اللقب
الآسيوي أمانة
هل تحافظ الأندية السعودية على لقب دوري أبطال آسيا؟ ما أظهرته خلال الجولات الثلاث يقول إنه ممكن، وربما هذه المرة سيكون الحمل الأكبر على النصر، الذي ازداد قوة على قوة، بدخول الصليهم وعسيري ومارتنيز، ليس إلى قائمته فقط بل وأجوائه.
يليه الهلال حامل اللقب الذي فقد ثلاثة من أسلحته الفرج والبريك والعابد بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، ومديره الإداري سعود كريري، لكنه لايزال قادرًا على التعامل مع المنافسات، فالأهلي الذي أبدى حماسًا طيبًا وحصل على النقطة السادسة، وربما ساهم انسحاب الوحدة الإماراتي في تسريع وصوله إلى دور الـ 16، وبالتالي تصاعد حظوظه في الأدوار الإقصائية.
دخلت الأندية الآسيوية مباشرة في حمى التنافس في دور المجموعات الثماني غربًا وشرقًا، بعد أن كانت قد لعبت مباراتين قبل أن تتوقف المواجهات إجباريًا مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا، ولم تجد الأندية السعودية الثلاثة صعوبة في تجاوز باختاكور الأوزبكي وسباهان أصفهان الإيراني والشرطة العراقي، وتمسك النادي الرابع التعاون بالصدارة، على الرغم من خسارته أمام بيرسبوليس الإيراني.
بينما يتصدر المجموعة الخامسة إف سي سيئول، والسادسة إف سي طوكيو، والسابعة فيسيل كوبي الياباني، والثامنة يوكوهاما إف مارينوس الياباني، ومن بين المنافسين أسماء لأندية عرفت طريقها إلى منصات التتويج، مثل جوانزو إيفر جراند الصيني، وأولسان هيونداي الكوري، وسيدني إف سي الأسترالي، وقد استحسنت التذكير بأندية شرق آسيا لأننا لا نسأل عنها عادة إلا قبل المباراة النهائية، لعل ذلك يسعف المهتمين بالمتابعة والتعرف عن قرب على أوضاعها، بدلًا من الاكتفاء بالمعلومات القديمة أو الحديث الإنشائي عنها، والقراءة الفنية عن بُعد.
صدارة الأندية السعودية الأربعة لمجموعاتهم، يضمن تأهل ثلاثة منهم على أقل تقدير إلى دور الـ 16، وربما الأربعة ما لم تحدث متغيرات غير محسوبة، حيث أظهرت أنديتنا أنها أعلى كعبًا وأكمل عناصرًا وأكثر جاهزية، على الرغم من النقص العناصري الذي يعاني منه الهلال والأهلي لأسباب متعددة.
نغمة أن النادي ليس من أهدافه المنافسة على اللقب يجب أن تختفي من إعلامنا، خاصة وأن القائمين على الأندية المرشحة أعلنوا في أكثر من مناسبة أن لعب النهائي أول أهدافهم، فالهلال يريد الحفاظ على لقبه، والنصر والأهلي فرصة الحصول عليه، وهو طموح يتوافق مع قيمة هذه الأندية، وتاريخها وتستحقه جماهيرها.