مديح الظّل
- “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “مديح الظّل” لبورخيس. ترجمة محمد أبو العطا. المركز القومي للترجمة “مصر”.
ملاحظة: أُبقي على المقدّمة الدائمة لهذه الاختيارات، لكني هذه المرّة لن أُخرّب جمال التقاطات بورخيس بعناوين فرعيّة!. المقتطفات:
- ربّما لا أعود إلى البادية. ما تعلّمته من رجالها يصلح لأيّ مكان ولأيّ ظرف!.
- الحقّ، أنّ أحدًا لا يستطيع إيذاءنا سوى من نُحبّ!.
- لا باب هنالك أبدًا. أنت في الداخل!.
- لا يساوي السّر ما تساويه السُّبُل التي أفضَتْ إليه!.
- اليوم هو الأمس. أنت آخرون. مُحيّاهم تراب. أنت الموتى!.
- ترتيب المكتبات هو، في صمت وتواضع، ممارسة فن النقد!.
- هم وحدهم من بين أهل الضِّياع قادرون على السّخْرِيَة. أَلِفوا المعاناة والعفّة والفقر!.
- في المدينة شعر بحنين إلى الأيام الأولى في البادية، التي كان يشعر فيها بالحنين للمدينة!.
- لا أيّام في ناظري. الرّفوف جدّ عالية ولا تصل إليها أعوامي!.
- ما أتعس من كانت آخر ذكرى له: الهجمة المباغتة ورشقة السّكّين!.
- بئس فقير الروح، مآله تحت التراب كما هو الآن فوقه!.
- بئس الباكي، لِمَا اكتسبه من عادة البكاء البائسة!.
- طُوبى لمن لم يُصِرّ على أنه على حق، فلا أحد كذلك، أو ربما لأننا جميعًا على حق!.
- طُوبى لذوي القلوب الرحيمة، لأن سعادتهم في ممارسة الرحمة لا في انتظار الجزاء!.
- لا تكره عدوّك لأنك إن فعلت فستصير على نحوٍ ما عبدًا له!.
- لا تُبالغ في عبادة الحقيقة، فلا أحد في نهاية أي يوم، لا يكون قد كذب عدّة مرّات وكان له ما يُبرّره!.
- لا تُقسِم، فكل قَسَم مُبالَغَة!.
- أن تفعل الخير في عدوّك قد يكون من قبيل العدل وهو ليس بالأمر العسير، أمّا أن تُحبّه فذلك من عمل الملائكة لا البشر!.
- إن الله أكرم من البشر، ويقيسهم بمقياس آخر!.
- ابحث لمتعة البحث لا لمتعة العثور!.
- لا شيء يُبنى فوق الحجر بل يُبنى كل شيء على الرّمل، بَيْدَ أن واجبنا أن نبني وكأنّ الرّمل حجر!.
- طُوبى لفقيرٍ بغير مَرَارَةٍ، وغنيٍّ بغير كِبْر!.
- ودِدْتُ لو ذَكَر الناس فيّ الصّديق لا الشاعر!.
- للآخرين أن يُباهوا بصفحاتٍ حرّروها، أمّا أنا فبالّتي قرأتها!.
- النسيان من أشكال الذاكرة، قَبْوها الغائم!.
- الشيخوخة ـ كما يسمّيها الآخرون ـ قد تكون زمن سعادتنا. فالحيوان قد مات، أو شبه مات. ويبقى الإنسان والنّفس!.
- ارتكبتُ أكبر إثم اقترفه الإنسان: لم أكن سعيدًا!.
- كان يُدوّن في الخفاء ملاحظات سيمزّقها فيما بعد ربّما لئلّا يثير ريبة الآخرين!.