2020-04-12 | 00:42 حوارات

الاختصاصي في المنتخب السعودي يحذر من العشوائية
الفريهيدي: إصابة ياسر الأقسى

حوار: يزيد الضويحي
مشاركة الخبر      

تدرج الاختصاصي ياسر الفريهيدي، في الأجهزة الطبية للمنتخبات السعودية السنية لكرة القدم، قبل وصوله إلى المنتخب الأول، الذي أكمل معه 7 أعوام، تخللها الحضور في نهائيات كأس العالم 2018م.
الفريهيدي الذي يوجد ضمن اللجنة الطبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويعمل ضمن الجهاز الطبي للمنتخب الأول، حاصل على الرخصة البريطانية للطب الرياضي من جامعة مانشستر متروبولتان، كما حصل على الزمالة البريطانية في الطب الرياضي.
اختصاصي الإصابات في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حل ضيفًا على “الرياضية”، وتحدث عن محطاته ومسيرته، كما قدم العديد من النصائح للرياضيين والعاملين في الطب الرياضي.
01
حدثني عن دور اللجنة الطبية في اتحاد القدم؟
هي إحدى اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي تشرف على النواحي الصحية أو الطبية المتعلقة بكرة القدم السعودية، وهي حلقة الوصل بين اللجان الطبية في الاتحاد القاري والاتحاد الدولي والاتحاد المحلي فيما يخص هذا الجانب لتفعيل كل الأنظمة والتوصيات المستجدة، كذلك تدير اللجنة العمل الطبي في جميع المنتخبات السعودية لكرة القدم في كل فئاتها بالتجهيز وبتوفير الكوادر المميزة ذات الخبرة في طب كرة القدم، وتكون على تواصل مستمر مع الأجهزة الطبية في الأندية لمتابعة الحالة الصحية للاعبين.
02
هل هناك أي دور للجنة الطبية في الاتحاد خلال الفترة الجارية مع توقف النشاط الرياضي؟
نعم، حيث أعدت اللجنة وأرسلت نماذج للاعبي المنتخبات لتعبئتها كل أسبوع أو أسبوعين، وتجمع بمساعدة الإدارات العاملة في المنتخبات لتحليلها من قبل طبيب المنتخب والمختصين في اللجنة الطبية، لمعرفة أوضاع اللاعبين الصحية واللياقية، وعند الحاجة يتم التواصل بشكل مباشر مع اللاعبين.
03
ما رأيك في الإمكانات الطبية الرياضية في بلادنا مقارنة بالدول العالمية والمتقدمة في هذا المجال؟
نملك ولله الحمد كل الإمكانات اللازمة لمقارعة أي دولة في هذا المجال، سواء من ناحية الكوادر الطبية المؤهلة وفي جميع التخصصات الدقيقة ذات العلاقة بالطب الرياضي، وأيضًا من ناحية التجهيزات الطبية المتطورة التي تساعد في خدمة الرياضيين على أعلى مستوى.
04
ما أول خطوة يتخذها الرياضي في حالة التعرض للإصابة داخل منزله؟
بطبيعة الحال يختلف التعامل مع إصابة عن أخرى، ولكن بصفة عامة يمكن تطبيق بروتوكول RICE، وهو باختصار عبارة عن أربع خطوات هي:
“راحة الجزء المصاب بعدم تحريكه أو الضغط عليه، استخدام الثلج على الجزء المصاب لمدة 10 دقائق كل 3ـ4 ساعات، ربط الجزء المصاب برباط ضاغط، ورفع الجزء المصاب فوق مستوى القلب”.
05
يبادر عدد من الأشخاص ممن ابتعدوا عن الرياضة طويلاً لممارستها بأداء تدريبات وفقًا لحملات ممارسة الرياضة في المنزل.. كيف يبدأ المنقطع عن الرياضة لفترة طويلة التدريبات؟
ممارسة الرياضة بشكل عشوائي، خاصة لمن انقطع عن الرياضة لفترة طويلة أو من لديه زيادة في الوزن أو مشكلات صحية، مثل احتكاك الركبة أو آلام الظهر قد يكون سببًا رئيسًا لظهور أعراض أو إصابات مزعجة قد تعوق الشخص عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، لذلك ننصح وبشدة بممارسة الرياضة بشكل متدرج الشدة، وإعطاء الجسم والعضلات فرصه للتأقلم على المجهود، كذلك الالتزام بمعايير السلامة خلال مزاولة الرياضة مثل استخدام الملابس الرياضية المناسبة، واستخدام الحذاء الرياضي المناسب لنوع الرياضة ولأرضية اللعب، وأيضًا الحرص على عمل إحماء للجسم لمدة لا تقل عن خمس دقائق قبل ممارسة الرياضة، فهذه الأمور قد يراها بعضهم غير مهمة، لكنها بعد الله تقي من كثير من الإصابات.
06
هل فعلاً تمارين الدراجة مفيدة للرياضي داخل المنزل.. أم تنصح بممارسة رياضة أخرى أفضل؟
تمارين الدراجة سواء الثابتة أو المتحركة هي من تمارين اللياقة القلبية أو ما يسمى الكارديو، وهي بكل تأكيد مفيدة للجسم وتستخدم كثيرًا للأشخاص الذين يرغبون في تخفيف الوزن، وكذلك تستخدم للإحماء قبل ممارسة التمارين الشديدة، ولكن لا يمكن تحديد نوع واحد من التمارين أو الرياضات لننصح به، لأن لكل شخص هواية أو رغبة في نوع معين من التمارين نشجعه عليها، فجميعها مفيدة ولكن الأهم هو أن يؤدي الشخص هذه التمارين أو الرياضة التي يحبها بالشكل الصحيح والمتدرج حتى لا تسبب له أي إصابات ـ لا سمح الله ـ.
07
دعني أفتح ملف عملك مع المنتخب كجهاز طبي.. هل هناك تنسيق مستمر مع الأندية لمراقبة ملف إصابات اللاعبين الموجودين ضمن قائمة الأخضر؟
بكل تأكيد، فهناك تواصل مستمر ولا ينقطع أبدًا، فنحن في الجهاز الطبي للمنتخب نؤمن بأن العلاقة بيننا وبين الأجهزة الطبية في الأندية يجب أن تكون على أعلى مستوى، فاللاعب فترة وجوده في ناديه مستمرة وطويلة، بعكس وجوده في معسكرات المنتخبات، حيث تكون قصيرة، فهم المتابعون بشكل دائم والأقرب إلى حالة اللاعب الصحية، لذلك يتم التواصل بشكل مباشر بيننا وبينهم، إما بالاتصال التليفوني أو عن طريق البريد الإلكتروني عند الحاجة لإرسال تقارير أو أشعة مثلًا، لأن عملنا معهم هو عمل تكاملي الهدف منه هو سلامة اللاعب قبل كل شيء، وبهذه المناسبة أحب أن أشكر كل الأجهزة الطبية في الأندية على تعاونهم معنا وسرعة تجاوبهم.
08
خلال فترة عملك مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.. ما الإصابات التي حدثت وباشرتها في الملعب وكانت مزعجة وشديدة؟
قبل المنتخب الأول سبق وعملت مع منتخبات الفئات السنية منذ عام 1998 مع منتخب الشباب والأولمبي، أما المنتخب الأول مضى على وجودي أكثر من سبعة أعوام وما زلت، وبالتأكيد خلال هذه الفترة حدث كثير من الإصابات التي كانت شديدة ومزعجة، منها إصابة اللاعب ياسر الشهراني في ملعب الجوهرة في جدة، التي على ضوئها أجرى جراحة في فرنسا، كذلك إصابة اللاعب هزاع الهزاع بالرباط الصليبي في دورة الخليج في الكويت وأجرى بعدها الجراحة في لندن.
09
ما أصعب فترة عشتها مع المنتخب وأجمل لحظة؟
العمل مع الفرق الرياضية عامة كما هو معلوم تتقلب فيها النتائج، وبالتالي يتأثر جميع أفراد البعثة من أجهزة ولاعبين، ولكن بالنسبة لي أذكر أصعب فترتين، كانت الفترة الأولى ما قبل مباراة اليابان الأخيرة في تصفيات كأس العالم في روسيا، والثانية الفترة ما بعد مباراة روسيا في كأس العالم. أما أجمل اللحظات فهي كثيرة ولله الحمد، لكن كانت الفرحة بعد مباراة اليابان بالتأهل إلى كأس العالم لا تُنسى وعالقة في الذهن دائمًا، وأعتقد أنها كذلك لكل الأجهزة العاملة واللاعبين.
10
في رأيك.. متى يكون لدينا مركز تأهيل متكامل وتكون السعودية وجهة عالمية لكثير من اللاعبين خاصة في ظل امتلاكنا لكفاءات سعودية مميزة؟
نحن ولله الحمد جاهزون لأكثر من مركز وفي أكثر من منطقة، فقط إذا وجدت الإرادة، فكثير من الدول سواء المجاورة أو غيرها نحن نسبقهم بكثير في هذا المجال.
11
ما أهم نصيحة توجهها للاعبين حاليًا؟
الالتزام بالبرامج اللياقية التي أعطيت لهم من قبل الأجهزة الفنية في أنديتهم، والحرص على عدم تركها حتى ليوم واحد، لأن هذا يساعد بإذن الله على رجوعهم بشكل أسرع للجاهزية الفنية قبل العودة للمشاركة الرسمية، أما عدم الالتزام فهذا يؤخر جاهزيتهم ويعرضهم لزيادة الاحتمالية بحدوث الإصابات ـ لا سمح الله ـ.
12
ما النصيحة التي توجهها للمختصين في الطب الرياضي؟
العمل في الطب الرياضي هو عبارة عن خبرات تراكمية مع مرور الوقت، لذلك أنصح جميع المتخصصين بالتعامل أكثر مع الرياضيين والنزول إلى الميدان قدر المستطاع، بحيث يتابع الرياضي بشكل مباشر من قبل حدوث الإصابة وخلال حدوثها وأيضًا خلال فترة العلاج والرجوع للرياضة، لأن هذا الشيء يعطي المتخصص إلمامًا أكثر بطبيعة كل إصابة، وكيفية استجابة الرياضي للعلاج، وبالتالي يُصبح أكثر فاعلية في منظومة الطب الرياضي.