2020-09-12 | 00:53 حوارات

المشرف العام على الوحدة يكشف عن أسباب استقطاب مدرب برتغالي
تونسي: الآسيوية إنجاز جديد

حوار: عبد الغني عوض
مشاركة الخبر      

لم يتوقع أحد أن يكون المهندس توفيق تونسي، عضو مجلس إدارة نادي الوحدة والمشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم، تاجرًا للسعادة وراعيًا للبهجة في قلب كل وحداوي، بقيادته الناجحة للفرسان في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ومساهمته في قيادة الفريق إلى احتلال المركز الرابع، واضعًا إحدى قدميه في دوري أبطال آسيا، ومنتظرًا ما تؤول إليه منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين.
ونسج الوحداويون بما فيهم تونسي قصة نجاح مميزة، من خلال تقديم موسم ناجح ساهمت فيه إدارة النادي، رغم بعض التقلبات التي مرت بها.
وفي حواره مع “الرياضية”، تحدث توفيق تونسي عن ملامسة أطراف دوري الأبطال القاري، والهدف الذي عملوا من أجله، إضافة إلى التحديات التي واجهوها وسياسة صناعة فريق جديد.
01
صف شعورك بعد حصول الوحدة على المركز الرابع واقترابه من دوري أبطال آسيا بنسبة كبيرة؟
أشعر بعظمة توفيق الله، ومنهجنا التوكل على الله في جل العمل، ما منحنا ثقة في العمل وسعادة بما تحقق، وكان نتيجة تعب لمجموعة رجال ثابروا موسمًا كاملاً كنّا نعمل فيه 24 ساعة يوميًّا بلا مواعيد أو راحة، ابتداءً من رئيس النادي نهاية بعامل غرف الملابس، أملاً في تحقيق هدفنا.
02
وما الهدف الذي وضعتموه في بداية الموسم؟
أن نحقق أمل وطموحات جماهيرنا العظيمة التي تستحق منا كل ما هو جميل، والحمد لله أسعدناهم باحتلالنا المركز الرابع، وبإذن الله تأهلنا إلى دوري أبطال آسيا كإنجاز غير مسبوق.
03
وما الذي جعلكم قريبين جدًّا من التأهل الآسيوي؟
عوامل كثيرة أبرزها التوفيق من الله عز وجل، ثم نجاحنا في صنع فريق له شخصية واضحة وهوية خاصة، إضافة إلى اهتمامنا بالتفاصيل الدقيقة التي لا يلاحظها أحد، وأيضًا وجود مجلس إدارة شاب طموح لديه الثقة في إنجاز ما وعد به، ثم العمل الجاد كما ذكرت خلال 24 ساعة بلا توقف.
04
إلى أي مدى يرتفع سقف طموحاتك في حال بلوغ الآسيوية؟
طموحنا لا يتوقف وسنبحث عن مجد جديد يضاف إلى أمجاد الوحدة، وبالتأكيد سنسعى جاهدين إلى تمثيل الوطن تمثيلاً مشرفًا يليق بعراقة وتاريخ السعودية مهما واجهنا من صعوبات.
05
حدثنا عن أصعب المحطات التي مر بها الوحدة هذا الموسم؟
خسارتنا في أول مباراتين في الدوري أمام الاتفاق وأبها كانت من أصعب المحطات التي رافقتنا، لكن الحمد لله رب ضارة نافعة حققنا بعد المباراتين 5 انتصارات متتالية على الأهلي والفيحاء والفتح وضمك والاتحاد، وظهر لاعبونا بمستواهم الحقيقي سواء محليين أو أجانب. وصعوبة المحطة تكمن في عدم معرفة الجماهير لنا كمجلس إدارة، ومن حقهم القلق على فريقهم، وأيضًا عدم معرفتهم لتفاصيل كثيرة نؤمن بها في مشروعنا، فكنا في حاجة إلى الانتصارات لكسب ثقة المدرج.
06
كيف رأيت محترفي الوحدة الأجانب؟
منظومة الوحدة تعتمد على التقييمات الجماعية التي تخدم الفريق كاملاً، ومحترفونا الأجانب استقطبناهم وفق الاحتياج إليهم، والشكل الفني الذي يضمن تكوين شخصية الفريق الجديدة وتكوين بيئة جاذبة للاعبين الأجانب، دون الدخول في الضجيج أو الصخب الإعلامي.
07
ولماذا أنت مقل من الظهور إعلاميًّا طوال الموسم؟
تكوين هوية للفريق تحتاج إلى عمل كبير وتركيز أعلى، والظهور الإعلامي غير المقنن يعطل العمل، لذلك فضلت الاهتمام بعملي وإعداد وتجهيز ودعم فريقي عن الظهور الإعلامي، وهذه واحدة من أهم مبادئ عملي مع الفريق.
08
وما سر ظهورك الإعلامي في هذا التوقيت؟
لا أخفي عليك سرًا عندما أقول لك إن حواري معكم في “الرياضية” هو الأول لي منذ أن تسلمت المسؤولية، وظهوري اليوم معكم لأننا لا نتحدث قبل أن نفعل، ولأن منهجنا هو منهج الأفعال وليس الأقوال.
09
يجزم الجميع بأنك سبب رئيس فيما وصل إليه الوحدة هذا الموسم؟
لا أقبل هذا الكلام، فقد كتبت في سلسلة أخبرتني حياتي الخاصة بي “أنا توازي صفحة ونحن توازي كتابًا”.
10
ما ملامح منهجك الإداري في الإشراف على الفريق؟
وجود روح حب العمل والإخلاص نحو تحقيق هدفك، وجعل كل عنصر في المجموعة يحارب على وحدة صف ذات المجموعة، وتعزيز الانتماء للكيان والإدارة بالابتسامة والروح الأخوية، مع الشعور بالمسؤولية الفردية تجاه مشروعاتهم كعناصر الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، وسد الاحتياجات وإخراج أقصى طاقات العاملين بكل ود واحترام.
11
هل هناك تغييرات متوقعة في قائمة الفريق في الموسم المقبل؟
الموسم المنصرم أسسنا فريقًا قوامه 33 لاعبًا، وشكلنا هيكلاً تنظيميًّا لجميع الخانات وسد النقص، لكي نضمن تكوين فريق متكامل يضمن نجاح الوحدة، ونصنع تنافسًا بين اللاعبين على الخانة، وتم ذلك وفق الاستفادة من خبرات وتجارب أندية عريقة تكمن في ضرورة إيجاد عناصر بديلة لكل خانة بالتشاور مع الأجهزة الفنية المعينة في الفريق، وأيضًا رفع مستوى العنصر الأجنبي، وعملنا في عامنا الأول على تأسيس فريق متكامل وتأسيس شخصية فنية خاصة للفريق الأول، وحصل ذلك بالنسبة لهذا العام، وسنكمل مشروعنا بالتطوير بعد أن تم التأسيس، وإن شاء الله سندعم كل المراكز بلاعبين بدلاء أكثر فاعلية قدر الإمكان، مع استقطاب لاعبين مميزين جدد بالتشاور مع المدرب الجديد.
12
وماذا عن تجربة عيسى المحياني بعد تسلم الدفة الفنية؟
عيسى المحياني من أبناء النادي، وواحد من المدربين المتميزين، وهو أمر ليس غريبًا عليه، سواء أيام كان لاعبًا أو مدربًا، وكان على قدر ثقتنا فيه، ونجح في تجربته نجاحًا كبيرًا.
13
لماذا تعاقدتم مع المدرب إيفو فييرا؟
نبحث منذ فترة أنا وأخي سلطان أزهر، رئيس النادي، عن مدربين ينتمون إلى المدرسة البرتغالية، لإيماننا بقدراتهم على التطوير وإدارة المجموعة بالشكل المتكامل، فكان الاختيار بموجب قناعات نطلب الله التوفيق للجهاز الفني الجديد، الذي نأمل فيه استكمال مشروع المجد للوحدة في ظل وجود مجلس إدارة لديه كفاءة يقوده شاب طموح.
14
من اللاعب الذي تتمنى ضمه إلى الوحدة؟
اللاعب رقم واحد الذي أتمنى ضمه هو بيئة الفريق الأول، أسعى إلى تطويرها إداريًّا واجتماعيًّا ومعنويًّا، لكي تجذب أميز اللاعبين، بمعنى أن يسعى المميزون من اللاعبين إلى البحث عن فرصة في الفريق الأول.
15
استقطبتم عددًا كبيرًا من اللاعبين منذ أن توليتم الفريق الأول وتم بيع وإعارة عدد كبير من فريق العام الماضي؟
نعم أتفق معك، وذلك لأننا نؤمن بأن البناء لا بد أن يعتمد على أسس ثابتة وفق معايير فنية مهمة، منها البديل الجاهز بوجود لاعبين اثنين لكل خانة حد أدنى، وتطوير مستوى اللاعبين الأجانب، والاستفادة من 7 محترفين بجودة تضمن للمدربين الاعتماد عليهم، لتكوين شخصية الفريق الفنية. فتوجب علينا البناء الصحيح والإبقاء على العناصر التي تدعم البناء الصحيح.