2020-03-24 | 23:03 مقالات

الإنسان أولاً

مشاركة الخبر      

بدأت كرة القدم كلعبة يمارسها الناس “هواية” ويقف كثيرون “حول” الملعب “متفرجين” يستمتعون باللعب ويشجعون اللاعبين..
ـ هكذا الأمر كان في “كثير” من الرياضات التي بدأت “كهواية” وتحولت مع مرور الأيام إلى “مهنة” من خلال “احترافها” بينما ظلت رياضات كثيرة يمارسها عشاقها “كهواية”..
ـ الألعاب التي تحولت من “الهواية” إلى “الاحتراف” وتحديداً “كرة القدم” تطورت مع الأيام وباتت “صنعة” تؤثر في العالم أجمع ولم تعد “فقط” مصدراً لرزق اللاعبين وأسرهم بل “اقتحمها” رجال أعمال بحثاً عن أرباح كبيرة تتحقق من “اللاعبين” أنفسهم “كمحترفين ببيع عقودهم والإعلانات التجارية” أو من خلال الجماهير “حضوراً” وكذلك هذا الحضور يزيد من نسبة الإعلانات..
ـ أصبحت كرة القدم تدر الملايين على اللاعبين المحترفين “المتميزين” لكنها في حقيقة الأمر “نفعت” كثيراً من رجال الأعمال الذين لا علاقة لهم بهذه اللعبة سوى أنها تجلب لهم المليارات فاندفعوا نحو هذا المجال وتملكوا الأندية ونالوا شهرة واسعة من لعبة تسمى “لعبة أو غذاء الفقراء” وكسبوا منها مبالغ طائلة لا يصدقها عقل..
ـ ومع هذا التطور في كرة القدم “ورياضات أخرى” أصبح هناك بطولات عالمية “الأولمبياد وكأس العالم وكأس أوروبا وغيرها من القارات” للمنتخبات والأندية، وهذه البطولات أصبحت “تجلب” للدول المليارات من خلال “تنافس وسباق” على استضافة البطولات العالمية، حتى إن استضافة مثل هذه البطولات تمثل جزءًا كبيراً من “ميزانيات” الدول المستضيفة للبطولات تبني عليها الكثير..
ـ الإنسان يأتي “أولاً” بل هو مصدر الرزق والنجاح في هذه الرياضات “تحديداً كرة القدم” ولا يمكن أن تقام هذه البطولات من دون “الإنسان نفسه” وأن يكون “الإنسان” بأفضل حال، لذلك “سارع” العديد من اتحادات كرة القدم “الأهلية والقارية والدولية” لتعليق نشاط كرة القدم حول العالم بعد انتشار فيروس كورونا..
ـ القرار ذاته اتخذته اتحادات الرياضات الأخرى بل إن اللجنة الأولمبية الدولية “اقتنعت أخيراً” بضرورة تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 وبات صدور قرار التأجيل متوقعاً في أي لحظة..
ـ كثير من الاتحادات ـ وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية ـ فكرت كثيراً بحجم الخسائر المالية التي ستحدث نتيجة “تأجيل” هذه البطولات، لكن أمراً واحداً هو “الأهم” وهو الذي يأتي “أولاً” بل هو “صانع” كل هذه الرياضات وما “تجلبه” من مليارات.. إنه “الإنسان” الذي تأتي “صحته أولاً” ..
ـ من دون الإنسان ليس هناك “بطولات” ولا “مليارات”.. اهتموا “بصحته” ومن ثم فكروا “بالبطولات” التي تجلب “المليارات”.