الفنان المصري يروي تفاصيل «صاحب المقام».. ويكشف عن أبرز تحدياته

آسر: الميكانيكا قادتني إلى التمثيل

حوار: حنان الهمشري

آسر ياسين الممثل المصري، فنان أتقن الكوميديا والتراجيديا، حتى الأدوار السيكوباتية يتعايش معها.. شاركت معظم أفلامه السينمائية في المهرجانات العالمية وحصدت الجوائز وأخيرًا فيلم “صاحب المقام”، الذي يعد أول فيلم مصري عربي يعرض على المنصات الإلكترونية عرضًا أول.
“الرياضية” أجرت حوارًا مع الممثل الشاب حول فيلمه الجديد صاحب المقام، وتطرق من خلاله إلى أمور عدة.
01
وافقت على المشاركة بفيلم صاحب المقام لإيمانك بالاختلاف.. فماذا كنت تعني بهذه العبارة؟
الأمر بالنسبة لي يتعلق بمدى التشابه في هذا الاختلاف، أنا أؤمن بتوازن الأبيض والأسود والليل والنهار، وأعتقد أن البشر يجب أن يحققوا مثل هذا التوازن على أنفسهم، فلا يمكن أن أكون قويًّا فقط طول الوقت دون أن أكون ضعيفًا.
02
فيلم “صاحب المقام” على الرغم من أنه عمل صوفي كما يراه بعض المتابعين، إلا أنه لم يخل من الكوميديا كيف تراه؟
كانت بالفعل هناك بعض المواقف الكوميدية، وأنا فخور بالشخصية وبالتجربة بشكل عام، لأننا قدمنا الكثير من الموضوعات التي لم يتطرق إليها الكثير من الأعمال الفنية السينمائية أو التلفزيونية، وقد فوجئت بردود فعل واسعة وصلتني من الجمهور عند عرضه، وتأكدت من أن اختياري للعمل كان على صواب فهو من الأعمال المميزة والمتكاملة في كل شيء.
03
كيف يرى آسر ياسين الفنان أهمية الناقد الفني في مسيرته الفنية؟
النقد شيء مهم ولا بد من وجود ناقد بنّاء خلف كل فنان حتى يوجهه ويكون المرآة التي يرى فيها نفسه.
04
على الرغم من دراستك للهندسة أصبحت واحدًا من أهم فناني السينما المصرية.. كيف أتقنت هذا التوازن؟
كنت أدرس الميكانيكا بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إلا أنني كنت مهتمًا بالفن ومتابعًا للحركة الفنية وكان يعلم بذلك أحد أصدقائي وهو من فريق مسرح الجامعة، وخلال الموسم المسرحي للجامعة اعتذر أحد الطلبة عن الشخصية التي كان يؤديها فعرض عليّ صديقي أن أشارك بدلًا من الزميل المعتذر، وبالفعل خضت التجربة وأحببتها وهنا قررت أن يكون هذا طريقي بعد التخرج، وبالفعل حرصت على تنمية موهبتي فلم يكن الطريق مفروشًا بالورود بل بذلت مجهودًا كبيرًا.
05
ماذا تعني بأن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود؟
في البداية قررت الاعتماد على نفسي ماديًا فكنت أؤدي بعض الوظائف بجانب التمثيل حتى أعول نفسي ثم أعطيت نفسي عامًا مهلة إذا لم أكن أعول نفسي من التمثيل فقط فلن أتابع السير في طريق الفن، لذلك تركت كل الأعمال التي كنت أؤديها وركزت في الفن وبدأت المشاركة في الكثير من التجارب التمثيلية.
06
ما التحدي في حياة آسر ياسين؟
هو حب ما أعمل أو أعمل ما أحب.
07
لكني أعتقد أنه يصعب أن يسير مؤشر الحياة على وتيرة واحدة فبالتأكيد لا بد أن تكون هناك ارتفاعات وانخفاضات.. هل توافقني الرأي؟
بالتأكيد ففي بعض الأحيان كانت هناك أعمال فنية كنت أحب أن أكون جزءًا منها وعندما شاركت بها لم أجدها كما كنت أتوقع والعكس فأتذكر عندما شاركت في فيلم تراب الماس أنه تأجل تصويره عامين كاملين وكنت في ذلك الوقت قد اعتذرت عن بعض الأعمال لأجله فشعرت بخيبة أمل وكنت أقول لنفسي أنت لا تعرف أين الخير وعندما بدأت تصويره شعرت بأنني أكثر نضجًا من الناحية الفنية.
08
الروح التي تتحدث بها معي الآن أعتقد أنها روح شخصية يحيى الرمالي ذاتها في فيلمك الأخير صاحب المقام؟
يحيى من أقرب الشخصيات إلى قلبي، فقد بدأ سريعًا بعد حادث زوجته بمحاسبة نفسه ومراجعتها وبدأ يرى الحياة من منظور أكثر نضجًا بعيدًا عن الحياة المادية التي كان يدور في فلكها وأنا شخصيًا من الأشخاص الذين يحاسبون أنفسهم دائمًا.
09
وكيف رأيت عرض الفيلم عرضًا أول على المنصات الإلكترونية؟
خطوة جريئة أحب أن أحيي عليها المنتج أحمد السبكي وسعيد بكون أول عمل سينمائي يعرض على منصة إلكترونية عرضًا أول لي، لذلك أحب أن أشكر كل النجوم الذين شاركوا في العمل الجميلة يسرا وبيومي فؤاد وأمينة خليل والفنان الراحل إبراهيم نصر وريهام عبد الغفور.