2020-08-26 | 01:24 حوارات

المدرب العراقي يتغنى بذكرياته في الرس.. ويتمنى بقاء فريقه
منير: حاربوا جيلنا الذهبي

حوار: حسين الخيواني
مشاركة الخبر      

عندما خاض الدولي المعتزل قصي منير، لاعب منتخب العراق الأول لكرة القدم سابقًا، تجربة احترافية في صفوف الحزم في الموسم 2005 ـ 2006 قدم مستويات مميزة مع الفريق ساهمت في ثباته ضمن التشكيلة الدولية لمنتخب بلاده.وواصل اللاعب العراقي تجاربه متنقلا بين العديد من الأندية الخليجية والعراقية قبل أن يعتزل ويتجه إلى عالم التدريب.
ويؤكد عبر “الرياضية” منير في حوار مطول انزعاجه من صراع الحزم على الهروب من الهبوط، مشيرًا إلى أنه قضى فيه فترة جميلة لا يزال يحتفظ بالكثير من ذكرياتها، وبيّن أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات عربيًا وآسيويًا، وأصبح أكثر قوة في الموسمين الماضيين.
وأوضح منير أن نجاحات جيل منتخب بلاده الحاصل على كأس آسيا 2007 جعلت الغيورين يحاربونهم، مستغلين مناصبهم التي تولوها رغم عدم خبرتهم في كرة القدم.
01
هل ترى أن كرة القدم ستعود كما كانت عليه قبل كورونا؟
عودة كرة القدم مختلفة في جميع أنحاء العالم، خاصة في ظل عدم حضور الجماهير، ما يجعل الأمور تتغير على اللاعبين داخل الملعب، والعودة إلى المستويات الجيدة أمر صعب نظرًا لحاجة لاعب كرة القدم إلى الكثير من التدريبات الجماعية والمباريات التنافسية حتى يصل إلى المستوى المطلوب، والتوقف أثّر كثيرًا على اللاعبين، وما زلنا في بداية العودة وفي حاجة إلى وقت أطول خاصة في ظل صعوبة وضع جداول المسابقات والمشاركات، حتى السفر بين المدن والدول لم يعد حتى الآن كما كان عليه قبل أزمة كورونا.
02
كيف ترى الموسم المقبل في ظل قصر المدة الفاصلة عن نهاية الموسم الجاري؟
الفترة صعبة بالنسبة إلى النادي والكادر التدريبي لعدم أخذ الوقت الكافي في عملية اختيار اللاعبين والإعداد البدني، وبالنسبة لي أنا أفضّل أن يحاول الجهازان الإداري والفني في النادي الحفاظ على عامل الاستقرار والاستمرار على مجموعة اللاعبين الموجودين حاليًا في الفريق، مع استقطاب بعض العناصر الضرورية التي يحتاجها الفريق في مراكز معينة ضمن نطاق ضيق حتى لا يفقد انسجامه، لأن المعسكرات في ظل وجود الاحترازات وهذا الوباء لا تساعد على العمل بشكل موسع.
03
خضت تجارب احترافية في عدة أندية.. كيف تجد كرة القدم السعودية التي سبق وأن شاركت في منافساتها؟
حقيقةً الدوري السعودي من أقوى الدوريات عربيًا وآسيويًا، وفي العامين الماضيين أصبح الدوري متطورًا وظهر بشكل أقوى، والسبب في ذلك يعود إلى استقطاب عدد من اللاعبين المميزين الذين غيروا بشكل كبير إيجابيًا، ما ساهم في رفع مستوى الدوري السعودي.
04
ماذا عن تجربتك الاحترافية في صفوف الحزم سابقًا؟
كانت تجربة جميلة جدًا، وأعتز بها كثيرًا وما زلت أحتفظ بالكثير من الذكريات الجميلة في تلك الفترة التي عشتها في السعودية وتحديدًا مع نادي الحزم الذي أكن له كل التقدير والاحترام.
05
هل ترى أنه قادر على النجاة من الهبوط في الموسم الجاري؟
لا أخفيك علمًا أنني منزعج جدًا من النتائج السلبية للفريق وصراعه على الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى، ولكن كل أمنياتي لهم بالاستمرار في دوري المحترفين في الموسم المقبل، وهم قادرون على ذلك في حال حالفهم الحظ وقاتلوا من أجل البقاء، خاصة أن الفرصة لا تزال مواتية.
06
كنت أحد اللاعبين الذين حققوا كأس آسيا 2007.. كيف تفوق المنتخب العراقي حينها بالكأس؟
قد يكون السر في نوعية اللاعبين الذين بدأ مشوار معظمهم الدولي مبكرًا وتدرجوا من الفئات السنية للمنتخبات العراقية، وكانت تلك الفترة حقبة ذهبية في كرة القدم العراقية، في ظل احتراف أغلب اللاعبين في عدد من الدول، إضافة إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه الشعب العراقي الذي كان يعيش فترة صعبة تمر بها البلاد، وساهم هذا الإحساس في زيادة الضغط علينا كلاعبين من أجل أن نهديهم هذا الإنجاز، وبالفعل كانت فرحة الشعب العراقي وخروجهم في الشوارع أكبر مصادر سعادتنا بالحصول على كأس آسيا.
07
يقال إن جيل كأس آسيا محارب وإن الإنجاز أصبح نقمة عليكم بعد أن كان نعمة.. فما موقفك من هذه المقولة؟
نعم هذا الجيل عانى الكثير وأصبح غير مرحب به، ويعود السبب في ذلك إلى وجود بعض الأشخاص غير المناسبين في مناصب لا تناسبهم لأنهم لا يملكون الخبرة في لعبة كرة القدم، وقد تكون عندهم بعض الغيرة من نجاحات غيرهم، ولهذا من المؤكد عندما تكون ناجحًا يكون لك أعداء، ومن هذا المنطلق أصبحنا محاربين لأننا الأفضل.
08
عملت مدربًا في الدوري العراقي ونجحت مع ناديي الديوانية والصناعة إلا أنك اختفيت خلال الفترة الراهنة.. فما سبب اختفائك؟
أنا لم أختفِ، بل موجود وأريد الحضور بشكل أكبر، ولكن تعود المشكلة في تعامل إدارات الأندية التي يصعب التعامل معها، فإما أن تكون مطيعًا وتسمع ما يملون عليك وتنفذ ولا يسمحون لك بوضع خطتك المناسبة التي تراها، أو تكون خارج النادي إذا لم تصغ لهم وتسمع كلامهم، وللأسف الشديد أن كثيرًا من أنديتنا تدير الأمور بهذا النهج والأسلوب لأسباب كثيرة، أبرزها دخول الكثير من المبتدئين إلى عالم كرة القدم.
09
ما رأيك في عمل الهيئة التطبيعية الجديدة وهل هناك أمل في تغيير المسار بالنسبة للكرة العراقية؟
الهيئة التطبيعية لم تقدم حتى الآن شيئًا ملموسًا وواقعيًا في تطوير كرة القدم أو تعديل القوانين، ونتمنى أن يعملون على التصحيح والاستفادة من الأخطاء السابقة من قبل الاتحاد السابق، وألا يقعوا في الأخطاء نفسها ويكرروا ما حدث سابقًا.
10
ماذا عن ما يتردد حول وجود تخبطات في الأعوام الأخيرة أدت إلى استقالة إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق؟
التخبط في منظومة كرة القدم يتحمله الاتحاد السابق والعاملين فيه، بعد أن عملوا على سن قوانين تعمل للمصلحة الخاصة ومصالحهم الشخصية دون النظر إلى المصالح العامة، وللأسف وصلت بهم المحصلة إلى تقديم الاستقالة وترك الاتحاد في دوّامة من المشكلات دون وضع حلول مستقبلية، وهذا أمر أثّر كثيرًا على شكل المنافسات في العراق.
11
ماذا عن حظوظ منتخب العراق في التأهل إلى كاس العالم في ظل التردد الواضح في عملية التحضير للتصفيات؟
الأمر الجميل أن منتخب العراق حاليًا يتصدر مجموعته التي ينافس فيها، وإذا أراد التأهل يجب أن يحافظ على الصدارة ويتمسك بها، رغم صعوبة الوضع والتوقف الطويل بسبب كورونا، وأتمنى ألا يؤثر ذلك على اللاعبين، كما يجب على التطبيعية توفير جميع الأمور للفريق حتى يتسنى له الاستعداد جيدًا والمحافظة على الصدارة والدخول في المرحلة المقبلة من التصفيات بشكل جيد، خاصة أن المنتخب العراقي يملك خامات لاعبين جيدة من المحترفين، ويحتاجون فقط إلى رسم خطة جيدة تساعدهم في مواصلة الانتصارات وتقديم النتائج الإيجابية.
12
هل بإمكان كاتانيتش المدير الفني العبور بمنتخبكم العراقي إلى بر الأمان والتأهل به إلى مونديال 2022؟
أرى أن كاتانيتش يسير في الطريق الصحيح، ولكن كرة القدم يوجد بها متغيرات كثيرة، أولها الفترة العصيبة التي نعيشها بسبب الوباء، إضافة إلى ذلك قد يكون هناك هبوط في مستوى بعض اللاعبين أو قد تواجهه بعض الإصابات، لذا علينا النظر إلى الظروف والمتغيرات التي يجب تفاديها، ونتمنى أن تسير الأمور في صالح المنتخب ويتأهل إلى كأس العالم ويفرح الشعب العراقي.