2020-09-24 | 01:53 حوارات

قائد النموذجي يصف الحفاظ على القمة بالصعب
الفهيد: الأخطاء أحرجت الفتح

حوار: حسام النصر
مشاركة الخبر      

قضى محمد الفهيد قائد فريق الفتح الأول لكرة القدم أعوامًا طويلة في صفوف ناديه الذي ترعرع فيه وساهم في صعوده حتى وصل إلى القمة وأصبح بطلًا للدوري السعودي الممتاز.
ويرى الفهيد أن الموسم الماضي يعد درسًا ومحطة للنسيان بعد الدوامة الكبيرة التي خرج منها فريقه قبل نهاية المنافسات بجولة على الأقل بعد أن ضمن البقاء لموسم آخر في دوري المحترفين. وشدد الفهيد في حواره مع “الرياضية” على أن الفتح قادر على العودة وإعادة أمجاد 2013 لكن عبر مراحل قد تحتاج إلى بضعة أعوام، معترفًا بالكثير من الأسباب التي أدت إلى وصول الفتح إلى هذه المرحلة الصعبة خلال الموسم الماضي.
01
كيف رأيت موسم الفتح؟
موسم للنسيـان، لم نوفق في الكثير من المباريات، حاولنا أن نكون في المناطق الدافئة منذ وقت مبكر لكن الحظ وبعض الأخطاء الفردية وكذلك الأخطاء التحكيمية ساهمت في وجودنا في الحرب الساخنة من أجل البقاء.
02
حظ ثم أخطاء فردية وتحكيمية، هل يمكن أن توضح ما الذي حدث؟
عندما أقول الحظ يعني أننا قدمنا مستويات مميزة لكن لم نوفق في كسب النقاط الثلاث أو الخروج بنتيجة إيجابية وهو ما ينطبق على جانب الأخطاء التحكيمية فقد نخسر بعض النقاط على الرغم من أفضليتنا لكن خطأ واحد “غير متعمد” قد ينسف اجتهادنا، أما فيما يخص الأخطاء الفردية فهي موجودة في كل الأندية وجلّ من لا يخطئ.
03
تغيير المدربين، هل هو من ضمن أسباب صراعكم في قاع الترتيب؟
بصفتنا لاعبين محترفين نؤدي ونعمل حسب توجيهات المدرب، فتغيير الجهاز الفني قد يكون سلاحًا ذا حدين وهذا لا يقلل من المدربين السابقين لكن يبدو لي أن إدارة النادي نجحت كثيرًا في التعاقد مع البلجيكي يانيك فيريرا بدليل تغيير النتائج وكذلك ثقة الإدارة فيه بالتجديد معه.
04
ما الذي جعل أقصى طموح الفتح “البقاء” بعد مجد 2013 وتحقيق لقب الدوري؟
قد يكون من السهل الوصول للقمة والأصعب هو المحافظة عليها، وهذه الظروف تمر بها أندية كبيرة جدًا حتى على مستوى الدوريات العالمية، وأقرب مثال اليوم هو نادي التعاون بطل كأس الملك في الموسم الماضي؛ تمكن من البقاء في دوري المحترفين قبل نهايته بدقيقة، لكن هناك عزيمة بعد توفيق الله بأن يكون الموسم المقبل مختلفًا.
05
ومتى يتعافى الفتح ويعود إلى المنافسة؟
الطموح والرغبة والعمل الجاد وتكاتف جميع أبناء الأحساء من أهم أساسيات نجاح أي عمل بعد توفيق الله، فالفتح وكيانه يحتاجان فقط إلى ترتيب الأوراق ووضع ميزانية تناسب طموحات الإدارة والجماهير؛ لأنه في المقابل أيضًا الأندية تعمل ويجب أن يكون التركيز على الكيف لا على الكم.
06
فيما يخص المحترفين الأجانب، ألا ترى أن الخيارات متواضعة؟
لا أعتقد ذلك؛ فالخيارات على ما أعتقد جاءت بناءً على رغبة الجهاز الفني واختياره، والاختيار حسب المركز الذي يحتاج إليه الفريق، فأنا لاعب ولم أصل لدرجة تقييم اللاعبين الأجانب ولا حتى زملائي المحليين، في المجمل قد لا تكون بصمتهم واضحة للجميع لكنها تناسب تركيبة الفريق.
07
بشكل عام، كيف رأيت موسم 2020م؟
موسم ساخن، ولعبة الكراسي لعبت فيه دورًا كبيرًا، إذ قسمت الدوري إلى أربعة أقسام على الأقل؛ القسم الأول فيما يخص المنافسة على اللقب، والقسم الثاني المتنافسون على المقعد الآسيوي، والقسم الثالث الباحثون عن المنطقة الدافئة، وأخيرًا منطقة الصراع والهروب من الهبوط.
08
وأي هذه الأقسام كان أكثر إثارة؟
أعتقد المنطقة الرابعة الخاصة بالهروب من الهبوط، ففي بعض الجولات وصلت الأندية فيها لستة فرق حتى مع آخر جولة المهددون على ما أعتقد كانوا 4 أندية بعد هبوط العدالة والحزم.
09
لو كنت رئيسًا للفتح، ماذا سيكون طموحك في الموسم المقبل؟
طموحي يجب أن يكون الوجود في المنطقة الدافئة منذ وقت مبكر ومحاولة المنافسة على المراكز المتقدمة من الثالث وحتى السادس.
10
ولماذا لا يكون طموحك المنافسة على الدوري؟
هذا الطموح قد يسبب انتكاسة جديدة للفريق، فيجب أن يكون الطموح تراكميًا، فبعد المعاناة في الموسمين الماضيين يجب أن يكون الطموح تصاعديًا وعقلانيًا، فعلى الرغم من أن المنافسة حق مشروع، إلا أن بعض الطموح قد يعيد المنظومة إلى الصفر من جديد. لذلك أعتقد أن البحث عن مكان مناسب في المنطقة الدافئة هو الأفضل.
11
على المستوى الشخصي، ما سر تعلقك بالفتح؟
الفتح هو بيتي الأول رياضيًا وهو الذي احتضنني منذ أن عرفت كرة القدم، فالراحة خلال الأعوام السابقة ساهمت في بقائي مع الفتح والحمد لله أنني ساهمت في صعود الفريق من الدرجات الأدنى إلى الممتاز ومن ثم تحقيق البطولات التاريخية.
12
هل الراحة تدخل في قاموس “الاحتراف”؟
هي جزء من الاحتراف فمتى ما كان اللاعب مرتاحًا في المكان والبيئة اللذين يسكنهما فإنه بالتأكيد سيقدم كل ما لديه.
13
قريبًا ستدخل الفترة الحرة، هل لديك عروض أم ستبقى في الفتح؟
بين فترة وأخرى “أسمع” أن هناك أحاديث حول وصول عروض شفهية أو رغبة النادي الفلاني في ضمي لكن لا وجود لأي عرض بصفة رسمية.
14
وهل طلب الفتح التمديد أو التجديد معك؟
نعم هناك مبادرات من إدارة النادي وما زلنا في طور المناقشة ومجرد فتح الحديث معي من قبل الإدارة بشأن التجديد أو التمديد فهو محل تقدير واعتزاز وبإذن الله الأمور تسير نحو الإيجابية.
15
متى تدخل الفترة الحرة؟
تقريبًا مع الجولات الأخيرة من الدور الأول للموسم المقبل.
16
لو سألتك عن رغبتك؟
صعب أن أجيب عن رغبتي، فعالم الاحتراف لا يعترف بالعواطف وإن كان لنادي الفتح الفضل بعد الله في وجودي على الساحة الرياضية، إلا أن أي لاعب بكل تأكيد يبحث عن الأفضل والعرض صاحب المميزات والامتيازات.
17
كلمة أخيرة توجهها بشكل خاص لجماهير الفتح؟
كل الشكر لهم على ما يقدمونه مع النادي من جميع أنواع المساندة والدعم، فجمهور الفتح والأحساء بشكل عام علامة فارقة في الدوري ومباريات الأحساء يكون لها طعم خاص، افتقدناهم في الأمتار الأخيرة بسبب جائحة كورونا ولكن نعلم أن دعواتهم للفريق بالتوفيق لم تتوقف، افتخروا بفريقكم والقادم أفضل.