الرياضة علم
أم عشوائية؟
للرياضة جناحان تطير بهما لتحقيق النجاح الأول فنياً والثاني إدارياً، وأي خلل في أحدهما فإن مصير النادي أو المنظمة الرياضية الفشل.
الملموس في الرياضة السعودية، أن الأندية تهتم بشكل كبير بالجانب الفني وتهمل الجانب الإداري من خلال التعاقد مع مدربين عالميين ولاعبين أجانب محترفين مميزين، وتدعيم الصفوف بالأفضل محلياً وفي الجانب الآخر لا يوجد للإدارة الرياضية أي حيز من الاهتمام من خلال إسناد الإشراف الإداري لغير المختصين.
في الرياضة السعودية مفهوم خاطئ أن كل لاعب سابق ينفع أن يكون إداريًّا وهناك فرق كبير ما بين أن تكون لاعبًا وإداريًّا حتى الرياضي السابق لا ينفع أن يكون مدرباً إلا بعد تأهيله بدورات في التدريب لأن الرياضة تعتبر علمًا وتفاصيلها الدقيقة تحتاج إلى المعرفة والممارسة.
اللاعب بعد الاعتزال يستطيع تحديد مصيره ما بين التدريب والإدارة الرياضية بشرط أن يتم تأهيله علمياً حتى نضمن عمله وفقاً لأسس علمية وليس عشوائياً دون أي تخطيط استراتيجي.
ما هي الإدارة الرياضية؟
هي عملية تخطيط وتنظيم وقيادة ورقابة مجهودات أفراد المؤسسة الرياضية واستخدام جميع الموارد لتحقيق الأهداف المحددة.
ما هو التدريب الرياضي؟
العمليات التي تعتمد على الأسس التربوية والعلمية والتي تهدف إلى تطوير إمكانيات وقدرات اللاعب كافة وبغية الوصول إلى المستويات العليا وتحقيق الإنجاز العالي.
ما هو نظام التدريب الرياضي؟
مجموعة مركبة من الطرق والقوانين والقواعد والنظريات المتعلقة بإعداد اللاعب أو الفريق من أجل الوصول إلى المستويات العليا وأن هذا النظام مستند على المعارف والخبرات والبحوث والنظريات.
لا يبقى إلا أن أقول:
من خلال المفاهيم المشار إليها ندرك أن الرياضة علم مثل أي العلوم الإنسانية الأخرى التي تحتاج إلى المختصين وتأهيل الرياضيين أصحاب الخبرة من خلال تصميم دورات مختصة تساهم في تعزيز المعرفة في الجوانب الفنية أو الإدارية.
عندما نمرض نذهب إلى الطبيب بحثاً عن العلاج، وعندما تتعطل سيارتك تبحث عن ميكانيكي يصلح الخلل، والرياضة نفس القياس عندما يكون فيها خلل أو فشل فلن يصلح حالها إلا باللجوء للمختصين والمؤهلين علمياً، لأنهم يملكون القدرة على تشخيص الخلل وعلاجه وتصميم خطط استراتيجية تضمن تطور رياضتنا وفقاً لأسس علمية وليس عشوائياً.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..