2020-02-08 | 01:04 مقالات

إعلام الكاتشب

مشاركة الخبر      

في عام 2000م انتقل الهداف الهولندي فان نيستلروي إلى المان يونايتد بمبلغ يعتبر آنذاك رقمًا قياسيًّا “18 مليون باوند” قادمًا من آيندهوفن، لكنه واجه سوء حظ بعد إصابته ثم صيامه عن التسجيل، ولقي سخطًا جماهيريًّا غير مسبوق، فخرج بتصريح تناقله الإعلام بقوله: “صعوبة التسجيل تكمن في الأهداف الأولى، كعلبة الكاتشب يصعب إخراجها في البداية من العلبة، ولكن بعدها يسهل إخراج الكاتشب”.
كريستيانو رونالدو تحدث بتصريح مماثل في عام 2016م، بعد أن ظل أكثر من عام غير قادر على التسجيل لمنتخب بلاده حتى في ركلة الجزاء، فخرج بتصريح مماثل بقوله عندما تمسك زجاجة الكاتشب وتضع منها على الطعام في البداية لا يخرج شيء، ومن ثم لا تتوقف عن إخراج الكاتشب، كذلك فعل مورينيو مدافعًا عن لاعبه لوكاكو بعد غيابه عن التهديف، مستعينًا بتلك النظرية ومستذكرًا حديث رونالدو عن عبوة الكاتشب التي تقوم برجها، ثم فجأة تخرج الأهداف تباعًا، قائلاً لوكاكو مثل ذلك!
في ذلك الوقت لم يخرج بعد تلك التصريحات من حاول التهكم، فالأمور بديهية ومثل هذا المثل دارج، وذلك التشبيه هو بالفعل متطابق في التوقف عن التسجيل ثم غزارة الأهداف.
الأيام الفارطة تسابق بعض الإعلام الأزرق بالسخرية سخرية والإسقاط على النصر في الاستدلال بتصريح فيتوريا مدرب الفريق الذي دافع عن فريقه في لقاء ضمك بالإشارة لتلك النظرية، والجفاف التهديفي وسوء الحظ للفريق ولاعبيه، رغم الضغط والفرص المتاحة، وهو بالمناسبة تصريح متداول عالميًّا ومماثل لما أشار إليه لاعبون ومدربون في العالم، وهو عادة يضرب به المثل عند توقف فريق أو هداف عن التسجيل، ومن الطبيعي أن يخرج مدرب بحجم ومكانة فيتوريا بهذا التصريح المماثل عن فريقه أو أحد لاعبيه، لأن كرة القدم عادة تواجه مثل هذه اللحظات العصيبة والمواقف المتأزمة في سوء الحظ والصيام عن الأهداف لأسابيع أو حتى أشهر، ومثل هؤلاء المدربين يعرفون أن تلك الحالة قد تصيب الفريق بشكل جماعي أو فردي لفترة ويعالج ذلك بالهدوء وتعزيز الثقة وليس بانتزاعها بإبعاد اللاعب عن التشكيلة، ولأن ثقافة فيتوريا لم تصل لإعلام الكاتشب إياه الذي يبدو أنه غير متابع أو مطلع لمثل تلك الأحداث، ولن ألومه عما يكتب خارجيًّا، كون ثقافته لا تتجاوزالمطاعم و يا معلم كثر الكاتشب!!