الإبل
المتعصب
وأنا أتابع بعض الحسابات غير الكروية تذكرت الحكمة التي تقول من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب، عبارة تنطبق على جهات غير رياضية أقحمت نفسها في الأندية وكرة القدم بالذات، وهي بعيدة كل البعد عن هذا المجال، فخاضت في غير الفن الذي تحسنه ووقعت في المحظور..
كنا إلى فترة قريبة في المنابر الإعلامية نناقش التعصب الرياضي بين الرياضيين أنفسهم والبرامج المخصصة لذلك وكيفية معالجته واجتثاثه من داخل تلك المنظومة، ويبدو أن الدائرة اتسعت ولم تقتصر على صحيفة للمدير المناوب يأتي بين فترة وأخرى ليقدم اعتذاره عن الإساءات المتكررة لناد معين، ومما يسببه ثلة المتعصبين في تلك الصحيفة أو برنامج رياضي مسيء تخصص بأدواته الردح والمبخرة ورن الجرس ولا يزال طرحه مستمرا، وكأن شيئًا لم يكن رغم التذمر والاستياء اللذين تلقاهما طوال الفترة الماضية في بثه عبر قناة رسمية، يفترض أنه يضرب بها المثل في الرصانة في الطرح وتناول الأحداث، لكننا هذه الأيام نواجه ظاهرة جديدة بدأت تتفشى وتطفو على الساحة، هو ظهور حسابات رسمية وجهات لا تمت لكرة القدم بصلة تدخل هذا المجال للإساءة لنادٍ معين، أقصد النصر لكسب الشهرة ومحاولة زيادة المتابعين على حساب جهاتهم التي ستعاني من جراء ذلك المتعصب الذي يدير حسابهم.
خذوا مثلاً الإبل المتعصب دخل على الخط بطريقة مستفزة وعبر حساب مهرجان الإبل، وغرد أمس الأول بعد تعادل الهلال مع الحزم بما نصه: “حتى والهلال متعادل صغير الرياض يصيح’’، وبعد ساعة ونصف الساعة عاد معتذرًا بعد أن عج تويتر بردود أفعال ساخنة متذمرة ممن يدير الحساب لتقدم إدارة المهرجان اعتذارًا عن التغريدة، وبأن الشركة التي تدير حساب المهرجان قامت بتلك الإساءة.
جهات أخرى رسمية أخرى شاركت وأقحمت نفسها في الرياضة سواء عبر حساباتها أو حتى مسارحها، وكأنها تريد أن تضع لها موطئ قدم لها بين المتابعين، ولكن للأسف بطريقة مستفزة ومعيبة، وفيها كثير من قلة الذوق، وهو أمر اتضح جلياً أنه موجه من ثلة متعصبين تجاه ناد واحد وتلك التجاوزات تعيدني للزميل الإعلامي القدير أحمد صادق دياب وهو الاتحادي الأصيل والقريب من الوسط الرياضي، عندما غرد قائلاً: “في الحوارات التلفزيونية لماذا التركيز على النصر سلباً.. هل هو من خارج المنظومة الرياضية السعودية”؟