2020-08-21 | 23:16 حوارات

الحكم السعودي يتبرأ من VAR في الديربي.. ويؤكد اعتزاله
الفهيد: ظلموني بصورة تويتر

حوار: فهد البطاح
مشاركة الخبر      

عشق مشاري الفهيد مجال التحكيم منذ سن مبكرة واستهل مسيرته من خلال إدارة المباريات التجريبية في منطقته “القصيم”، قبل أن يلتحق به رسميًّا عام 2012 بعد تلقيه عددًا من الدورات. وسرعان ما تدرج الفهيد في المجال وأصبح حكم درجة أولى، ولكنه اعتزل بعد ثمانية أعوام فقط وقبل أن يصل لتحكيم مباريات دوري المحترفين.
وأوضح الفهيد في حواره مع “الرياضية” أن اعتزاله المبكر بسبب اعتماد لجنة الحكام المركزية على الحكام الأجانب على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل تطوير أنفسهم.
01
كيف التحقت بمجال التحكيم؟
كنت أعشق التحكيم منذ وقت مبكر من خلال إدارة المباريات التجريبية كهواية فقط، ثم التحقت بالمجال رسميًّا عام ‎2012م بعد اجتيازي ثلاث دورات في تحكيم كرة القدم على يد يوسف ميرزا الحكم الدولي في مدينتي حائل والمدينة المنورة.
02
تناقلت الجماهير صورتك في وسائل التواصل الاجتماعي بعد لقاء الديربي الهلال والنصر، وأشارت إلى أنك حكم الـ VAR الذي دار حوله الجدل، فما صحة ذلك؟
أود التوضيح للشارع الرياضي أنني لم أكن حكم الـ var المساعد في تلك المباراة، بل كان ممدوح عسيري زميلي الحكم، ولكن يبدو أن أمر الصورة التبس على أحدهم وتم تداولها بشكل سريع، وهذا أمر متوقع لأن غالبية مستخدمي تويتر هم من هواة النسخ واللصق دون التثبت من المعلومات والتأكد منها .
‎ 03
‎ما سبب سخط كثير من الإداريين والمشجعين على التحكيم؟
‎مسيرو الأندية يضخمون أخطاء الحكام التي تعد جزءًا من اللعبة ويريدون بذلك صرف أنظار الجماهير عن الأخطاء الفنية والإدارية.
04
‎ما تقييمك لمجال التحكيم في السعودية؟
‎يمثل الحلقة الأضعف في الرياضة السعودية، ولاسيما أن حقوق الحكام مسلوبة على الرغم من التضحيات التي يبذلونها، وأتمنى أن تتحسن الأوضاع إلى الأفضل في المستقبل القريب.
05
ومن المسؤول عن هذا الوضع؟
‎هناك أمور عدة أوصلت وضع الحكم السعودي إلى ما هو عليه الآن وجعلته مكبلًا داخليًا ناجحًا خارجيًّا، أهمها التعصب الرياضي، إذ لا يثق الكثيرون بالحكم السعودي، فعلى الرغم من أن الحكم الأجنبي يقع في الكثير من الأخطاء، إلا أنه تتقبل منه على الرغم من فداحتها، ولكنها عندما تحصل من حكم محلي يتم تضخيمها.
06
‎ماذا ينقص الحكام السعوديون حتى توكل إليهم إدارة جميع المباريات؟
‎ثقة الشارع الرياضي بهم، ففي ظل وجود تقنية الـ var، يجب دعمهم ومنحهم كامل الثقة، إذ إنه لا يوجد عمل كامل في العالم والأخطاء ستبقى موجودة في اللعبة مهما كان الحكم.
07
‎ما المشاكل التي تواجه الحكم السعودي حاليًا؟
‎هناك مشاكل عدة مثل مكافآت المباريات التي تتأخر أحيانًا عامين أو أكثر، وأيضًا تباعد بعض المدن السعودية التي لا توجد لها رحلات طيران مباشرة ويضطر إلى الذهاب للمباراة بالسيارة وقطع مسافة 1600 كيلو ذهابًا وعودة، والكثير من الحكام يبتعدون عن هذا المجال لعدم قدرتهم ماديًا على الصرف في التحكيم.
08
‎في رأيك من هم أفضل حكام سعوديين الآن؟
حكام الساحة الأفضل تركي الخضير ومحمد الهويش وماجد الشمراني، ومن المساعدين أراهن كثيرًا على خلف زيد وعيسى الخيبري والأخير أتوقع له مستقبلًا كبيرًا في المجال.
09
‎من هم الحكام الذين لم يشتهروا على الرغم من تميزهم؟
‎هناك الكثير من الحكام الذين يتمتعون بإمكانات كبيرة ولكن لم يجدوا حظهم من الظهور ومن بينهم مشاري المشاري، ومحمد النحيت، وماجد ناصر، وحزام العمري، ومحمد الشهري.
10
لماذا ابتعدت عن التحكيم؟
‎بعد التضحيات الكبيرة التي قدمناها منذ عام 2012م من أجل الوصول لقيادة مباريات دوري المحترفين تفاجأنا بالاعتماد على الحكم الأجنبي في معظم المباريات وتركوا لنا “الفُتات”، حينها استخرت وغادرت المشهد غير مأسوف عليه.
11
‎ما سبب الجدل حول تقنية الـ var؟
تقنية الـ var في حال استخدامها في جميع الحالات الجدلية قد تتقلص الأخطاء بنسبة 99 في المئة ولكن على الرغم من ذلك تأتي أحيانًا حالات فيها ركلات جزاء أو بطاقة حمراء لم يشاهدها حكم الساحة ولا يؤدي حكم الـ var دوره الكامل والتواصل مع الحكم لمساعدته فتتسبب في تغيير مسار المباراة.
12
‎ما الدور الذي يمكن أن تؤديه وزارة الرياضة للنهوض بالتحكيم؟
‎وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل تبذل الغالي والنفيس من أجل النهوض بالرياضة في السعودية، وحلمي أن أشاهد أكاديمية تتبنى عشاق التحكيم تحت 18 عامًا ليصلوا إلى مرحلة الاحتراف مبكرًا، وتوفير جميع متطلبات الحكم السعودي حتى نصل لجزء من أهدافنا وطموحاتنا.
13
ما رسالتك للاتحاد السعودي للاهتمام بالتحكيم؟
أقولها من قلب شخص غيور على التحكيم السعودي، هناك قامة في مجال التحكيم في الاتحاد الآسيوي وفيفا هو علي الطريفي فوجوده على رأس لجنة الحكام الرئيسة سيكون خطوة قوية نحو النجاح والتقدم للجنة.
14
وماذا تقول للجماهير التي دائمًا تحملكم المسؤولية؟
أطلب منهم عندما تخسر فرقهم ألا ينجرفوا خلف حديث الإداريين بأن التحكيم هو سبب الخسارة، بل عليهم مشاهدة أحداث المباراة كاملة، فالمدرب يخطئ واللاعبون يخطئون وجميع الأندية تعمل، فقد يكون عمل الفريق المنافس أفضل من عمل فريقك، لا ترمِ جميع المسؤولية تجاه التحكيم.