2020-02-24 | 23:01 حوارات

العضو السابق في اتحادي كرة اليد السعودي والآسيوي يُشخّص أوضاع ناديه
هلال: الهبوط سبب أزمات الخليج

حوار: أحمد الداود
مشاركة الخبر      

قضى نصر هلال عضو الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة اليد سابقاً أعواماً طويلة في أروقة الرياضة، كان نصيب العمل الإداري منها أكثر من 20 عاماً تنقل خلالها بين العديد من المناصب المحلية والخليجية والقارية على صعيد الأندية ولجان الاتحادات والمنتخبات.
وارتبط اسم نصر هلال بنادي الخليج حتى أصبح أحد أهم الداعمين له بخبرته الطويلة.
هلال تحدث إلى “الرياضية” عن وضع ناديه بين الأمس واليوم والمشاكل التي يعاني منها، إضافة إلى وضع الحلول المقترحة لتجاوز الأزمات المتلاحقة.
01
أين نصر هلال من المشهد الرياضي؟
أنا ابن الرياضة وموجود، ولا يمكنني أن آخذ وقتي ووقت غيري، وفعلياً ما أزال متابعاً للأحداث الرياضية، وقلبي مليء بعشق المنتخبات السعودية، مع عشقي الأبدي لنادي الخليج الذي أحضر فيه متى ما توافر الوقت أو كانت هناك ضرورة لتقديم أي استشارة، وأحضر متى ما طلب مني أي شيء لخدمة البيت الخلجاوي الكبير.
02
هناك من يقول إنك من تدير النادي؟
أنا أبعد ما يكون عن معرفة ما يدور داخل النادي، ولا أنكر أنني داعم لمجلس الإدارة وأتطلع لنجاح الخليج وليس لدي أي حسابات غير ذلك ولن أتأخر في الدعم. لكن ما أكرره ثق تماماً أنني بعيد عن النادي أكثر مما يتصور الآخرون في أفكارهم.
03
هل اختلفت مع الآخرين بسبب دعمك لإدارة الخليج الحالية؟
إطلاقاً.. ولا يوجد خلاف مع أي خلجاوي، فأنا أتمتع بعلاقة طيبة مع الجميع.. وليس منطقياً أن يسبب الدعم أي خلافات لأنه من المفترض أن يهدف جميع أبناء الخليج للرقي بالنادي وألعابه.
04
يتردد بين الخلجاويين أن هناك حرباً باردة بينك وبين محمد المطرود.. الرئيس السابق، فما رأيك؟
محمد المطرود أخ كبير، يربطنا الاحترام، والأمور عكس ما يتوهمه الآخرون، وبالنسبة لي محمد المطرود أحد رموز نادي الخليج وشريك حقيقي في نهضته وتطوره ويحظى بمحبة الجميع مهما اختلفوا معه، عطفاً على نجاحاته وإنجازاته مع نادي الخليج أو اتحاد اليد وقد كنت شاهداً و شريكاً في حقبة ذهبية عمّت فيها الأفراح الخلجاوية واعتلت راية التوحيد محافل كرة اليد.
05
كيف ترى أوضاع نادي الخليج؟
مشكلة الخليج الأبدية أن طموحات الإدارة واللاعبين والجماهير أكبر من إمكانات النادي، خاصة المادية التي تعد العصب والمحرك الأساسي لنجاح أي إدارة، فمثلاً نحن كخلجاويين نحب كرة اليد ونعيش على ذاكرة أمجادها وعاشق اليد لا يقبل أبداً بأنصاف الحلول.. يريد أن يرى فريقه بطلاً ومنافساً في جميع البطولات والدرجات وهذا من حق الجمهور، إلا أن القريب من الأوضاع وتشكيلة الفريق فنياً ويرى أن الأندية الأخرى تعمل وتصرف وتجتهد يعرف مدى صعوبة الأمر، كما أن طموح البطولات في جميع الألعاب ينطلق بصناعة القاعدة.
06
وما المشكلة في بناء القاعدة؟
الخليج يحصد البطولات في الفئات السنية إلا أنه لا يستثمر مواهبه في الفريق الأول لحرصه على تحقيق البطولات خاصة في كرة القدم وكرة اليد.. وبدلاً من الصبر على مواهبنا الشابة نلجأ إلى صفقات انتقالات وإعارات للبقاء في المنافسة، وهذا الأمر سبب خللاً لأعوام، وأعتقد أنه في هذا الموسم بدأ في الطريق الصحيح بالنسبة لليد، حيث بدأت شخصية الفريق وهيبته تعود.
كما أن المسؤول يجب أن يتحمل الضغط لتحقيق الأهداف المشتركة مع الجميع، ولهذا يجب رسم سياسة واضحة صريحة ومعلنة للجماهير.
07
ماذا عن فريق كرة القدم؟
نتج عن الهبوط إلى الدرجة الأولى عدة أزمات أساسها أزمة مالية لقلة المداخيل مقارنة بالسابق وانسحب ذلك على نواح أخرى من تجديد العقود والتعاقد مع العناصر الأجنبية المميزة والأجهزة الفنية والطبية، لذا فمشكلة كرة القدم مادية فقط إلا أنها سببت مشاكل أخرى.
08
هل الأندية الأخرى أفضل من الخليج مادياً؟
عندما يرفض عرضنا لاعبٌ محلي نفاوضه ويقبل عرضاً آخر فمن المنطقي أنه قبل بالعرض الأكبر لأن النادي الآخر أكثر ملاءة مالية مع أن بيئة الخليج محفزة وفيها مميزات ليست في الأندية الأخرى.
09
في الموسم الماضي نافس الخليج على الصعود لآخر لحظة إلا أنه تعثر مبكراً في الموسم الجاري، ما السبب؟
أنا لا أدافع عن إدارة النادي ولا أشعر بالحرج من قول إن المجلس أخطأ في اختيار الأجانب والكادر الفني بداية الموسم ويتحمل المسؤولية، وما يجب مناقشته بموضوعية تفريط الخليج بلاعبيه المحليين مثل عبد العزيز الناشي وحسين الشيخ وفواز الطريس وعبد الله الخطيب وغيرهم.. وأنا لا أستطيع الحكم ما إذا كان ذلك سوء إدارة أو بسبب القدرة المالية. وإذا كانت الإدارة قادرة على تحمل عقود بعض المغادرين فأنا أحملها مسؤولية ما يحدث في الموسم الجاري.
10
هل فقد الفريق حظوظ المنافسة على الصعود؟
نعم الصعود بات أشبه بالمستحيل.. ويجب العمل على تحسين المركز للوصول إلى أندية الوسط وإذا اطمأننا على أوضاع الفريق نبدأ مبكراً اختيار العناصر المحلية والأجنبية.. والأهم الاستقرار الفني والإداري.
11
رغم بداية استراتيجية دعم الأندية وتقدم بعض الألعاب المختلفة، إلا أن كرة اليد محلك سر؟
مازلنا في البداية، ودعم هذا العام يجعل الدوري أقوى في الموسم المقبل ويجب أن يكون الهدف بناء منتخبات قوية.. أتمنى أن يواكب هذا الدعم استراتيجية اتحاد واضحة وقوية لإبراز المنتخبات السعودية قارياً ودولياً خاصة وأن السعودية بأبنائها تملك مقومات التفوق.. كما أن الدعم فرصة ذهبية قد لا تتكرر، ويجب على الأندية اغتنامها وترجمة ذلك، ولن يكون هناك عذر بعد الآن لأي مجلس أو إدارة تتملص من واجباتها.
12
اقتربت فترة رئاسة إدارة الخليج الحالية من الانتهاء، فكيف ترى المستقبل؟
آمل التوافق على مجلس إدارة يقود النادي الفترة المقبلة في ظل وجود دعم استراتيجي، لذلك يجب أن نبذل كل جهد لأنه هو ما يضمن استمرار وتفوق ألعاب النادي.. وأمنيتي الشخصية استمرار فوزي الباشا في الرئاسة لمعرفتي بما قدم وهدوئه ورجاحة تفكيره وحرصه على أن يكون الخليج للجميع ولكن إذا رأى الخلجاويون اختيار شخصية أخرى آمل أن يتم ذلك سريعاً وعدم الدخول في الفراغ، وإذا أحب أبناء النادي الاحتكام إلى صناديق الانتخاب فهو حق مشروع ومحترم وآمل أن يكون دون اختلافات.
13
يقال إن نزيه النصر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم خليفتك في العمل الإداري الرياضي وخريج مدرستك بحكم دعمك له، فما رأيك في ذلك؟
نزيه أخ وصديق ولكنه ليس خريج مدرسة نصر، بل خريج مدرسة ديوانيتنا، وهذا الحد يكفي بأن نفتخر به، فهو موهوب ونجح نائباً لرئيس نادي الخليج وفي الإشراف على كرة القدم، وصولاً إلى الاتحاد السعودي ثم الاتحاد الآسيوي في لجنة التنمية الاجتماعية.. ونزيه من الأشخاص الطموحين ويستحق أعلى المناصب مستقبلاً.
14
كيف ترى وضع كرة اليد السعودية؟
إذا استمرت استراتيجية دعم الأندية ستشهد كرة اليد السعودية نقلة نوعية، والسؤال الأهم هل يوجد خامات مميزة تصل بكرة اليد إلى العالمية؟.. شخصياً أرى أنه سيكون لكرة اليد السعودية شأن كبير جداً عطفاً على ما مررت به من الممارسة والإشراف على المنتخبات ورؤية بعض المباريات وعمل الأندية المهتمة في وجود الدعم المادي المقرر، ولكن الأهم أن تعمل الأندية بجد والمتبقي دور الاتحاد في تأمين أجهزة فنية وإدارية تليق بحجم المنتخب السعودي.
15
ما أسباب فقدان المنتخب السعودي فرصة التأهل إلى كأس العالم؟
الإعداد السيئ والجهاز الفني الأقل من الطموح وعدم الاهتمام بتهيئة ظروف اللاعبين للانضمام إلى المنتخب، إلى جانب عدم وجود جهاز طبي يشرف على الإصابات وتجهيز اللاعبين للبطولات.. لذلك نحتاج جهازاً فنياً وخطة إعداد للمنتخبات، وجهازاً طبياً متخصصاً.