قفاري النصر.. هزلت
هل بلغت الصفاقة بالعضو الذهبي بنادي النصر يوسف محمد القفاري بأن يشبه نادي الهلال وكافة الأندية السعودية الأخرى التي تحمل اللون نفسه بعلم إسرائيل؟
ومن لم يصدق فليقرأ تغريدته وعبر حسابه الشخصي الموثق في تويتر، ولا أعلم إن كان قد تدارك سوء فعلته وقام بحذفها أم لا.. حيث كتب حرفياً: “والله العظيم إن كل الأندية السعودية الوطنية والعربية والخليجية والآسيوية والعالمية في قلبي سواسية، واللي يفوز أفرح له، واللي يخسر أحزن عليه، إلا أي ناد يحمل علم إسرائيل أشمئز منه سبحان الله.. لعلهم يستفيقون من غفلتهم ويغيرون ألوانهم وتلونهم حتى نميل لهم ونثق بهم ثم نشجعهم”.
انتهت تغريدته التي حملت ضمناً إساءة ما بعدها إساءة وتعديًا صارخاً وفاضحاً على نادي الهلال وكل الأندية التي تكتسي باللونين الأزرق والأبيض، بطريقة لا يمكن السكوت عنها أو تمريرها مهما كان الشخص، فما بالك إذا كان صاحب التغريدة ينتسب بعضوية ذهبية لنادي النصر.
وقد ترددت كثيراً في إيراد تلك التغريدة، لولا أن من أطلقها يعتبر عضوًا ذهبياً في أحد الأندية السعودية الكبيرة، وهو ما يجعل الصمت عن مثل تلك الأشياء سكوتاً عن تجاوز وخطأ كبير عبر عنه العضو الذهبي في حسابه الشخصي.
وقبل الحديث عما ستفعله الإدارة القانونية في نادي الهلال وبقية الأندية المقصودة تجاه هذه التغريدة،
لا أعتقد أن الهيئة العامة للرياضة برئاسة أميرها الشاب ستقف مكتوفة أمام مثل هذه التصرفات الخرقاء، وقبل هذا كله سننتظر ما ستقوم به إدارة النصر برئاسة صفوان السويكت فيما يخص مثل هذا الكلام الغريب والمرفوض جملة وتفصيلاً من أحد الأعضاء الذهبيين بالنادي.
وبلاشك أن تجاوز القفاري وغيرها من التجاوزات باختلاف ضررها وخطورتها يجعلنا نطالب الهيئة العامة بتشديد الاشتراطات الخاصة بأعضاء الأندية ذهبيين وعاديين، بشكل يضمن لنا عدم تواجد نوعيات مثل القفاري وأمثاله، ممن لا يدركون خطورة ما يكتبونه من تجاوزات لا يمكن القبول بها من حمقى تويتر، فكيف يكون الحال وقد جاءت من عضو ذهبي؟
وبعيداً عن ضحالة الفكرة التي عبر عنها في تغريدته السابقة فقد أعقبها بتغريدة أخرى تكشف مدى إصراره على الخطأ وعدم تراجعه أو تبريره بأنه لم يقصد الهلال أو أي ناد سعود آخر من خلال هذه التغريدة: “وكاد المريب أن يقول خذوني ... ترى ما جبت طاري أي ناد ولا سميت أي ناد”.
وهل يتوقع الذهبي القفاري أن تغيّر أندية الهلال وبقية الأندية ألوانها وشعاراتها للأسباب التافهة التي ذكرها.. هزلت.