الطائرات
في إجازة!
-الطيور تسترد الفضاء.. تقريبًا!. صحيح أنها لا تدري كيف تم استرداده، لكنها تلاحظ، دون شك، أن الحديد المستعمِر توقّف، أو يكاد، عن الحركة!.
ـ لم يُقِم هذا الحديد المصنّع للطيران أي علاقة وديّة مع السّكّان الأصليين للفضاء من ذوات الرّيش!. لم يسبق لطائرات السفر هذه أن رَمَت بحفنة شعير في الهواء!.
ـ ولأنّ الخفّاش ظلّ بين بين!. يطير وما هو بطائر!، ولا يسافر في طائرات الحديد رغم أنه من فصيلة صنّاعها من الثّديّيّات!، يبدو أنه قرر إعادة الأمور من نصبها إلى نصابها!.
فعمّ الوباء!.
ـ وعلى علماء الحيوان البحث للتأكد ما إذا كانت الخفافيش قد اعتدلت في جلستها تلك الليلة، أم قررت قلب العالم رأسًا على عقِب لتتمكن من رؤية المشهد صحيحًا ولو مرّة واحدة في سُكْناها!. الأكيد أن الذي فكّر مجرّد تفكير بأكل الخفّاش، كان يرى الدنيا بالمقلوب!.
ـ أو.. لعلّ الخفّاش بريء!. والحكاية فيها “إنّه”!. ليس جديدًا على الإنسان ظلم الحيوانات واتهامها. نحن لا نزال نتشاءم من الغراب وكل ذنبه أنه علّم أحد آبائنا كيف يواري سوءة أخيه!. لا نقر له بفضل العِلْم لأنه أحرجنا بمشاهدتنا على حقيقتنا يومها!.
ـ في الغالب، مات ذئب يوسف قبل ثبوت براءته بزمن طويل!. عاش بين التهمة والشك والإدانة زمنًا، والذين بُلِّغوا ببراءته آخر القصة، كانوا في الغالب من أولاده أو أحفاده!.
ـ حكايتنا مع الحيوانات عجيبة غريبة مريبة، وهي مع الطيور بالذات أعجب وأغرب وأريب!. جُلّ إعجابنا بالصقور اكتشافنا عدم حاجتها لأكثر من أسبوعين من التدريب، لتتعلّم قتل طيور أخرى أكبر منها حجمًا!. لولا تدخّلاتنا لبقي طعام الصقور كما هو في الطبيعة: الفئران والأرانب الصغيرة، وما بين هذين الكائنين في الحجم!. اللهم إلا في المجاعة الطاحنة!.
ـ حتى هُدهد نبي الله سليمان كاد أن يُعذّب عذابًا شديدًا، أو يُقتل، لولا أن رزقه الله سلطانًا مبينًا، وجاء من سبأ بنبأ، أنقذ به حياته!.
ـ ”قفلة”:
لبدر بن عبدالمحسن:
“وقالْ:...
من يقتل العصافير كِثْر الاطفال”؟!.