الطيران الداخلي الجديد..
سترات وفراغات.. واللمس ممنوع
خميس مشيط ـ عبد الرحمن أبو محروس
بريدة ـ نايف البدراني
جلس خالد عبد العزيز الشبلان، الموظف في وزارة الخارجية، وحيدًا في ركن من 3 مقاعد على متن رحلة للخطوط السعودية، بعدما أنهى الطيران الداخلي الأسبوع الماضي توقفًا لأكثر من شهرين فرضته جائحة كورونا.
ولاحظ الشبلان، أحد ثلاثة مسافرين تحدثت “الرياضية” معهم بعد استئناف الرحلات، تغيراتٍ احترازية أخرى، بينها ارتداء طاقم الضيافة سترات واقية، والتغليف المحكم لعناصر الوجبة، فيما ظلت دورة المياه الصغيرة مفتوحة.
وأوضح موظف الخارجية الذي سافر من أبها إلى جدة “جلس شخصان فقط في الصف الواحد الذي يتألف من 6 مقاعد، 3 يمينًا ومثلهم يسارًا، وكان نصف الطائرة فارغًا تقريبًا، العمل الوقائي بدا واضحا”.
وعلى متن رحلة أخرى للخطوط ذاتها من جدة إلى الرياض، شغل هيثم باماقوس، الناقد الرياضي، و3 آخرون صفًا من 8 مقاعد، بواقع مسافر عند النافذة اليمني ومثله عند اليسرى، وآخرَين على طرفي 4 مقاعد في المنتصف.
وأفاد باماقوس بتسلم كل راكب مناديل معقمة، مضيفًا أن التباعد المكاني لازم مراحل الرحلة منذ الوصول إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة. وأمام سير الأمتعة في مطار الملك خالد في الرياض، رش موظفون العربات الحديدية بمعقم قبل تسليمها إلى الركاب. لكن باماقوس قال إن عمال حمل أمتعة في جدة تجاهلوا ارتداء قفازات اليد، ما دفعه إلى تنبيههم.
وتوزع ركاب رحلة من جدة إلى بريدة على 3 حافلات أثناء نقلهم من مبنى المطار إلى الطائرة، بحسب إبراهيم الشمسان، الموظف في وزارة الشؤون الإسلامية والصحافي في صحيفة “عكاظ”.
وأبان الشمسان “بسبب كورونا، أخرجونا راكبًا تلو آخر إلى الحافلات، ووزعونا على 3 منها، رغم اقتصار رحلتنا على 27 شخصًا تقريبًا”، مشيرا إلى تلقي تعليمات من المضيفين بتجنب ملامسة أي سطح في الطائرة، باستثناء حزام الأمان.
ووفقًا له، أُغلِقَت دورة المياه طوال الرحلة التي سيّرها طيران “أديل”، منخفض الكلفة التابع للخطوط السعودية، بينما نظّم عمال في مطار الأمير نايف بن عبد العزيز في بريدة أمتعة الركاب وسلموها إليهم، دون تزاحم عند منطقة السير.