أسطورة
بلا هدف حاسم.. هزلت
وردتني اتصالات من زملاء وأصدقاء هلاليين يعترضون على إطلاقي تحديًا لهم بأن سامي الجابر لم ينجح طيلة مسيرته الكروية مع المنتخب السعودي من تسجيل هدف حاسم في جميع المباريات التي لعبها للأخضر، وأن هناك عدة أهداف له للمنتخب في بطولات دولية وقارية وإقليمية، لكنها تأتي مشتركة مع لاعبين آخرين.
وهنا لا بد أن أعتذر لهم كوني التحدي لم أكن مباشرًا أو واضحًا بما فيه الكفاية، بدليل أن هناك من قدم أهدافًا للكابتن سامي مع المنتخب دون استيعاب الفارق بين الهدف الحاسم والهدف الذي يأتي ضمن سياق الأهداف مع لاعبين آخرين، وحتى نضع الأمور في نصابها فالهدف الحاسم هو المرجح لكفة الفريق أو المنتخب، سواء هدفًا وحيدًا أو هدفًا مرجحًا يأتي بعد تعادل، أما أهداف ضمن مجموع من الأهداف مع لاعبين آخرين فلا يعتبر ذلك هدفًا حاسمًا، والحقيقة أن كثيرًا من لاعبي المنتخب نجحوا في تسجيل أهداف حاسمة ومرجحة للمنتخب، منهم على سبيل المثال لا الحصر فؤاد أنور، فهد المهلل، سعيد العويران، عبيد الدوسري، حمزة إدريس، إبراهيم سويد، طلال المشعل، محمد نور، محمد السهلاوي، محيسن الجمعان، فهد الهريفي، صالح المطلق، يوسف الثنيان، خالد المعجل، محمد سويد، سعود جاسم وغيرهم الكثير، وبطبيعة الحال ماجد عبد الله يخلو من القائمة لسبب واحد أن أهدافه الحاسمة والمرجحة كثيرة ولا يتسع المجال لسردها، سواء في البطولات الآسيوية أو العربية أو الخليجية.
نعود للكابتن سامي الجابر ونشير إلى أنه لعب في مشواره مع المنتخب 156 مباراة، منها 125 مباراة لعبها كأساسي، و31 كاحتياط، و58 مباراة استبدل فيها، سجل خلالها 46 هدفًا فقط طوال مشواره، منها ست ضربات جزاء وأربع أخرى مهدرة، لكنه في حقيقة الأمر وطوال هذه المباريات لم يسجل هدفًا حاسمًا في أي منتخب واجهه الأخضر، وهذا الأمر قد ينظر له بعضهم لا يعيبه، ولكننا في الوقت نفسه لا بد أن نضع المتابع على حقيقة كل لاعب ومشواره دون تزييف أو تلميع أو تضخيم، فهناك من تجنى عليهم الإعلام وحاول بطريقة أو بأخرى التضييق عليهم بعدم الإشارة أو الاهتمام، رغم أن مستوياتهم الفنية تفوق لاعبهم المفضل، فلا يمكن أن نخرج عبيد الدوسري أو المهلل أو حمزة إدريس أو العويران من قائمة الأفضل، لكنها الغيرة أحيانًا والميول أحيانًا كثيرة تجعل لاعبًا في دائرة الضوء، وهو لا يستحق أن يكون رابعًا أو خامسًا في قائمة الأفضل.