2020-05-25 | 01:00 مقالات

اصنع عيدك

مشاركة الخبر      

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، في كلمة للمواطنين والمقيمين وعموم المسلمين في كل مكان، بمناسبة عيد الفطر المبارك يقول:
“إنني أقدر بشكل كبير قضاءكم العيد في بيوتكم، ملتزمين بكل وعي ومسؤولية بإجراءات التباعد الاجتماعي، مستعيضين عن اللقاءات وتبادل التهاني مباشرة، بالتواصل والمعايدة والتهنئة بالاتصالات والمراسلات والتواصل عن بعد.. كل ذلك حرصاً على سلامتكم، فالبهجة بالصحة والفرح بالعافية، وكل سرور يؤدي لخطر نهايته ندم كفانا الله وإياكم الشرور”.
في هذه الكلمة الأبوية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يبرهن على حرصه الكبير على صحتنا وقربه منا في كل مناسبة ويقدر التزام كل شخص منا بالعيد داخل حدود بيته.
الأيام لا تتشابه وكل يوم له وجه يختلف عن قبله ومن بعده، أمس لا يشبه اليوم، وغداً يختلف عن يوم مضى.
وهذا العيد حالة خاصة في قاموس الأيام، لا أحد يطرق باب بيتك لزيارتك ولا صوت أطفال الجيران يطوف حولك من أجل العيدية.
العيد في زمن كورونا اختبار حقيقي لكل نفس بشرية في قدرتها على زراعة الفرح في الجسد أو الاستسلام باليأس والحزن.
في هذا العيد فرصة لن تتكرر بأن تقضي كل وقتك من أجل أهلك لا أحد يشاركهم وقتك لا صديق ولا نديم.
قد تشتاق لأشياء كثيرة كانت طقوسك في كل عيد، لكن لا عليك اليوم أنت من يصنع العيد لنفسه، استمتع بكل لحظة فرح تعيشها مع أهلك، اقترب أكثر من أطفالك، اكتشفهم من الداخل وأجعلهم يعرفونك كما أنت.

لا يبقى إلا أن أقول:
الحياة لا تبقى على حالها وهناك من جعل العيد في زمن كورونا أكثر فرحًا وبهجة، وهناك من طوق جسده باليأس والحزن وجعل من بيته قفصاً حُبس فيه طير.
عندما تكون سعادتك خارج بيتك أكثر من داخل بيتك عليك أن تدرك أنك تهدم جدران الأسرة وتحطم ترابطها.
اصنع عيدك بنفسك واستمتع بكل لحظة مع أسرتك هم عيدك لا أحد غيرهم.
وكل عام والفرح يسكن قلوبكم وتقبل الله منكم صالح الأعمال..
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..