنسيّة الذّكريّة وسيلكون التجميل الأنثوي. وتنبّأ: بعد بضع سنوات، سيكون لدينا عجائز بأثداء كبيرة، ومُسِنّون بقضبان منتصبة، ولكن أيًّا منهم لا يتذكّر سبب وجود هذه الأشياء!.
ـ يلعن أمّ الفقر:
في 1930: كان ألبير كامو،..، يحرس بوابة مرمى فريق كرة القدم بجامعة الجزائر. وقد اعتاد اللعب كحارس مرمى منذ طفولته، لأنه المكان الذي يكون فيه استهلاك الحذاء أقلّ!.
ـ كتاب السعادة:
كيف توضّحين لطفل ما هي السعادة؟!. ردّت عليه: لا أوضّح له. بل أُعطيه كُرَة ليلعب!.
ـ النهاية:
في نهاية هذا القرن، من لا يموت من الجوع، يموت من الملل!.
ـ ضد الجغرافيا:
الصحراء تسخر من الخرائط، فالرّمال التي تذروها الرّياح، لا تَبقى أبدًا حيث كانت!.
ـ مملكة الحب:
..، وذكّرَتْهُ بأنه لا يمكن للضعفاء دخول مملكة الحب، لأنها مملكة قاسية وصارمة، وأن النساء لا يستسلمن إلا للرجال المصمّمين، لأنهم يبعثون فيهنّ الطمأنينة التي يتعطّشن إليها لمواجهة الحياة!.
ـ شهادة الدكتوراة:
لن تضيف الشهادة الجامعيّة شيئًا إلى أموالك، ولكن حصولك على الدكتوراة في القانون سيجعلهم يسرقونك محاذرين من أن يكونوا قد تمادوا!.
ـ الأشَرّ:
حين يتعلّق الأمر بحاقد، لا بدّ من انتظار الأسوأ دائمًا!.
ـ لماذا كل هذا يا فنان؟!:
لستُ أدري،..، ربما من أجل أن أكسب الكثير من المال..،..، من أجل أن أقول للعالم شيئًا. من أجل أن يقدّروني. من أجل أن يحبّوني. من أجل أن أكتشف سرّ حيوات الآخرين. من أجل أن أسيطر على الأشكال والألوان. من أجل أن أتسلّى. لا شيء من هذا، لا شيء من هذا. إنما كل هذا أيضًا!.
ـ المنبع:
لا أظن أنه تُرِك لنا شيء من القصص يمكننا روايته، ما لم نلتفت إلى شؤون الحب التي توفّر لنا مادّة وفيرة في كل موضوعات القَصّ!.