بطولات المناطق..
مرحلية
أقف مع الأندية في مطالباتها بتوثيق بطولاتها، فهي الأعرف بها، وهي الأحرص عليها، وهي من بذل الجهد والمال من أجل تحقيقها، بل وحتى إن كانت قد تحققت قبل اضطلاع المؤسسات الحكومية بمهام الإشراف على النشاط الرياضي، إذ لا ذنب للأندية في ذلك، ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون التوثيق مقنناً وتحكمه أنظمة ولوائح وليس فقط اللهث وراء إضافة أرقام إلى قائمة البطولات من أجل تجاوز المنافسين.
والحقيقة أنني أكن كل التقدير للأمير الوليد بن بدر، وله أحب أن أوضح بعض النقاط حول بطولات المناطق، ومن نفس الوثيقة التي استشهد بها عبر قناة 24 الرياضية فقط على الرغم من أن الشواهد كثيرة:
أبدأ بالأهم وهو أن المادة “4” تنص على: “تجرى المسابقات والبطولات المحددة في المادتين “2 و3” من هذه اللائحة وفقاً للتعليمات التالية” أي أن ما يلي هذه المادة ما هو إلا تفصيل للبطولات التي جاءت في المادتين سالفتي الذكر، بمعنى أنه لا يوجد بطولات جديدة بخلاف تلك التي ذكرت فيهما. مما ينفي تنظيم بطولات مناطق منفصلة كما أشار الأمير.
تأكيداً لهذه الحقيقة فإن تفاصيل “ثالثا” وهي التي اعتمد عليها الأمير والمتعلقة ببطولة المناطق لأندية الدرجة الأولى تشارك فيها فرق الشرقية والوسطى ويخرج من كل منهما بطل “مرحلة”، أما الغربية فإنها تقسم إلى مجموعتين الفائز بالمجموعة “أ” هو بطل الغربية، مما يعكس أن هناك مرحلة تالية لهذه التصفات ترتبط بالبطولات التي ذكرت في المادتين “2 و 3”. ويعضد ذلك ملاحظة أنه عند الحديث عن البطولات التي تشرف عليها رعاية الشباب “المباريات النهائية لمسابقة كأس الملك” أي أن المرحلة الأولية تشرف عليها مكاتب الرعاية في المناطق.
البطولات وفق اللائحة تقسم إلى ثلاثة أقسام :
الأولى تشرف عليها رعاية الشباب فقط مثل بطولة كأس ولي العهد للمناطق.
الثانية تشرف عليها مكاتب رعاية الشباب في المناطق مثل بطولة فرق الدرجة الثانية وفرق الأشبال.
الثالثة تشرف عليها “مرحلياً” مكاتب رعاية الشباب في المناطق، ومن ثم ينتقل الإشراف عليها لرعاية الشباب في النهائيات. مثل بطولة كأس الملك وبطولتا فرق الدرجة الأولى الرياضية والريفية.
ومما سبق يتضح ومما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يوجد شيء اسمه بطولات مناطق منعزلة أو منفصلة، وإنما هي مرحلة تمهيدية لبطولات أكبر.