2020-08-04 | 23:29 مقالات

النصر والهلال بشكل آخر

مشاركة الخبر      

لا أذكر أن النصر والهلال لعبا دون حضور جماهيري.. أتحدث عن الفترة الزمنية التي عاصرتها على مدار أكثر من 40 عاماً..
ـ جمال كرة القدم في حضور عنصرها الأول “الجماهير”.. هذا العنصر يمنح المباريات الإثارة ويحفز اللاعبين لتفجير طاقاتهم وتقديم كل ما لديهم من موهبة ومهارة..
ـ جماهير النصر والهلال “على مدار 4 عقود” منحت هذا اللقاء المزيد من الوهج الإعلامي حتى بات “الديربي” الأكثر متابعة ومشاهدة على مستوى العالم العربي لا ينافسه في ذلك سوى “ديربي” القاهرة الذي يجمع الزمالك بالأهلي..
ـ جماهير النصر والهلال “المحلية” ساهمت من خلال حضورها الكثيف وتعاطفها مع فريقيها خلال العقود الماضية في بناء شعبية كبيرة للفريقين “خليجياً وعربياً”، وتحديداً في دول الخليج، حيث “دون مبالغة” للنصر والهلال جماهير “تتفوق” على جماهير الأندية هناك..
ـ عندما تكون الظروف أقوى من كل شيء فعلينا أن نضع “الأهم” يأتي قبل كل شيء.. صحة الإنسان تأتي على رأس الأولويات في كل المجتمعات ونحن في مقدمة هذه المجتمعات..
ـ فرضت جائحة كورونا علينا “وعلى العالم أجمع” أن يكون “كل” شيء “استثناءً” بما في ذلك كرة القدم بكل جوانبها، ومن هذه الجوانب “غياب” الجماهير، ويجب أن نتقيد بتعليمات الجهات الرسمية التي تؤكد دوماً أن “صحة” الإنسان تأتي “أولاً”..
ـ النصر والهلال “جزء من العالم والمجتمع السعودي”، لذلك “فرضت” جائحة كورونا متابعة لقاء الليلة بين الفريقين من أمام الشاشة دون حضور جماهيري وهو “كما قلت” سابقة لم تحدث من قبل..
ـ جماهير الفريقين كانت الحافز للاعبي الفريقين في كل المواجهات وربما “غياب” الجماهير الليلة “يقلل” من التوتر النفسي ويتفرغ اللاعبون لإظهار قدراتهم الفنية، ونشاهد “من المنازل” لقاءً رفيعاً على الصعيد الفني، أما على مستوى “الإثارة” فربما تكون أقل أو غائبة والسبب غياب الجماهير..
ـ الهلال يتصدر ترتيب الدوري وفوزه اليوم يقربه بنسبة 90 في المئة “وربما أكثر” من اللقب، بينما تعادله يجعله على بعد نسبة تقترب من 70 في المئة في حين أن خسارته تفتح باب المنافسة للنصر..
ـ الفريقان استعدا “وفقاً لظروف الجائحة” ولا نعلم كيف هي الحال الفنية لكل فريق، إذ إن المتاح “فقط” هو نتائج مباريات ودية قد لا تعطي صورة كافية للوضع الفني للفريقين..
ـ الصورة الحقيقية ستكون على مدار 90 دقيقة تبدأ عن التاسعة من مساء الليلة، ونتمنى أن يكسر النصر والهلال “جمود وتوتر” كورونا الذي أشغلنا وأشغل العالم..