بخفّة الإمتاع والمؤانسة!
ـ جنوبًا وشرقًا، كُنّا نخطو على الأرض بخفّة: الإمتاع والمؤانسة. الأغنية التي لنا: وتر يبحث عن أصالة، ظلّ الريح، تري.. لي.. لم!. موسيقى التمرّد، منطق الطير، الفراشة، العالم كتصوّر: المزحة!.
العطر: ثمرات العلوم!.
دين الفطرة: أنْ نقول الشيء نفسه تقريبًا، معًا!.
لن، ....!.
أعتذر يا أحبّة، أنتم تكملون القراءة وأنا لم أكن أكتب شيئًا!. فقط كنت أعيد ترتيب مكتبتي، وكل ما سبق ليس إلا عناوين كتب!.
ـ يمكن للفنّان المبدع أن يبثّ شكواه، وتشاؤميّته، وكل أحاسيسه السلبيّة وأفكاره العدميّة، في كتاباته، ويكون مع ذلك فنّانًا بالفعل ومبدعًا بالفخامة التي لا يمكن لطاقة الخلود إلا أن تحوم حولها على مر الأزمان!. كل ذلك ممكن. أما ما أظنه ليس ممكنًا، أو صعب الحدوث، فهو أن يكون إنسان ما، كثير الشكوى من الحياة خارج فنّه، ويكون مبدعًا حقيقيًّا، عظيم الشأن، داخل فنّه!.
ـ كتبتُ عن الحب كثيرًا، شعرًا ونثرًا، وظلّت أبعد مسافة بين نقطتين، هي المسافة الممتدّة بين “حبيبي” و “كأنّهُ”!.
ـ الجمال موجود. المفقود، أو ما يمكنه أن يُفقد، هو الوعي به!.
ـ صلابة الرأي قد لا تستأهل الثناء دائمًا. هي ليست مقرونة بصواب الحجّة على طول الخط!. أحيانًا، وما أكثر هذه الأحيان، يكون المرء صلبًا في رأيه بسبب يباس فكره!. لخجله من التراجع، ولخوفه من التّقدّم خطوة واحدة إلى الأمام!.
ـ في الفنّ: ما أجمل الشّكّ، وما أقبح الغيرة!. في الحبّ: ما أجمل الغيرة، وما أقبح الشّكّ!.
ـ قبل أيام، رحت أتحدث في تطبيق “سناب شات” عن تجربة عادل إمام. كانت ردود الفعل مبهجة. لكن مجموعة من الرسائل، اختلفت صياغاتها، واتفق معناها: “لم أفهم، في الأخير، هل أنت معه أو ضدّه”؟!.
مثل هذه الرغبة في الاختزال قاتلة!. فكرة أن يكون الهدف من الحديث أو الاستماع، من الكتابة أو القراءة، مجرّد الوقوف في أحد الخانتين: “مع” أو “ضد”، فكرة لا تمتّ للأدب والفن والنقد والتحليل والقراءة بِصِلَة!.
ـ قفلة:
كل عام، يا أحبّة، وأنتم جميعًا، وكل مسلم ومسالِم، بخير وصحة ونجاح وفلاح. أبارك لكم الشهر الفضيل. رزقنا ورزقكم الله صيامه وقيامه وتقبّل منّا ومنكم صالح العمل.
إلى هنا يتوقّف صاحبكم، مؤقّتًا، عن كتابة هذه الزاوية، على أمل اللقاء بكم بعد شهرين من الآن بإذن الله.
أشواقي ومحبّتي وشكري وامتناني، ودعواتي، وكذلك اعتذاري لكل من شعر بوجوب اعتذاري منه!.