المستثمر يحسبها بدقة

ـ انتهى سباق التنافس على ملعب جامعة الملك سعود وذهب الملعب لعشر سنوات قادمة لشركة سعودية لأنها قدمت العرض الأفضل ودفعت المبلغ الأعلى..
ـ الغريب “والمحزن في ذات الوقت” أن هناك من كان يردد طيلة الفترة الماضية مصطلح “مناقصة” رغم أن ما تم بشأن الملعب هو “مزايدة” والفرق كبير بين المصطلحين.
ـ أيضاً هناك من تناقض وقلل “اليوم” من أهمية الملعب وجودته، بينما كان بالأمس القريب يرى أنه لا مثيل لهذا الملعب ويستحق ما يدفع فيه من مال.. مثلما كان هناك فئة تقلل “سابقاً” من أهمية وقيمة الملعب بينما اليوم “تمتدحه”.. الفئتان انطلقتا في “طرحهما” من ميول وانتماء للأندية وليس من رؤية واقعية ومنطقية..
ـ لا علينا من هذه الفئة “المحدودة” والتي لا يمكن ولا يجب أن تمثل الإعلام الرياضي السعودي المتمكن والمتميز والذي يكون دوماً على موقف ومبدأ واحد ويضع المصلحة “العامة” الهدف الأوحد.
ـ أعود لصفقة الملعب وفوز إحدى الشركات باستثماره لعشر سنوات مقبلة وهو أمر يخدم الجهتين “الجامعة والشركة”.. بالنسبة للجامعة فقد نجحت في استثمار ملعبها وستضخ مبالغ ضخمة في خزينتها “أي الجامعة” وهذا يسجل لإدارة الجامعة “بشكل عام” والقائمين على الملعب “بوجه الخصوص”.
ـ أما الشركة “التي انتقد بعضهم” دفعها لهذا المبلغ الكبير فدون شك لم تكن لتقدم على هذا القرار إلا بعد “دراسة مستفيضة” للجدوى الاقتصادية من استثمار الملعب.
ـ المستثمرون “بشكل عام” لا يمكن أن يخوضوا في موضوع استثماري قبل دراسة جدواه الاقتصادية وضمان “ولو بنسبة 80 في المئة” تحقيق الأرباح وبالتأكيد ليس هناك أمر “مضمون” النجاح إنما الأمر يتعلق بدراسات وتقييم وبالتأكيد هو ما قامت به الشركة الفائزة “بالمزايدة”.
ـ من قالوا بأن تكلفة “إنشاء الملعب” كانت أقل مما دفعته الشركة لاستئجاره فقد “نسوا أو تناسوا” قيمة أرض الملعب الذي يمثل “أرضاً حكومية” لم يكلف الجامعة ريالاً واحداً، وبالتالي ما ذكر عن كلفة “إنشاء الملعب” لا يشمل “قيمة الأرض”، بل إنني أعتقد أن قيمة الأرض وحدها قد تصل إلى قرابة نصف مليار ريال.. أي أن إنشاء ملعب جديد قد يكلف مليار ريال.. لذلك لا يمكن لهذه الشركة أو غيرها إنشاء ملعب جديد بسبب ارتفاع التكلفة.
ـ أتمنى التوفيق للشركة الفائزة وأن تكون “الشركة” بمثابة الحافز لمستثمرين آخرين يخوضون الاستثمار الرياضي وتحديداً على صعيد “إنشاء” ملاعب ومدن رياضية.