البدلاء طريق البقاء

ودعت فرق الفيحاء والحزم والعدالة منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وهو أمر متوقع لمن تابع هذه الفرق، سواء هذا الموسم “للفرق الثلاثة” أو لفريق الحزم والفيحاء “منذ الموسم الماضي”..
ـ الحزم والفيحاء صارعا من أجل البقاء “في الموسم الماضي” ونجحا في الأمتار الأخيرة من الدوري، وهو ما لم يوفقا فيه هذا الموسم فكانت النتيجة “هبوطاً متوقعاً”..
ـ أما فريق العدالة فقد هبط بعد مرور لموسم واحد فقط ومن تابع الفريق في بداية الموسم، لا يستغرب أن يهبط الفريق رغم أن الفريق قدم عروضاً متميزة وحقق نتائج جيدة في الجولات الأولى من الدوري.
ـ العروض المتميزة والنتائج الجيدة للعدالة “في بداية الدوري” أرهقت الفريق الذي لم يكن لديه “البدلاء” المتميزون القادرون على دعم الفريق ومساعدة الجهاز الفني في عملية “التدوير”، فكانت النتيجة المتوقعة “الهبوط”..
ـ البدلاء أهم ركيزة لأي فريق يبحث عن تحقيق لقب الدوري أو الهرب من خطر الهبوط.. ليس في الملاعب السعودية فقط بل في كل دول العالم.. في منافسات الكأس “حيث الأجل القصير” قد تستطيع بعض الفرق تحقيق المنجزات.. أما في الدوري فلا بد من دكة بدلاء قوية..
ـ الحزم والفيحاء “منذ الموسم الماضي” لديهم محترفون أجانب متميزون “أو أغلبهم”، بل ربما أن “بعضهم” يتفوق على محترفين أجانب في فرق تقع في منتصف سلم الدورين لكنّ الفريقين عانيا من غياب اللاعبين السعوديين المتميزين “أساسيين وبدلاء” القادرين على معاونة المحترفين الأجانب في تقديم مستويات متميزة وتحقيق نتائج إيجابية..
ـ لم تعالج إدارتا الحزم والفيحاء “هذا الموسم” هذا الجانب السلبي ووضح معاناة الفريقين من غياب أي لاعب خلال جولات الدوري، وأحياناً لا تلوم الجهاز الفني فهو يعمل وفق الإمكانات المتاحة له..
ـ حتى فريق العدالة “عندما صعد” اهتم بموضوع المحترفين الأجانب و”أغفل” موضوع اللاعبين السعوديين، مع العلم أن دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين “يختلف” كثيراً عن منافسات دوري الدرجة الأولى “على الصعيد الفني” ويحتاج إلى لاعبين سعوديين متميزين، رغم أن دوري الدرجة الأولى أكثر عدداً على صعيد الجولات “38 جولة”، بينما يبلغ عدد جولات منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين “30 جولة” فقط..
ـ رسالة أوجهها للفرق الصاعدة حديثاً “الباطن والعين والقادسية”: احرصوا على لاعبين “أجانب” متميزين.. لكن لا تهملوا اللاعبين السعوديين لدعم الدكة.. فالبدلاء المتميزون هم طريق البقاء في دوري الكبار.