دورينا والكرة العربية

ـ سألني الزميل عبدالرحمن الحميدي في برنامج “الديوانية” عن النجم المغربي الكبير هداف النصر والدوري السعودي لموسمين متتالين عبدالرزاق حمد الله، فأجبته دون تردد أن الأرقام هي التي تحكي عن هذا النجم وتنصفه وبالتالي ليس هناك عاطفة عند تقييمه..
ـ حمد الله نجم وهداف كبير استفاد منه النصر والدوري السعودي، وكان إضافة كبيرة للدوري، ومن المنتظر أن يكون في الموسم المقبل أكثر تألقاً ليدافع عن لقبه كهداف..
ـ أعتقد أن حضور حمد الله للدوري السعودي يعد من أبرز إيجابيات قرار مشاركة 8 محترفين أجانب، ومن ثم 7 في الدوري السعودي..
ـ لو استمر قرار مشاركة 4 محترفين أجانب “لربما” واصلت الأندية السعودية “ومن ضمنها النصر” الاستعانة بمحترفين من أوروبا وأمريكا اللاتينية، وأبرز نجوم إفريقيا المحترفين في أوروبا “موسى على سبيل المثال”..
ـ لكن “توسيع” مشاركة المحترفين الأجانب إلى 8 ومن ثم 7 “منح” أنديتنا “ومن بينها النصر” فرصة البحث عن لاعبين “عرب” متميزين، وهو ما حدث إذا تعاقد النصر من المغربيين “حمد الله وأمرابط”، بل إن أكثر من لاعب “عربي” سواء جاؤوا لمنافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين من دولهم “مباشرة” أو محترفين من خارج دولهم..
ـ بات لدينا محترفون “عرب” من المغرب والجزائر وتونس وسوريا، وتألق هؤلاء المحترفون وكانوا إضافة للدوري مثلما كان الدوري إضافة لهم، وساهم “الدوري” في إيجابيات كثيرة لهؤلاء المحترفين..
ـ من الطبيعي أن يبحث المحترف عن المكاسب “المادية” لأن هذه مهنته التي يكسب منها لقمة العيش وتغرب وترك بلاده بحثاً عن “المال”، من خلال ممارسة “مهنته”، وهذا أمر طبيعي لا يقلل من قيمة اللاعب الشخصية، ولا يجب أن ننظر لها بأي منظار آخر..
ـ لكن هناك “مكاسب” أخرى يبحث عنها أي محترف “ومن بينهم المحترفون العرب”، يطبق المفهوم الحقيقي للاحتراف وهو “رفع” مستواه الفني سواء من أجل عروض مالية أعلى أو من أجل خدمة منتخب بلاده..
ـ هذا الأمر “المكسب الفني” لا يتحقق إلا في دوري قوي مثير يضم محترفين “أجانب ومحليين” متميزين، وهو ما يحدث في منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين..
ـ هذا ما يحدث “حالياً” لأكثر من نجم عربي يلعب في دورينا، إذ ساهم ويساهم دورينا في رفع المستوى الفني لهؤلاء المحترفين، وهذا يعود بفائدة كبيرة “شخصية” عليهم و”جماعية وعامة” من خلال خدمتهم لمنتخبات بلدانهم، وهم في مستوى فني مرتفع..