قناع
الشباب
من ينكر أن فريق الشباب أحد الأركان الرئيسة للكرة السعودية فهو مجافٍ للحقيقة، لقد كان شيخ الأندية ولا يزال معينًا لا ينضب في تدعيم المنتخبات، وحفر نجومه أسماءهم في الذاكرة نظير المستويات التي قدموها والبطولات التي أحرزوها، بل كان ممونًا رئيسًا من الخبرات والكفاءات الإدارية للمنتخبات بمختلف فئاتها.
الوجه الإداري الشبابي لبس قناعًا مختلفًا خلال السنوات الماضية لا يليق بهذا النادي النموذجي مع قدوم خالد البلطان، والذي جاء على مرحلتين، بدأت الأولى في عز قوة الفريق والمنافسة مع الأهلي، ونذكر الفترة السابقة والمناكفات الإدارية والجماهيرية والإعلامية، وكيف سارت بين الناديين، أما المرحلة الثانية فكانت مناوشاتها منذ الموسم المنصرم واستمرت حتى الموسم الجاري، وهذه المرة مع النصر واشتدت بعد لقاء الفريقين وتداعياتها المصاحبة، وإن اختلف أن الإدارة النصراوية الحالية ارتأت الابتعاد عن حالة التشابك ومضت في اهتمامها بأحوال فريقها رغم أن الموسم المنصرم قدمت إدارة النصر لاعبين للشباب بالإعارة دون مقابل العويشير وراكان الشملان، وبالمقابل أوقف الشباب انتقال عبد المجيد الصليهم للنصر لما تبقى من عقده لفترة الستة أشهر، رغم الموافقة من رئيسه البلطان على إتمام ذلك بمبلغ مالي يصل إلى ثلاثة ملايين، إلا أنه في الساعة الأخيرة من إغلاق الفترة الشتوية توقف الانتقال بحجة رفض المدرب، وبعدها ما صدر من تقسيم المدرجات، وإن كانت بدايتها نظامية إلا أنها لم تكن كذلك مع الأطراف الأخرى!
الجديد في الحالة الشبابية أن منظومة العمل التي يقودها البلطان إداريًا تلبست بطريقته وأسلوبه، فشاهدنا خروج الرئيس التنفيذي والمتحدث الرسمي بأسلوب استفزازي، فالمفردات لا تليق بمكانتهما أو المنصب الذي يتوليانه، خاصة وأن المقابل النصر لم يظهر إعلاميًا، وأقصد الجانب الرسمي، ليكون هناك ذريعة لمثل تلك الردود التي لا ترقى للذوق العام.
الإشكالية التي تحوم على الفريق منذ سنوات تشابه كثيرًا ما يتم استخدامه بحالة التموضع ـ إن صحت التسمية ـ التي يحاول خالد البلطان أن يوجدها ويلصقها لناديه بمعنى أن يسوق للصورة الذهنية لفريقه بطريقة أو بأخرى، لكن السؤال هل الأدوات التي يستخدمها مشابهة لما كانت عليه في فترته الأولى، والسؤال الآخر الأكثر أهمية هل خالد البلطان 2020 هو نفسه خالد البلطان 2012!
أخيرًا.. إعادة الشباب لمكانته ومنافسته للبطولات لا يمكن أن تصدر عبر المنابر أو المشاكسات الإعلامية، فالمحب الشبابي يريد عملًا يوازي ما يتم تقديمه من دعم ليجابه بقية الفرق.