2020-09-03 | 23:35 مقالات

تغريدات الطائر الأزرق

مشاركة الخبر      

لم أنتظر طويلاً في تحديد التغريدة الأولى التي سأبدأ بها تغريدات الطائر الأزرق، لأنها تغريدة تحمل صفة كريمة وهي التسامح، الصفة التي تبلغها النفوس السامية، غرد عبد الله السعدون: “إذا بقيت متسامحاً قدر الإمكان فإنك ستحصل على قدرة أكبر لفهم الناس والتأثير في سلوكهم عند الضرورة”، هل تعرفون الحالة التي تصيب العديد من المبدعين؟
الشك! الشك الذي يصيبهم عندما يقيّمون إنتاجهم ويرون أنه لا يرتقي للمستوى المطلوب، يوسف بخيت غرد عن هذه الحالة بطريقة دقيقة: “أنت منهمك في التشكيك بذاتك، في حين أن الآخرين يتملكهم الرعب من إمكانياتك”، مفرج المجفل غرد ممتعضًا ممن لا يتحملون أن يروا على أرض الواقع أن هناك قصة حب قائمة وعلى أرض الواقع: “يطيب لنا أن نسمع من يروي قصة أو يلقي قصيدة عن الحب، ويسوؤنا أن نراه يعيشها!” محمد سلامه يفسر سلوك الشخص الكريم، محمد غرد هذه التغريدة وأرفقها بفيديو للفنان طلال مداح عندما سأله مقدم البرنامج عن موقف أظهر كرم طلال: “الشخص الكريم لا يعلم أنه كريم ويعتقد أن هذه هي الفطرة وطبيعة الناس، يعتقد أن كرمه أمر عادي بل يقلل منه”، أمل ناظرين اقتبست مقولة لنجيب محفوظ يصف بها ما يفعله بعض المتذمرين رغم كل ما ينعمون به من نعم منسية: “الجحود بالنعمة يرتدي أحياناً ثوب الضجر”، فواز باقر غرد محاولاً رفع معنويات المتعبين الذين لم يتخلوا عن العيش بحب: “إلى الرائع الذي يعيش كل يوم بحب، رغماً عن الظروف، رغماً عن الهزائم، رغماً عن الأحزان التي يحملها في قلبه ويتعايش معها ويتقبلها، إلى الشخص الذي تهب دائماً الرياح عكس اتجاهه، أسأل الله ألا يخذل لك محاولاتك، ولا يكسر لك حلمًا، وأن يجبرك جبراً يرضيك، ويملأك بالسلام والراحة”.. سلطان الشدادي يلفت انتباهنا باقتباس مهم: “قرأت للتو اقتباسًا يقول: الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية الموت، ومع ذلك يؤجل السعادة.. يجب أن نفرح فوراً، حالاً، الآن”، صاحب الحساب الساخر “مسطول” مازال محافظاً على خفة دم حسابه، ومن الواضح جداً أنه يعتمد السخرية على نفسه، وهذا ما يزيد من تأثيرها كونها لا تنتقص من أحد: “عندي شخصيتين، شخصية تحب تقعد في البيت، وشخصية ما تحب ترجع للبيت!؟”..