الحارس المنتقل من النصر يوضح سبب رحيله إلى الوحدة العويشير:
فيتوريا لا يحتاجني
ودع عبد الله العويشير أروقة نادي النصر، وحزم أمتعته ليوقع مع الوحدة عقدًا يمتد لثلاثة أعوام ونصف العام، بعد شراء الموسم المتبقي من عقده مع النادي العاصمي.
وعلى الرغم من تلقي العويشير عرضين احترافيين للعب في المنطقة الشرقية بالقرب من عائلته، إلا أنه فضّل المكان الأبعد، حسبما أوضح في حواره مع “الرياضية”، مبينًا أن رغبته في المشاركة أساسيًّا كانت من أهم أسباب تفضيل عرض الوحدة على القادسية والفتح، بعد أن وجد نفسه خارج حسابات البرتغالي فيتوريا، مدرب النصر.
وأبدى العويشير قلقه من أن يجد حراس المرمى السعوديون مصير المهاجمين، ما يؤثر في المنتخب السعودي، نظرًا لاعتماد الأندية على المحترفين الأجانب.
01
أولاً نبارك لك انتقالك إلى صفوف فريق الوحدة الأول لكرة القدم؟
الله يبارك في عمرك، والحمد لله انتقلت إلى صفوف نادٍ كبير، وبإذن الله أكون عند حسن ظن الجميع، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا في هذا التحدي الجديد.
02
ذهبت إلى جدة من أجل التوقيع مع الوحدة إلا أن توقيعك وإعلان انضمامك إلى الفريق تأخر لأيام، فما السبب؟
كانت هناك تعديلات بسيطة في العقود بعد الاتفاق النهائي، والحمد لله الأمور تمت بكل خير، ووقعت بشكل رسمي مع الوحدة، الذي أتشرف باللعب في صفوفه، لأنه نادٍ كبير، وبإذن الله سنواصل تقديم المستويات المميزة الموسم الجاري.
03
لماذا التوقيع مع الوحدة على الرغم من تلقيك عروضًا أخرى من الفتح والقادسية؟
حقيقة السبب يعود إلى جدية عرض الوحدة، إضافة إلى كونه العرض الأعلى، كما أن في الوحدة ميزة أخرى وهي أنه لا يوجد لديه حارس أجنبي، وأنا طموحي المشاركة أساسيًّا وعدم البقاء احتياطيًّا، وطموحي كبير جدًّا، وأسال الله التوفيق. وعلى الرغم من أن عرضي القادسية والفتح في المنطقة الشرقية ووجود توافق بين النصر والناديين اللذين لو انتقلت إلى أي منهما سأكون بالقرب من أهلي، إلا أن كلا الفريقين الفتح والقادسية لديهما حارسان أجنبيان، ولهذا فضلت عرض الوحدة الأكثر جدية والأعلى ماديًّا، إضافة إلى أنه الأنسب في ظل عدم وجود حارس أجنبي.
04
انتقلت من الفتح إلى النصر وبعد ذلك ذهبت إلى أحد ثم عدت إلى النصر ومنه غادرت إلى الشباب والآن في الوحدة، ألا يسبب لك تنقلك بين الشرقية والوسطى والغربية عدم استقرار؟
لا بالعكس، أنا لاعب محترف، وكما ذكرت لك طموحي عالٍ جدًّا، وأسير على برنامج احترافي حاليًا، ونسأل الله التوفيق. وبكل أمانة أحسست أنني في الوحدة منذ أعوام طويلة، نظرًا للاستقبال الحار جدًّا من الإدارة والجهازين الفني والإداري وزملائي اللاعبين والجماهير، ولم أشعر بالغربة يومًا واحدًا، والآن أستعد لتأثيث سكن في جدة، وستوجد عائلتي إلى جانبي.
05
ما الاختلافات بين الفتح والنصر والشباب والوحدة؟
جميعها أندية كبيرة، ولا يوجد اختلاف سوى أنني أرغب في المشاركة أساسيًّا، وأسعى جاهدًا إلى تحقيق طموحي بفضل الله ثم بفضل الجد والاجتهاد ودعم الجميع. وبالنسبة للأندية التي تشرفت باللعب في صفوفها فقد قضيت فيها أيامًا مميزة جدًّا، والآن بإذن الله سأواصل بكل قوة مع الوحدة ولا ينقصني سوى دعواتكم لي بالتوفيق.
06
كيف خرجت من النصر على الرغم من تبقي عام في عقدك الاحترافي معه؟
خرجت برغبتي في ظل عدم إتاحة الفرصة لي للعب أساسيًّا أو حتى على الأقل احتياطيًّا، وفي دوري أبطال آسيا تحدثت مع مدرب الحراس وطلبت منه سؤال البرتغالي روي فيتوريا، مدرب الفريق، ما إذا كنت سأجد هذا الموسم فرصة للمشاركة في المباريات وليس التدريبات، وبعد عدة أيام أتاني وأخبرني أن فيتوريا يقول إن لديه حارسًا أول جاهزًا وثانيًا احتياطيًّا، إضافة إلى حارسين “شباب”، ولن أستطيع المشاركة في المباريات، وقال أيضًا إنه قد يحتاج إليَّ. ولكن متى سيحتاجني عندما تكون الظروف صعبة جدًّا، وأنا لدي رغبة في اللعب أساسيًّا ولهذا طلبت من الأندية التي أبدت رغبتها في انضمامي إلى صفوفها التواصل مع إدارة نادي النصر ووكيل أعمالي، وبالفعل اشترت إدارة نادي الوحدة عقدي من النصر، ووقعت معي عقدًا لمدة ثلاثة أعوام ونصف، إضافة إلى شراء العام المتبقي من عقدي مع النصر.
07
كيف ترى الحراس السعوديين حاليًا وهل وجود الأجانب أثَّر فيكم؟
من المؤكد أن مشاركة الأجانب مضرة لنا كسعوديين، حيث تجد مشاركات ضئيلة وبسيطة جدًّا لبعض حراس الأندية. ولو نظرنا إلى المسألة بمنطقية فالأندية لم تتعاقد مع الحراس الأجانب إلا ليشاركوا أساسيين، وهذا بكل تأكيد مضر للحراس السعوديين، حيث يفقدون المشاركة في المباريات وأيضًا الحساسية على الكرة، ومع طول الوقت أعتقد أننا لن نجد حراسًا سعوديين، وأتمنى ألا يسبب ذلك ضررًا للمنتخبات السعودية في هذه الخانة المهمة، كما حدث مع المهاجمين السعوديين.
وفي الأعوام الأخيرة لم نشاهد حراسًا سعوديين حتى على مستوى صغار السن، باستثناء حبيب الوطيان الذي أثبت جدارته، ولكنه عاد مرة أخرى إلى الاحتياط مع قدوم الحارس الأجنبي إلى الفتح.
08
ما الهدف الذي تبحث عنه من خلال سعيك إلى المشاركة أساسيًّا؟
أطمح بإذن الله أن أكون حارس المنتخب السعودي في أقرب وقت، وبإذن الله سأعود إلى الأخضر.
09
هل هناك حراس تتمنى أن تصل إلى مستوياتهم؟
نعم كثير، ولكن يظل محمد الدعيع الأفضل محليًّا، والإيطالي بوفون عالميًّا.
10
من تشجع عالميًّا؟
فريق تشيلسي الإنجليزي.
11
من المهاجم الذي تخشى من مواجهته؟
جميع المهاجمين لهم أسماؤهم وحضورهم، وبالتأكيد لهم احترامهم، وأنا لا أخشى مقابلة أحد، فالتوفيق بيد الله، وهذه كرة قدم فوز وخسارة.
12
ما المباراة التي تلازم ذاكرتك دون أن تفارقها ولن تنساها؟
جميع المباريات التي خضتها مع الفتح عام 2013، عندما حصلنا على الدوري لا تفارقني أبدًا، وكانت أيام جميلة.
13
ما الذي تود إضافته في نهاية حديثك؟
أولاً أشكركم على إتاحة الفرصة لي، وثانيًا الحمد لله والشكر كثيرًا على كل شيء، وأتمنى من الجميع لا ينسوني من دعواتهم. ولا أنسى أن أشكر جميع الجماهير الفتحاوية والنصراوية والشبابية والأحدية على وقفاتهم معي، ودخلت تلك الأندية وخرجت بكل حب وتقدير واحترام، وتشرفت بتمثيل تلك الأندية، ولا أنسى أن أشكر جماهير الوحدة التي رحبت بي، وبإذن الله نقدم ما يرضيهم ونفرح معًا.