أهلا بالهلال
في دورينا
منذ عودة الهلال من مشاركته المخجلة في كأس العالم بعد فوز هزيل على فريق الترجي التونسي، والذي للعلم سبقت مشاركته خروجه من البطولة العربية على يد فريق آسفي صاحب المرتبة 12 في الدوري المغربي، ومن ثم هزيمته من فلامنجو خيسوس بثلاثية كادت أن تتضاعف، ومرورًا بالهزيمة النكراء أمام احتياط مونتيري المكسيكي.
والفريق الأزرق معزز مكرم في الدوري المحلي من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها لاعبوه، سواء من التحكيم الغريب العجيب الذي ساهمت أخطاؤه في تجيير نتائج المباريات، أو من صمت لجنة الانضباط على الرفس والدعس دون رادع يوحي بأننا أمام لجنة تتابع وترصد وتعاقب، حتى وصل به المطاف إلى الصدارة!
مع قدوم الأزرق في دورينا خاض خمس مباريات، وفي كل لقاء وضع بصمته التي لا تشابهها أي بصمة، وذكرى لا تمحى من الذاكرة، ولنبدأ في آخر مباراة منذ عودته أمام الوحدة، وما تعرض له فرسان مكة من ظلم كبير بإلغاء هدف واحتساب هدفين دون وجه حق بشهادة حكام محايدين محليين وأجانب، أبرزهم مقيّم الحكام في الاتحاد الآسيوي الإماراتي خالد الدوخي عبر قناة العربية، واستمر المسلسل في لقاء الأهلي سواء ضربة الجزاء المهدرة أو الدعس المباح، وحتى المباراة التي كان فيها العدالة صيدًا ثمينًا إلا أنه لم يسلم، فقد كانت له ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ضد لاعب الهلال كاريلو، وبشهادة الجميع، وكذلك لقاء الفيصلي في الكأس بعد إلغاء هدف مدافعه روسي، أما لقاء الحزم فاللقطات المستغربة التي ظهرت في أواخر اللقاء وكأننا في دوري آخر، وتصريح حارسه مليك عسلة وما تعرض له من سباب ودعوة حكم اللقاء شكري الحنفوش لجيوفينكو مرارًا بعد اللقاء دون أن يرد عليه أو يبالي بذلك، يكشف لنا أن الحكم ومراقب المباراة بعيدان كل البعد عن المباراة، وأننا أيضًا أمام لجنة لا ترى.. لا تتكلم.. لا تسمع!!
وإذا كانت هذه المباريات الكوارثية فقط ما تم رصده في غضون أيام قليلة وفي مباريات معدودة لفريق واحد نال نصيبه من الدلال تحكيميًا وانضابطيًا فكيف الحال بالمباريات السابقة واللاحقة، والتي بالتأكيد هي نسخ كربونية للمباريات الآنفة الذكر إن لم تكن أفدح!!
الواقع أنني لن ألوم المشاهد الرياضي من أصحاب الميول الأخرى وهم يتابعون الأخطاء ضد فرقهم، ويبدون تذمرهم من بعض اللجان التي لا تحرك ساكنًا، والمستفيد فريق واحد لا غير، وأهلًا بالهلال في دورينا!!