حكاية
فندق فندق كوبا..
أرض المعارك
نسج فندق كوبا الوطني “أوتيل ناسيونال دي كوبا”، الواقع في هافانا العاصمة، علاقة مبكرة مع السياسة والصراعات المسلحة.
ينتمي الفندق الضخم، المطل على الواجهة البحرية لمنطقة فيدادو، إلى فئة النجمات الخمس. ونزل فيه مشاهير راحلون. بينهم الفرنسي جان بول سارتر، الفيلسوف، والبريطاني ونستون تشرشل، رئيس الوزراء الأسبق. وخلال أزمة الصواريخ الكوبية “أكتوبر 1962” بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، احتضنت حدائق الفندق جزءًا من بطارية سانتا كلارا المضادة للطائرات. قبل ذلك بنحو 3 عقود، اندلعت معركة حربية بين ضباط في الجيش الكوبي حول وداخل الفندق، في إحدى تبعات انقلاب 4 سبتمبر 1933. أسفرت معركة “فندق ناسيونال” عن مصرع 40 مقاتلاً، وأضرار جسيمة في المبنى. لكنه جُدِّد وأعيد افتتاحه في 1939. وبعد ثورة يناير 1959، أمّمه فيدل كاسترو، الرئيس الكوبي السابق. وحتى الآن، يحتضن الفندق معرضًا عن أزمة الصواريخ الكوبية.