2020-09-26 | 00:22 حوارات

اللاعب السابق ينتقد موسم ناديه.. ويصف عناصره بأقل من الطموح
العصفور: أخشى رحيل بانيجا

حوار: علي الحدادي
مشاركة الخبر      

يُعد عبد الرحمن العصفور، لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم، أحد أبرز لاعبي مركز الظهير السابقين في صفوف الشباب، الذي تدرج فيه من الفئات السنية حتى حجز موقعه في قائمة الفريق الأول، وحقق مع جيله الذهبي العديد من الإنجازات المحلية والإقليمية، وبعد ذلك غادر الشباب لينخرط في عدد من التجارب الاحترافية في الوحدة والهلال، ليُسهم أيضًا في تحقيق بطولات مع الهلال.
وفي حواره مع “الرياضية”، أثنى العصفور على عمل خالد البلطان رئيس نادي الشباب، خلال الفترة الماضية، وتجهيزه الفريق للموسم المقبل بعد تعاقدات أبرزها صفقة الأرجنتيني بانيجا، موضحًا أن الفريق يحتاج إلى إبرام العديد من الصفقات الأخرى، التي من شأنها إعادة توازنه، والمضي به نحو منصات البطولات.
01
بداية، كيف تقِّيم موسم فريق الشباب الأول لكرة القدم؟
الشباب ظهر في هذا الموسم بمستوى لا يليق بشيخ الأندية السعودية، ولا يُرضي محبيه الطامحين إلى عودة الكبير إلى سابق عهده وصولاته وجولاته، وصعوده إلى منصات التتويج وتحقيق الألقاب، إضافة إلى عودته إلى المشاركات الخارجية وفي مقدمتها البطولات الآسيوية.
02
ما الذي يحتاجه الشباب ليعود إلى سابق عهده كما ذكرت؟
فريق مثل الشباب يحتاج إلى تدعيم صفوفه باستقطاب عناصر مميزة من خلال إبرام الكثير من التعاقدات مع لاعبين محليين نجوم ومحترفين أجانب على مستوى عالٍ، ليكونوا بمثابة الإضافة والدعامة القوية للفريق مع الأرجنتيني بانيجا العالمي.
03
ما رأيك، في عناصر الفريق المحلية الموجودة حاليًا؟
للأسف أن بعض العناصر المحلية التي تمثل الفريق حاليًا أقل من الطموح ولا تتناسب إمكاناتهم الفنية مع الشباب، فالفريق يحتاج في صفوفه إلى وجود نخبة من اللاعبين المميزين في الكرة السعودية، لكن اللاعبين الحاليين ليسوا هم غاية محبي الليث.
04
يبدو أنك توافق الرأي الذي يتجه إلى أن اللاعبين الحاليين لا يرتقون إلى فريق الشباب؟
في الحقيقة العناصر الموجودة حاليًا لم تحدث أي قوة في الفريق ولم تضف إليه شيئًا يذكر، ومن المفترض أن يضع اللاعبون المحليون مع المحترفين الأجانب بصمة فارقة، ولكن هذا الأمر للأسف غير موجود في فريق الشباب حاليًا.
05
وما تقييمك للاستقطابات المحلية الشبابية في الموسم الجاري؟
باستثناء حسين القحطاني التعاقدات عاديه جدًا، ولا أعتقد أنها ستغير شيئًا في الفريق إلا إذا تم استقطاب أسماء أفضل قبل بداية الموسم، نظرًا لحاجة الفريق إلى أسماء مميزة تسهم في صناعة الفارق الفني داخل الميدان خاصة في ظل قوة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وعمل جميع الأندية على تدعيم صفوفها بأفضل العناصر.
06
كيف رأيت اختيارات الشباب للمحترفين الأجانب؟
التونسي فاروق بن مصطفى حارس الفريق قدم مستويات فنية مميزة، والسنغالي ألفريد أندياي من المحترفين الأجانب الجدد، ظهر بمستوى فني كان جيدًا على الرغم من حداثة انضمامه إلى الفريق، وعمل فارقًا في وسط الشباب، أما بقية المحترفين الأجانب فعديمو الفائدة، ومستواهم أقل من نادي الشباب.
07
ما مدى تأثيرهم على مستويات الفريق؟
لا يوجد لهم تأثير إيجابي نظرًا لأنهم لاعبون عاديون ولا يعملون فرقًا، وأتمنى الاستغناء عنهم وإنهاء العلاقة التعاقدية معهم، فالشباب يحتاج إلى لاعبين مؤثرين، وأسماء كبيرة عالمية في حجم بانيجا الذي تعاقدت معه الإدارة الشبابية.
08
وكيف ترى هذه الصفقة التي أبرمها الشباب بتعاقده مع بانيجا؟
التعاقد مع الأرجنتيني إيفر بانيجا صفقة نرفع لها القبعة كشبابيين بشكل خاص ومحبي كرة القدم بشكل عام، وتحسب لإدارة نادي الشباب برئاسة خالد البلطان، لكن إذا كنا سنتغنى بالصفقة، وكيفية التعاقد مع نجم عالمي دون أن نعزز صفوف الفريق بعناصر معه أخشى أن يكون بانيجا أول المغادرين.
09
فنيًا.. هل ترى أن بانيجا سيكون مؤثرًا في منظومة الشباب؟
بانيجا لاعب عالمي، ولم يحضر لاعب إلى الخليج وهو محقق إنجازًا في أوروبا، وفي عز توهجه مثل بانيجا، الذي أعده مكسبًا كبيرًا للدوري السعودي وإضافة فنية، والمشجع الرياضي بصفة عامة قبل الشبابي بإذن الله سيستمتع بمشاهدة مثل هؤلاء النجوم في دورينا.
10
إلى أي مدى تضرر الشباب من تعاقب ثلاثة مدربين على قيادته في الموسم الجاري؟
لا شك أنه تأثر كثيرًا لعدم الاستقرار على مدرب واحد خلال منافسات الموسم الرياضي، والشباب في حاجة إلى مدرب يعيد بناء الفريق وصاحب شخصية قوية، إضافة إلى الاستقرار الذي يعد عاملًا مهمًا لكل فريق.
11
ثلاث مدارس فنية دربت الشباب والنتيجة واحدة.. أين الخلل؟
دائمًا اللوم على المدرب، وهو جزء من المشكلة في أي خلل لأنه المسؤول فنيًا، والإدارة يجب عليها توفير احتياجات أي مدرب تستقطبه لقيادة الفريق وتساعده على النجاح.
12
كيف تقِّيم تعامل خالد البلطان مع واقع الشباب؟
البلطان يعمل.. والرجل يسعى ويحاول جاهدًا لإعادة الشباب إلى وضعه الطبيعي، ويحتاج إلى الوقت، ولكن مشكلته أنه يكرر أخطاء سابقة بالتعاقد مع لاعبين سبق أن لعبوا في الدوري مثل أجانبنا، وإعادة نجاح تجربة كماتشو وتفاريس والتايب، وهذا الأمر ليس صحيحًا، فعليه إحضار أجانب يفرقون مع الفريق، والتعاقد مع لاعبين محليين، ومنافسة الأندية على كسب اللاعبين المحليين، لأن الصفقات المجانية مستحيل كلهم يحققون نجاحات مع الفريق، والأجانب أصبحوا يشكلون قوة أغلب الفرق.